رام الله - فلسطين اليوم
يشارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش ممثلا عن الرئيس محمود عباس، على رأس وفد رسمي في أعمال الدورة السابعة لمنتدى السلام العالمي (WPF) المنعقد في العاصمة الأندونيسية "جاكرتا"، على مدار 3 أيام.
وقال الهباش "ان القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس الشريف والمقدسات ستكون على جدول أعمال المؤتمر، الذي يناقش طرق حماية السلام في العالم من الانهيار، والبحث في الاسباب التي تهدد السلم العالمي وعلى رأسها الاحتلال الذي يعيث فسادا واجراما في الاراضي الفلسطينية، خاصة دور العبادة، ومنع حرية الوصول اليها، وتقييد حركة المصلين والعابدين في الوصول الى المقدسات، والتوسع السرطاني للاستيطان، والاستيلاء على الاراضي، وجرائم القتل بحق شعب اعزل يتوق للحرية والانعتاق من آخر احتلال موجود على الكرة الأرضية".
وأضاف "ان العالم اليوم مطالب بأن يدافع عن قيم الحرية والعدالة والسلام بين الشعوب، وان يقف في وجه قوة الاستبداد والظلم المتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن 70 عاما دون تلقى دولة الاحتلال اي عقاب من قبل المجتمع الدولي، الذي يمثل رمزا للحرية والسلام في كثير من بلدان العالم ولا يحرك ساكنا اذا تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، وأرضه، ومقدساته".
وأشار إلى أنه يحمل رسالة هامة للمنتدى السلام العالمي في اندونيسيا من قبل سيادته، مفادها: ان لا استقرار لأحد ولا معنى لمصطلحات الحرية والمساواة والسلام وكل القيم الأخلاقية التي يتغنى بها المجتمع الدولي ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بها، ولن يكون مقبولا أبدا ان نبقى تحت رحمة الاحتلال، ونفاق المجتمع الدولي، ونعاني الويلات جراء جرائم الاحتلال الظالم الذي سلب الارض، وصادر الحريات، ومارس أبشع الجرائم بحق شعب أعزل طرد من أرضه، وما زال يعاني ويلات التشرد، واللجوء في كل بقاع الأرض، دون ان يرف جفن لأحد، الأمر الذي شجع دولة الاحتلال لممارسة المزيد من البطش وجرائم القتل بعد ان أمنت صمت المجتمع الدولي.
وأشار إلى "أن دولة الاحتلال تمثل أقوى وأول درجات الداعشية، فهي تحرق البشر كما حصل مع الطفل الشهيد محمد أبو خضير ابن مدينة القدس، وعائلة دوابشة وتهدم البيوت فوق ساكنيها وتستولي على الاراضي، والممتلكات، فالأولى من المجتمع الدولي ألا يحصر معركته ضد جزء معين من الدواعش، ويترك دواعش آخرين يعيثون فسادا وحرقا ودمارا في دولة فلسطين.
يذكر أن أعمال الدورة السابعة لمنتدى السلام العالمي تنعقد هذا العام بحضور ومشاركة حوالي 100 شخصية دولية، سواء من المصلحين أو نشطاء السلام من 40 دولة، كما سيشارك في المنتدى زعماء دينيون ونشطاء سلام وواضعو سياسات.
أرسل تعليقك