مدريد - ليا عاصي
أكد خافيير غارسيا ألزوريز أنه عندما تسلّم مفاتيح أول منزل له كان عقله مليئا بالأفكار حول كيفية تحويله من مربع صغير حزين، إلى شيء أكثر بريقا. لكن للأسف، لقد أنفق كل قرش تقريبا لشراء المكان، لذلك حبه للترف، بحكم وظيفته مع مصمم، لم يطابق ميزانيته. ومع ذلك، مع بعض الأفكار الخلاقة وبعض الإنفاق فائق الذكاء، قال إنه اخترع شقة بغرفة نوم واحدة في مبنى حديث في هارلسدن، شمال لندن، من تجهيزات الإضاءة إلى الأرضيات.
ويضيف خافيير (28 عاما) الذي جاء إلى المملكة المتحدة في عام 2010 من وطنه إسبانيا للدراسة في مدرسة KLC للتصميم في مرفأ تشيلسي: "استغرق الأمر عاما حيث عملت في المساء ونهاية كل أسبوع". وكان أول مشروع له في الشقة هو المطبخ، الذي وضع فيه الأثاث على شكل L في ركن من أركان مفتوحة لغرفة المطبخ / المعيشة. وقام بطلاء الخزائن باللون الأبيض وترتيبهم على طول واحد في نهاية الغرفة. ولزيادة التخزين أضاف خزانات علوية جديدة من أيكيا ورسم عليهم باللون الأزرق الرمادي.
وقد عكس الضوء حول الفضاء بمرايا أيكيا الجدارية. ثم رسم الغرفة بنفس النغمة السوداء التي في المطبخ. الشقة كلها ليست سوى 475 قدم مربع لكنه قال: "إن الغرفة التي تواجه الغرب، مشرقة جدا مع نوافذ كبيرة. شعرت أن الأمر قد يستدعي استخدام المرايا والنحاس لعكس الضوء، والجدران المطلية، الأفاريز، وتجنب الأبواب ذات نفس اللون لإضفاء نظرة مبسطة".
ساعدته وظيفته كمورد في الحصول على أرضيات الباركيه مجانا، والتي وضعها خافيير بنفسه. وقال إنه اشترى أيضا نسخة طبق الأصل من طاولة توليب والكراسي القديمة، وقام بتغليفها بالمخمل القطني الأزرق. إلا أن قطعته المفضلة هي المنحني الرجعي لبار الخمسينات في ركن من الشقة. وأصبح خافيير خبيرًا في تصفح موقع "إي باي"، وتعلم أن أفضل الصفقات تكون في المزادات المنتهية خلال يوم عمل. وقال إنه اشترى زوجًا من كراسي الكروم من منتصف القرن مقابل 17 جنيهًا استرلينيًا.
والقاعة الصغيرة من نفس اللون الأزرق الرمادي مثل غرفة المعيشة، مع معرض لصور العائلة مؤطرة على الجزء الخلفي من الباب الأمامي. مع رفوف أيكيا في غرفة المرجل، أما الرخام والبلاط فيتعاونان مع الطلاء البرتقالي العميق لإعطاء الحمام إحساس الطلاء الشمعي. وغرفة النوم تبدو كقلعة رمادية مع لوحات مميزة على الجدار خلف السرير. ويقدّر خافيير قيمة الشقة الآن بسعر أكثر من 300 ألف جنيه استرليني، بعد أن اشتراه بـ4 آلاف فقط.
أرسل تعليقك