قلقيلية- فلسطين اليوم
فازت المعلمة إزدهار محمد ظاهر من مدرسة فلامية الثانوية المختلطة في محافظة قلقيلية بلقب أفضل معلم في فلسطين للعام 2017، وتم الاعلان عن نتيجة المسابقة التي تقدم لها عشرات من المعلمين المبدعين في احتفالية يوم المعلم الفلسطيني وإلهام فلسطين، بحضور ورعاية د. رامي الحمد الله رئيس الوزراء ود. صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي وحشد من الأسرة التربوية وشركاء إلهام فلسطين والمدعوين.
"تقديم المنهاج بشكل مبسط للطالب وأولياء الأمور من خلال استراتيجيات التعلم النشط المتمحور بشأن الطالب وتفعيل التكنولوجيا والموسيقى في التعليم"، هو ملخص المبادرة التربوية نفذتها المعلمة إزدهار ظاهر في مدرسة فلامية الثانوية المختلطة وأهلتها للفوز بجائزة أفضل معلم في فلسطين، وقالت المعلمة ظاهر إن المبادرة عملت على كشف بذور الإبداع لكل طالب وتوجيهها وتنميتها بالطريقة الصحيحة، وابتكار أساليب حديثة بأفكار إبداعية، وتبسيط المنهاج ومفاهيمه من خلال ألعاب تربوية، وتحفيز التفكير الناقد للطلبة، ودمج فئات الطلاب في العملية التعليمية- التعلمية، بالإضافة إلى إشراك أولياء الأمور في المنظومة التعليمية وتعريفهم بالأساليب التعليمية، لمحاكاتها في تدريس أبنائهم، وتوظيف التكنولوجيا في التدريس بما يتوافق مع التطورات الحديثة والمعاصرة والابتعاد عن التلقين، مما ساهم في زيادة دافعية الطلبة للتعلم، وتوفير بيئة محببة للطالب.
وعن دوافع المبادرة، أشارت المعلمة الظاهر أن واقع قرية فلامية الصعب بسبب جدار الضم والتوسع والذي قضم وصادر غالبية أراضيها بعد أن كانت تلك الأراضي المتنفس الوحيد لأهل القرية وأطفالها، وبسبب خلو القرية من أماكن للترفيه واللعب، وقلة الاهتمام والوعي من قبل الأهل والمجتمع بشأن أهمية النمو السليم لتلك المرحلة العمرية من الأطفال في جميع جوانبها النفسية والاجتماعية، كانت باعثًا للتعامل مع الأطفال باستراتيجيات التعلم النشط، وخلق بيئة جاذبة ومحفزة للأطفال، وتتغلب على معيقات الواقع، من خلال منهجية مدروسة ومخططة تلائم حاجة تلك الفئة العمرية وتسهم في النمو السليم لهم وصقل شخصيتهم وخلق الدافعية لديهم للتعلم.
وهنأت نائلة فحماوي عودة مديرة التربية والتعليم في محافظة قلقيلية المعلمة المبدعة إزدهار ظاهر، مشيرة إلى أنها استطاعت بإمكانات بسيطة أن تعمل على تطوير العملية التعليمية في مدرستها، وخلق بيئة جاذبة ومحفزة للطلاب إن كان على مستوى الأساليب والوسائل وطرق التدريس، أو على مستوى بيئة المدرسة ذاتها، ما خلق حالة من الإبداع لدى الطلبة انعكس على مستوى تحصيلهم، واثر إيجابيًا على سلوكهم، وساهم أيضًا في إشراك حقيقي لأولياء الأمور مع المدرسة، بشكل تشاركي وتكاملي.
وبينت فحماوي أن هناك كمًّا من الإبداعات الكامنة لدى المعلمين، حيث تعمل المديرية ضمن خطتها التطويرية على دعم تلك الإبداعات، وتعميم قصص النجاح، وتحفيز باقي المعلمين للإبداع والتميّز.
وأوضح وجيه يامين رئيس قسم الإشراف التربوي أن مديرية التربية والتعليم عملت على دعم المعلمة إزدهار ظاهر وكافة المعلمين المبدعين، وتم ترشيح المعلمة لمسابقة أفضل معلم في فلسطين بناءً على عملها وإبداعاتها، داعيًا المعلمين والمعلمات إلى الإبداع في العمل، مؤكدًا أن المديرية ستعمل على رعاية ودعم تلك الإبداعات.
أرسل تعليقك