لندن ـ ماريا طبراني
تبنى المصمِّم الشهير ري كواكوبو رسالة مهمة عبر عرض "كوم دي جارسون"، مؤكدًا أن الأزياء ليست وسيلة لسجن النساء، سواءً بالمعنى الحرفي أو المجازي، بل هي وسيلة لتحريرهم وتمكينهم، كما حرص على تقديم فكرة سيطرة المرأة،، وأنه يمكنها منافسة الرجال على السلطة التي أفسدوها، مع احتفاظها بكامل أنوثتها.
وطغى على العرض الثنيات، والرتوش، والبراعم العملاقة، والعديلات الجوفاء والانتفاضات المبالغ فيها، كما هيمن عليه اللون الوردي، جنبًا إلى جنب مع الروكوكو المطبوع عليه أنماط الأزهار والأقمشة المطرزة المورقة.
وكان النمط السائد في القرن الـ18 الفساتين على شكل دروع الحرب، وكان هذا العرض عن المرأة المحررة المنطلقة، على عكس ترجمة عنوانه "مثل الصبية"، حيث الإكسسوار الشبيه بالفخاخ المتصورة وزخارف من الأنوثة التوراتية الثقيلة، والتنانير الواسعة.
وعلى النقيض، جاء عرض فيفيان ويستوود حيث كانت التصاميم مفرطة الأنوثة، قوية وناعمة، ويمكن وصف المجموعة بالثورية، حيث خالفت كل ما هو متفق عليه من الجميع في عالم الأزياء، إذ وضعت الكعب العالي مع الملابس الرياضية وأحدثت تغييرًا كبيرًا في تناسق الألوان والتصاميم، ويتمتع كواكوبو وويستوود بالذكاء إذ عملا على رعاية جيل جديد من المواهب ليخلفهما، لذا جاءت التصاميم مختلفة وشابة وتتألق بروح متميزة.
أرسل تعليقك