بلقاسم الجطاري يكشف عن مشكلات الجامعات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكد لـ"فلسطين اليوم" وجود خلل في المنظومة التعليمية

بلقاسم الجطاري يكشف عن مشكلات الجامعات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بلقاسم الجطاري يكشف عن مشكلات الجامعات

بلقاسم الجطاري
وجدة – إبن عيسى إدريس

تئن الجامعة المغربية على وقع مشكلات كثيرة، تشهد عليها العديد من المؤشرات، وتكاد أسطوانة الأزمة تتكرر مع كل دخول جامعي، ويرصد بلقاسم الجطاري، أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب، في جامعة محمد الأول في وجدة، مكامن الخلل التي تعيق الدخول الجامعي الجديد2016 – 2017، ويتساءل: "هل نجحنا فعلاً في تشخيص مواطن الخلل التي تعيق الدراسة الجامعية المأمولة"؟، مؤكدًا أن تشخيص مظاهر الخلل في المنظومة الجامعية، ونظيرتها المدرسية ينبغي أن ينطلق من تصور شامل ومتكامل، للفرد والمجتمع، للمهام المسنودة للمؤسسات، ومنظومة القيم، وعلاقات السلطة، وقضايا المحيط والبيئة. 

وأضاف "الجطاري"، في حديث مع "فلسطين اليوم" أن عملية التشخيص تختلف باختلاف الخلفيات التي تحرك الفاعل السياسي أو المهني، ولا يمكن الخلوص إلى نتائج متقاربة في التشخيص إلا إذا تحدد تصور الدارس للمشروع المجتمعي الذي ينشده.

وأضاف أن الكل يتفق على وجود اختلالات كبرى تنخر الجسد الجامعي، كما أن الكل يتفق على حاجة الجامعة المغربية إلى مشروع إصلاحي كبير، لكن عندما يتعلق الأمر بتفاصيل الاختلالات ومظاهرها، وما يتصل بعملية فرز الأسباب عن النتائج، هنا تحديدًا ينكشف الخلاف، وتتباين الرؤى والتصورات.

واستعرض "الجطاري" بعض مظاهر الأزمة، المتجلية في البطالة بين الخريجين،  مؤكدًا أنها ليست قضية الجامعة وحدها، ولا قضية القطاع الوزاري وحده، بل هي قضية مجتمع، أي أنها معضلة مجتمعية تتوزع جذورها بين مؤسسات مختلفة. وأضاف: "تأمل معي مثلا هذه المفارقة، إن عددا كبيرا من الاستثمارات، التي لا تكف عن الحديث عن انعدام الكفاءة لدى الخريجين، هي نفسها التي لا توفر الأجور والضمانات الضرورية للعاملين، ولا تلتزم ببنود مدونة الشغل"، مشيرًا إلى أن أسباب البطالة ترجع إلى تقاسم المسؤولية بين المستثمرين والجامعة. 

وأوضح أن البطالة لا تتصل بسبب معين، وأن حل هذه المشكلة موكول إلى مؤسسات مختلفة، ينبغي أن تكثف أعمالها، وتبلور مقترحاتها في إطار ورش عمل، يتم فيها توضيح المهام والصلاحيات، مشيرًا إلى أن الجامعات المغربية تكتفي بالتلقين، وتتعامل بمنطق المقرر والمحتويات الدراسية الجامدة، والتي لا يمكن أن تخلق طالبًا مبادرًا مبدعًا، مؤمنا بقدراته، واثقًا من نفسه، حيث ينبغي على الجامعة أن تعطي المثال والقدوة، ولذلك يجب عليها أن تتحول إلى مختبر حقيقي، يحتضن تجارب طلابية وأنشطة مهنية.

وأضاف بالقول: "لا بد أن نخرج من التصور التقليدي، الذي يجعل العروض الجامعية أنشطة نظرية مفصولة عن الواقع العملي والمهني، ولا بد من التفكير في طرق إعطاء العروض التدريبية  محتويات تجريبية في رحاب الجامعة، كما ينبغي تحويل الجامعة إلى ورشة مفتوحة، قادرة على احتضان المشاريع الطلابية في مختلف تجلياتها، ومثل هذا الأمر يحتاج إلى فرق بحث وطنية، تهيئ الأرضية العلمية والتقنية والتشريعية اللازمة.

وأشار "الجطاري" إلى أن مشكلات الدخول الجامعي الجديد مركبة ومتداخلة، ويتصل بعضها بتعقيدات القواعد التشريعية، وسوء التدبير الإداري، ويتصل البعض الآخر بوجود "مقاومة" من داخل المؤسسات الجامعية، ترفض التجديد والمبادرة، ومثل هذه المقاومات والعقليات منتشرة في معظم المؤسسات العمومية، وبعضها يركن إلى التقليد وتنفيذ القرارات بغير حماس، بسبب انعدام ثقافة التقدير والتحفيز، وبعضها يفعل ذلك خشية فقده مكتسبات رمزية أو اعتبارية، راكمها بفضل الجمود الذي تشهده الجامعة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلقاسم الجطاري يكشف عن مشكلات الجامعات بلقاسم الجطاري يكشف عن مشكلات الجامعات



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday