الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات بولغري
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

حيث استخراج الثروات بالمعول دون أي تقنيات حديثة

الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات "بولغري"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات "بولغري"

لوسيا سيلفستري
روما ـ سامي لطفي

كشفت لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع الفني في دار "بولغري" المجوهرات، وهي تتصفح صور منزلها الجديد في بوليا في إيطاليا، أنها بعد تجديده ستقضي الصيف المقبل هناك، وعندما تعود ستذهب في رحلة إلى إلاهيرا في وسط سريلانكا، حيث الياقوت المذهل. وتعد مناجم إلاهيرا، في وسط سريلانكا، مصدر الياقوت الأزرق المخملي الذي يمكن لسيلفستري  التعرف عليه في لمحة بصر، ولكن على الرغم من زيارتها البلاد أكثر من 30 مرة، قالت إنها لم تذهب إلى المصدر الدقيق حتى الآن.

الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات بولغري

وأضافت: "سريلانكا هي البلد المفضلة بالنسبة لي في العالم، ومعظم الزوار لا يعرفون ثرواتها، والجمال الذي تحمله هذه الأرض". وهذا جزء من جاذبيتها. وبعيدا عن مناجم الماس الهائلة والمصنعة في جنوب أفريقيا، يتم استخراج الياقوت السريلانكي يدويا باستخدام تقنيات قديمة كثيفة العمالة، على ما يبدو وكأنها أراض زراعية غير مستغلة.

يتم حفر المناجم بأداة "المعول" التي تستخدم بالأرض الزراعية، وترفع الأحجار الكريمة  في سلال الخوص وتحمل إلى الأنهار حيث العمالة حافية القدمين لتنقل إلى أماكن التخزين. ووسط الحرارة والغبار والعرق، سيلفستري ترتدي الكعب مع مجوهرات بولغري. كما أنها تتشبث بالعمل في المناجم، والتقاط الصور وهي تعد المرأة المسؤولة عن الحصول على الاحجار التي يراها الكثيرين على الأصابع والمعصمين والرقبة للنساء الأكثر شهرة في العالم.

إذا كان سيلفستري شخصية غير تقليدية الآن، تخيل عندما بدأت للمرة الأولى العمل في بولغاري، منذ أكثر من 35 عاما، كانت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما أتت من روما وتم اختيارها لمساعدة نائب الرئيس نيكولا بولغاري، أحد أحفاد مؤسس العلامة التجارية، في بعثات الشراء.

وكان والدها، وهو صديق عائلي لأخوة بلغاري، وقد أقنعها بأن تلتحق بوظيفة سكرتارية مؤقتة في الشركة. قالت سيلفستري: "لم أكن مهتمة بذلك، كنت أدرس علم الأحياء في الجامعة، وتمت خطبتي على طبيب، وكانت خطتنا هي فتح عيادة معا، كنت أعتقد أنها ستكون وسيلة جيدة لكسب المال لقضاء عطلاتنا، ولكن كل ذلك كان فقط مؤقتا ". وأكملت: "بعد شهرين دعيت إلى مكتب نيكولا بلغاري، وكانت طاولته مغطاة الأحجار الكريمة، كنت خجولة جدا، لا أعرف السبب، ولكن شيئا ما جعلني أتطرق إليهم".

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأت في اكتشاف إمكاناتها، حيث دعاها بولغاري لقضاء ساعة في اليوم في مكتبه للعب بالألوان. في نهاية عقدها، طلب منها أن تصبح مساعدته - حيث يستطيع هو التركيز على شراء الأحجار الكبيرة، والمهمة، وهي تقوم بالتركيز على الأحجار الكريمة الأصغر، وشبه الكريمة.

أوضحت سيلفستري: "هل يمكنك أن تتخيل - كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأتيحت لي الفرصة للانضمام إلى أفضل شركة مجوهرات في العالم، مع واحد من أذكى واوسم الرجال في العالم، للعب بالمجوهرات، لم أستطع أن أرفض بالطبع، ونسيت كل شيء، علم الأحياء، وخطيبي، كل شيء".."بدأت السفر إلى تايلند وهونغ كونغ ونيويورك وجنيف بحثا عن أحجار بلغاري، ليست بالضرورة الأكبر، الأندر أو الأكثر نقاءا، ولكن تلك التي تتميز بالألوان النابضة بالحياة.. الشيء الأكثر أهمية هو اللون، ولا يمكن أن تكون مظلمة جدا أو ثقيلة؛ نريد أن نرى الحياة داخل الحجر، شخصيته".

ارتفعت مكانة "بولغري" في إيطاليا في الخمسينات والستينيات. وكانت القطع المنبسطة والجريئة تباينا مبهجا مع المجوهرات التقليدية من الألماس الأبيض، وجذبت الكثير من المشاهير أمثال صوفيا لورين، جينا لولوبريجيدا، إليزابيث تايلور. وكان وسط الأحجار البلغارية، أحجار الكابوشون ذات الأحجام الكبيرة التي توفر اللون والحجم. وقد ازدهرت دار المجوهرات بصورة كبيرة منذ هذا العصر "الذهبي" في عام 2011 باعت عائلة بولغري حصتها المتبقية وتم الحصول على العلامة التجارية من قبل السلع الفاخرة ال في ام اتش مويت هينيسي، ولكن عملهم بالأحجار المميزة لا يزال قائما مع المديرة الإبداعية سيلفستري.

وعرضت سيلفستري مجموعة من الياقوت الملونة، وقالت إنها تبدأ في اختيار عدد قليل، وسرعتها وإيمانها تذكرها بعمال المناجم الذين يمشطون بسرعة من خلال سلال من الحصى لاختيار أصغر الأحجار الكريمة وترتيبها في أزواج من الأقراط غير متطابقة. مبيِّنة أن كل تصميم للمجوهرات الراقية يبدأ من هذا القبيل، مع الأحجار الصغيرة نسبيا إلى الأكبر حجم. "أنا أعرف كل شيء عن كل جوهرة: وزن الخام، والسعر، والتصنيع، وهم مثل اطفالي".

بعد عقود من وضع الأسس للتصاميم، في عام 2013 أصبحت المديرة الإبداعي لدار المجوهرات حسبما تقول: "كانت لحظة غريبة - شرف لي، ولكن مسؤولية كبيرة، أدركت أن الناس مهتمون جدا بوظيفتي: بالنسبة لي أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس ليس كذلك، لأنني امرأة ".شراء الأحجار الكريمة هو مجال يهيمن عليه الذكور، وفي البداية، كافحت سيلفستري لتصل لذلك موضحة: "كان صعبا جدا لأنني كنت فتاة في عالم الرجال، وعندما بدأت التفاوض، كان يقول الجميع: أريد أن أتحدث مع السيد بولغري". كان عليها أن تزرع جانبا ثابتا. "تنقسم شخصيتي إلى قسمين: أحدهما مبدع جدا، والآخر خاص بالأعمال التجارية الأخرى".

في حين أن اسم بلغاري - وسمعتها الخاصة - جعلت الأمور أسهل، وهناك تحديات جديدة. كالمنافسة المتزايدة على الأحجار الكريمة، حيث أن المزيد من المنازل تشتمل على أحجار شبه كريمة وملونة. تتابع :"عندما بدأت، كان لدينا خمسة مخازن فقط، والآن لدينا أكثر من 200 والحجارة أصبحت أكثر ندرة، لذلك علينا أن نكون أكثر إبداعا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات بولغري الياقوت السريلانكي مصدر مذهل لأهم إبداعات بولغري



GMT 07:03 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ما وراء الكواليس في حديقة غوتشي الجديدة

GMT 05:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد تكشف صعوبة اختيار ملابسها على مدار اليوم

GMT 11:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماريا ترى وجوب استخدام الأزياء لأغراض سياسية

GMT 09:47 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أزياء مميزة تكشف عنها "غوتشي" خلال عرض في ميلانو
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday