50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي
آخر تحديث GMT 04:01:15
 فلسطين اليوم -

حيث تستطيع تجربة الـ4 مواسم في ساعة واحدة

"50 عامًا من النصر" في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "50 عامًا من النصر" في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي

القطب الشمالي
لندن ـ ماريا طبراني

ليس هناك فرصة على الأرض لتشعر بهشاشة كوكبنا سوى الوقوف على رأس العالم، وللوصول إلى 90 درجة شمالًا، سيكون عليك أن تركب على متن 50 عامًا من النصر- 50 Years of Victory، السفينة الوحيدة للخوض في الجليد في العالم، ما يسمح للمسافرين بالانضمام لتلك الرحلة التي تأسر العقل.

50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي

ويبدو صوت انهيار الجليد، الذي سمكه مترين تحت الوزن الهائل للسفينة "50 عامًا من النصر"، كأنه من عالم آخر، على متن سفينة الجليد الروسية الضخمة، مع 75 ألف حصان، تعد أقوى سفينة كسر جليد في العالم، وفي فصل الشتاء، ترشد سفن البضائع فائقة الحجم من خلال ممر شمال غرب المجمد.

50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي

والآن، خلال شهري يونيو ويوليو، هي في طريقها إلى القطب الشمالي مع 100 راكب على متنها، وجميعهم يريدون أن يضعوا أقدامهم على قمة العالم، وسوف تخرج من ميناء مورمانسك الروسي الغريب وتبحر في اتجاه فرانز جوزيف لاند الأسطورية، حيث يسمح الوصول فقط لأولئك المسافرين على متن السفن الروسية، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، سوف تصل إلى الجليد البحري في خلال يومين، لترحب بقاطنيها في المحيط المتجمد الشمالي البارد، ومملكة الدب القطبي وأرض الصمت والأبيض الذي لا نهاية له.

50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي

وبنيت سفينة "50 عامًا من النصر"، الوحش الصلب، في سانت بطرسبرغ في الثمانينات، وتسافر عبر المحيط المجمد، اسمها الروسي هو "50 ليت بوبيتي وتؤوي"، بطاقم روسي يصل عدده إلى 100 شخص، الذين يرونها موطنهم بعيدًا عن الوطن،
فهي دافئة ومريحة من الداخل، وتحتفظ بديكور الثمانينات،.ومكتظة بالتذكارات.

 وتتميز السفينة، ببورتريهات القبطان الذي لم يسبق له مثيل والرئيس بوتين على الجدران، وخارجًا، تصبح تحت رحمة المناخ القطبي ويحيط بالسفينة شبح الصمت الحليبي، فالإبحار إلى القطب الشمالي دراماتيكي، تأملي تقريبًا. إذ تطل "50 عامًا من النصر" على المناظر الطبيعية البيضاء، فيما تقف على القوس، وتنظر لأسفل لرؤية تقسيم الجليد لتشعر كما لو أن محيط القطب الشمالي الأزرق يمكن أن يتنفس من خلال تلك الشقوق الجديدة.

ويصدر صوت الجبال الجليدية العملاقة ضجيجًا في القوس، يتردد في جميع أنحاء السفينة، وخلال المساء، تستمع إلى الأصوات من الحانة، حيث يجتمع الضيوف معًا للتدفئة، وتبادل القصص مع كأس ونظرة على الصحراء المجمدة التي تحيط بكم، وفي مكان ما فوق فرانز جوزيف لاند، حيث يصبح الجليد أكثر كثافة، بعض الدببة القطبية تطفو على السطح للحفاظ على الصحبة، ويمكنهم البقاء على قيد الحياة هنا، في حين أن البشر لا يستطيعون الثبات ولو يومًا في هذا القفار الأبيض، مهما بذلوا مجهود في التدفئة.
 
وفي منتصف الليل، تقترب السفينة أخيرًا من 90 درجة شمالًا، والقبطان ينفخ في البوق، وعلى النمط الروسي الحقيقي، يحتفل الضيوف بالوصول مع الفودكا، لتستقر في الجليد الذي سمكه متر، ويسقط سلم حتى يتمكن الركاب من النزول إلى الأرض المجمدة أدناهم، واحد تلو الآخر يضعون أقدامهم على قمة العالم.

إنه إحساس لا يصدق فعلًا لتجد نفسك في وسط هذا المكان الفريد في العالم، حيث لا ترى سوى البياض حولك، على قدر ما يحتاج الكثير من الشجاعة لكي تأخذ القرار وتتجه إلى هذا المكان النائي عن العالم، إلا أن النتيجة لا تخذلك أبدًا، وفي خلال بضع ساعات تنخرط في القطب، والشمس تخرج، والرياح تدوي، والغيوم تصل والثلوج والضباب يبدوان، وهو ما لا يناسبه ركوب بالون الهواء الساخن المخطط له ضمن الرحلة، وعندما تكون في الجزء العلوي من العالم فمن الطبيعي جدًا تجربة الأربعة مواسم في ساعة واحدة.

وفي الطريق إلى الجنوب، تحاول السفينة متابعة مساراتها السابقة، وهناك ممر ضيق من شأنه أن يجلب بسرعة أكبر الحضارة إلى هذا المكان المنعزل، وترى بالتجول في زودياك قوارب إلى جانب الأنهار الجليدية الشاهقة، وبالقرب من روبيني روك على جزيرة هوكر، التعشيش على المنحدرات الصخرية البركانية مشهدًا رائعًا: كاكوفوني من أكثر من 70،000 كيتيواكيس، أو نورس العاج، حيث توفر السفينة مروحية في الخدمة لإعطاء الجميع إطلالة بانورامية على تلك المنطقة المعزولة.

وينظم الكابتن، في المساء، مزادًا خيريًا للسلع السوفياتية القديمة من السفينة، وجميع العائدات تذهب إلى حماية الدب القطبي، فيما يروي المؤرخ البريطاني على متن السفينة خلال المزاد العلني قصة مسلية عن النفوس الشجاعة التي حاولت الوصول إلى القطب الشمالي بطرق بطولية: عن طريق القوارب، الزلاجات، سيرًا على الأقدام، منطاد الهواء الساخن والطائرة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي 50 عامًا من النصر في تجربة فريدة إلى القطب الشمالي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday