تقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وعائلة الفقيد، مساء الثلاثاء، واجب العزاء بوفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس بلدية نابلس الأسبق المحامي غسان الشكعة، الذي وافته المنية مساء الخميس المنصرم، بعد مشوار حافل بالنضال وأمّ بيت العزاء، الذي أقيم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، آلاف المواطنين وأعضاء الحكومة، وأعضاء المجلس التشريعي، وممثلو البعثات الدبلوماسية، وقادة الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الشعبية والأهلية.
وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم: الراحل العزيز الذي نُودعُ اليومْ ليسَ من العابرينَ في الذاكرةِ بل هو من رواتها وسكانها ومؤثثِي بيوتِها العامرة بما حقَقَ وأنجَزَ واعطَى لا للوطنِ وللمسيرةِ الحرةِ فَحسبْ وإنما كذلكَ لأهلهِ واحبتهِ وأصدقائهِ ورفاقِ دربهِ وبما أعطى لمدينتهِ التي أحبها وأخلصَ لها، نابلس التي بكته وتَبكيه اليومْ بحُرقةِ الفاجعة.
وتابع عبد الرحيم: أَتحدثُ بالطبع عن غسانِ الشكعْةَ الصديقِ الحميم المناضلِ الذي ما حادَ يوماً عن الثوابتِ الوطنيةِ المبدئية والقيادة الشرعية ولم يساوم عليهما أبداً ،الذي ظلَ صامداً في وجهِ هجماتِ الضغينةِ، أَتحدثُ عن رجلٍ لطالما كانَ غزيرَ الحضورِ أينَما حّلْ مرابطاً في وطنهِ ودرعاً في حماية قيادته ورموزه ومسيرةِ ابنائهِ.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني في كلمته باسم اللجنة: "اليوم نودع رفيقا وصديقا وقائدا وطنيا كبيرا، شكل في مسيرة حياته النضالية، وسطر نموذجا كفاحيا ونضاليا تحتذي به الاجيال، كان معبرا عن طموحات فئات واسعة من أبناء شعبنا".
وأضاف المجدلاني، "كان يعبر عن حبه وعن عشقه لفلسطين عبر عشقه لمدينته نابلس التي أخلص لها ولفلسطين في كل المراحل، ليس ابن نابلس البار وانما ابن فلسطين وقضيتها، لم يتوان بالنهوض بواجباته ومن التقدم بكل إخلاص وعمل، كان رجلا يحترم رأيه وموقفه بأي حال من الأحوال، اليوم فلسطين وشعبنا افتقدت واجدا من اعمدتها وأكانها أحد القادة البارزين والمميزين، ونعزي انفسنا بهذا الفقدان الكبير".
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم ، فجوة تركها رحيل أبي الوليد ليس في الصفوف القادية الوطنية الأولى لثورانا ولحركتنا ولكن لأبناء شعبنا الذين عايشهم، وضحى من أجلهم على مدى سنين حياتهم، كان دوما مصمما على خدمة المجتمع.
وقال مراد السوادني باسم الاتحادات والنقابات الشعبية الفلسطينية: فقد عزيز في لحظة مرة وصعبة من تاريخ بلادنا، شخص كبير قدم الكثير من أجل فلسطين وشعبها في محطات مختلفة وصعبة وشائكة، فقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واحدا من أسمائها الكبرى، ونابلس واحدا من رجالاتها الميامين، وفلسطين اخا واستاذا وقائدا ومحبا.
وقال قاضي القضاة محمود الهباش باسم القضاة: كان واحدا من الذين عشقوا فلسطين وأرضها، نحن نودع قامة كبيرة نجدد العهد اننا سنبقى على ذات الطريق وذات الميثاق.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في كلمته باسم اللجنة: كان الراحل أبو الوليد خادما أمينا رئيسا لبلدية نابلس، كان رجل كرامة شجاع، كان صاحب رأي ورؤية عرفناه بالانتفاضة الكبرى، وفي المهمات الصعبة.
وأكد البقاء على عهد القادة أمثال القائد غسان الشكعة حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.
وشدد المناضل محمود بكر حجازي في كلمته، على أن شعبنا سيحافظ على ارث الراحل ونضاله من اجل تحقيق تطلعات شعبنا في اقامة دولتنا المستقلة، رغم ما نمر به من ظروف صعبة.
وكان الرئيس عباس نعى الشكعة قائلا، إنه بوفاة الشكعة خسرت فلسطين رجلا مناضلا وقامة وطنية شامخة، أفنى حياته في العمل الكفاحي وخدمة أبناء شعبه، وفي الدفاع عن حقوقه.
أرسل تعليقك