نتنياهو يلتقي بكيري واستمرار انتقادات تعليقاته على المحرقة
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

بعد إدعائه بأن المفتي العام في القدس اقترح على هتلر إبادة اليهود

نتنياهو يلتقي بكيري واستمرار انتقادات تعليقاته على المحرقة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نتنياهو يلتقي بكيري واستمرار انتقادات تعليقاته على المحرقة

جانب من لقاء نتنياهو وكيري
القدس المحتلة-مازن الأسعد

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، بوزير الخارجية الأميركية جون كيري في برلين وسط عاصفة من الانتقادات بسبب التصريحات التي أدلى بها نتناياهو، مدعيًا بأن المفتي العام في القدس اقترح على أدولف هتلر الإبادة الجماعية لليهود في لقاء مزعوم بين الحاج أمين الحسيني وهتلر عام 1941.

وحاول نتنياهو الدفاع عن تصريحاته التي أدلى بها في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام المؤتمر الصهيوني العالمي، والتي قال فيها إن الزعيم الفلسطيني في الحرب العالمية الثانية أمين الحسيني أقنع هتلر بحرق اليهود، إلا أن المؤرخين والإعلاميين استمروا باتهامه بتلفيق تهم من شأنها أن تساعد منكري المحرقة.

وكرر نتياهو الاتهامات السابقة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي ادعى فيها بأن الأخير ينشر الأكاذيب حول وضع ما يسمى بـ "جبل الهيكل" في القدس الذي يعتبر مركز التوتر.

ودعا نتنياهو وكيري إلى وقف فوري للتحريض والذي أدى إلى موجة دامية من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عقب لقائهما الخميس.

أفاد نتنياهو في خطابه: "لم يرد هتلر إبادة اليهود في ذلك الوقت أراد فقط طردهم، لكن الحاج أمين الحسيني توجه إلى هتلر وقال له إذا طردتهم سوف يأتون هنا إلى فلسطين"، وبحسب نتنياهو فإن هتلر سأله "ماذا يجب أن أفعل بهم؟" فرد المفتي "احرقهم".

وفي الواقع، لم يقابل هتلر الحاج أمين الحسين حتى تاريخ 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1941 بعد شهور من بدأ القتل الجماعي لليهود في ليثوانيا في بابي يار وهو واد في ضواحي كييف، وكما أشار مؤرخون إسرائيليون إلى أن تصريحات نتنياهو لا تظهر في محضر الجلسة مع هتلر.

ولخص تعليق لرسام الكاريكاتور غاي مراد على كرتون ظهر في الصحيفة العبرية "يديعوت أحرنوت"، النقد المستمر لنتنياهو، حيث رسمه في الكرتون مرتديًا زي تلميذ مدرسة ومتوجهًا إلى المدرسة حيث يسأله والده المؤرخ الإسرائيلي الشهير بنزيون نتنياهو إذا قام بحل الواجب أم لا فرد عليه نتنياهو: "لست بحاجة لفعل ذلك يا أبي فأنا ملم بالموضوع جيدًا".

ومع ذلك ، لم يكن التركيز فقط على غطرسة نتنياهو الفكرية ولكنه تعرض للانتقاد أيضًا بسبب الوقت الذي اختاره ليدلي بتصريحاته عقب زيارته لألمانيا للقاء المستشارة أنجيلا ميركل والتي اعترفت بنفسها بمسؤولية الألمان عن المحرقة في مؤتمر صحافي مشترك.

وكانت هذه فرصة أيضًا لكتاب الأعمدة لتذكير القراء بعادة نتنياهو في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل ثم إصراره على أنه لم يقصد ما قاله.

واتهم مدير مركز "منيرفا" للتاريخ الألماني في الجامعة العبرية موشي زيمرمان، نتنياهو بالرغبة في النيل من الفلسطينيين ومحاولته تبرئة ألمانيا من النازية، وقال: "سوف يتشبث منكري المحرقة بتصريحات نتنياهو، ووصمة العار على سمعة المفتي لن تشكل أي فارق لهم".

وأضاف: "المهم بالنسبة لهم أن رئيس وزراء الدولة العبرية يعتقد بأن إبادة اليهود لم تكن بدأت بعد في نوفمبر 1941 وأن المبادرة للإبادة لم تأت من هتلر وألماني ولكن من الخارج، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو إصلاح ما كسره بغض النظر عن قوله إنه لم يعني تصريحاته، وسوف تقتبس تصريحاته مرارًا وتكرارًا في المواقع اليمينية المتطرفة في أوروبا وأميركا".

وأجابت المؤرخة الإسرائيلية دينا بورات، حين سألتها صحيفة "هاآرتس" عن ما إذا قام نتنياهو بتلفيق الحوار، بأن نتنياهو ترعرع في منزل مشبع بالتاريخ اليهودي ولكن ما قاله لم يكن موجودًا في مجلس الاجتماع بين هتلر والحاج أمين الحسيني، وهذه يجب أن يكون واضحًا.

ويعد أكثر ما يثير الدهشة هو مقال نشر في صحيفة "يديعوت أحرنوت" لأحد الناجيين من المحرقة ويدعى نوح كليغر يدين فيه إدعاءات نتنياهو.

وكتب كليغر في مقالة بعنوان "كذبة تاريخية صارخة" بأن الخطأ الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو كان مثيرًا للسخرية، معبرًا: "لا أدري ما حصل لنتنياهو ليعرب عن هذا الهراء عشية رحلته إلى ألمانيا".

وأضاف: "ماذا كان يحاول نتنياهو أن يحقق، الإثبات للألمان بأن العرب حاولوا دائمًا قتل اليهود حتى قبل الاحتلال، هل يوجد مثقف أو سياسي ألماني لا يدرك ذلك وخصوصًا في موجة العنف الجارية ضد اليهود هذه الأيام؟ لماذا إذن الأكاذيب التاريخية هذا غريب جدًا".

ورأي الناقد في صحيفة "معاريف" بن كاسبيت أن ما قاله نتنياهو لم يكن زلة لسان ولكنه كان نمط حياة، يدل على كذب نتنياهو.

وحاول كيري خلال وجوده في ألمانيا تغيير اللهجة السائدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومحاولة وضع حد للأحداث الجارية هناك، فيما استمر نتنياهو ومساعدوه بالإدعاء أن التصعيد الأخير هو نتيجة للتحريض الفلسطيني وليس بناء للمستوطنات أو الاحتلال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يلتقي بكيري واستمرار انتقادات تعليقاته على المحرقة نتنياهو يلتقي بكيري واستمرار انتقادات تعليقاته على المحرقة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday