الرياض ـ فلسطين اليوم
في سبتمبر 2019، أطلقت المملكة العربية السعودية لأول مرة تأشيرة سياحية تتيح للزوار الدخول طوال العام، مع إمكانية القيام بزيارات متعددة لمدة تصل إلى 90 يوما. وتستهدف المملكة، بحلول عام 2030، استقبال 100 مليون زيارة سنويا لتكون ضمن أكبر خمس دول في العالم من حيث استقطاب السياح. ولتعزيز هذا القطاع، تعمل المملكة على تطوير قدرتها الاستيعابية لمطاراتها، مما سيتيح لها استقبال 150 مليون مسافر سنويا.
تعتبر السياحة البيئية إحدى أهم أنواع السياحة التي تسهم بشكل كبير في جذب السياح إلى المملكة، ويشمل هذا النوع من السياحة مجموعة من الأنشطة الصديقة للبيئة التي تهدف إلى الحفاظ على الطبيعة في بيئاتها المختلفة. من أبرز مكونات السياحة البيئية هي العوامل الطبيعية الإيكولوجية، مثل الجبال، الصحارى، الغابات، والبحار، وكذلك العوامل المناخية التي تتيح للزوار الاستمتاع بالمناخ المعتدل في الربيع والخريف، أو الاستمتاع بالرياضات الشتوية في الجبال أو الغوص في البحر.
تتمتع المملكة بتنوع كبير في نظمها البيئية، حيث تضم الصحارى الشاسعة التي تمتد في معظم مساحتها، إلى جانب السواحل البحرية الثرية بالشعاب المرجانية والطيور والسلاحف البحرية. ولتعزيز السياحة البيئية، تبنت المملكة العديد من المشاريع الهادفة إلى الحفاظ على البيئة وتنشيط السياحة المستدامة، مثل إنشاء المحميات الطبيعية التي تمثل بيئات محمية للحيوانات والنباتات الفطرية، فضلاً عن مشاريع سياحية تدعم التنوع البيولوجي.
من أبرز الوجهات السياحية البيئية في المملكة، توجد الصحارى التي تدهش الزوار بتضاريسها المدهشة، والجبال التي تعد موطناً لأنواع نادرة من الحيوانات والنباتات. كما تتميز المملكة بشواطئها البحرية التي تجذب محبي الغوص، وتعتبر السواحل البحرية أحد أهم معالم التنوع البيئي في المملكة. وتهدف المملكة إلى تطبيق سياحة بيئية مستدامة من خلال الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية واستغلالها بشكل يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
السياحة البيئية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على التراث الطبيعي والبيئي الغني في المملكة.
قد يهمك ايضا :
جزيرة تنمو أمام سواحل كارولينا الشمالية وتحذيرات من سمك القرش
إيطاليا هي الأفضل في أوروبا لقضاء العطلات والرحلات السياحية
أرسل تعليقك