لندن - سليم كرم
يُعدُّ عالم الأزياء مصدرًا فريدًا للثروة, وتأتي هذه الفرضية من قدرة مجموعة "مارك وسبنسر" على الاستيلاء على قلوب العملاء خصوصًا من النساء، مثلما حدث بعد تصميم المعطف الوردي في أيلول/سبتمبر 2013 فضلا عن "التنورة الميني" من جلد الغزال في أيار/مايو المنصرم، يعكس دورها الحاسم في مجال صناعة الأزياء.وعلى الرغم من ردود فعل النقاد خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، إلا أن مبيعات الأزياء في انخفاض ملحوظ، وعلى النقيض من ذلك تبدو الصورة أكثر إشراقا بالنسبة إلى المستثمرين، إذ أنّ هوامش الربح تشهد ارتفاعا طفيفا.
ويعكس إعلان "مارك وسبنسر" الأخير عن آمال المجموعة في اقتحام عالم الأزياء كعمل تجاري، ما دفع الإدارة إلى تعيين كرلت فيرر السيدة الإسبانية الأكثر أناقة والتي كانت مديرة التصميمات وأفضل الوجوه الجديدة في بريطانيا، وتمتلك أرضية تجارية قوية، وكانت واحدة من مالكي "زارا" في مدريد. وبفضل طموحها نجحت في الوصول إلى مراكز متقدمة في المجال.
وأكدت في تصريحات لها، "نشعر أن اختياراتنا للأزياء التي نبيعها تعتبر الأفضل, وكل ما يجب علينا فعله هو أن نتجاهل ما تكتبه الصحافة هذه الأيام، فالتجاهل هو شعار الشركة".
وأبرزت "المهم أن نمتلك الحرية في الموضة"، وتُعرف فيرر بحماسها الذي ظهر في تصميماتها الفريدة، التي ستجعلها محط أنظار الكثير من العلامات التجارية.وأكد المدير التجاري للمجموعة، جو جنكيز "نحن في حاجة إلى شراء الكثير من القطع المميزة، تعلمنا الكثير من تنورة جلد الغزال التي حققت مبيعات عالية، وفي هذا الموسم عرضنا التنورة الجلدية الملتفة بسعر 200 جنيه إسترليني ، وهذا ليس في متناول الجميع لذلك فنحن في حاجة إلى أن نجعل سعر هذه التنورة في متناول المواطنين، من خلال التنويع في التصاميم والقطع التي نعرضها"
ويتميز فريق "مارك وسبنسر" باحترام الزبائن ووضعهم في عين الاعتبار دائمًا، ويعتبرون العميل شخصًا يشارك في عمليه اختيار التصاميم التي ستعرضها المجموعة، و يهتم فريق العمل بكون القطع التي يقدم على اعتمادها معاصرة وتواكب الصيحات العالمية.وأوضحت رئيسة المجموعة، كارين بيكوك "تحب النساء الدمى لتعكس درجة تماشي الأزياء مع بعضها البعض. وتتلخص فلسفة الشركة في التطور بخطى ثابتة للتقدم بسرعة في عالم الأزياء مما يمثل رهانًا تجاريًا في المستقبل".
أرسل تعليقك