عبدالمجيد مناصرة يطالب الجزائر بالاعتراف بوجود أزمة مؤسسات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أوضح لـ"فلسطين اليوم" أنَّ الوضع السياسي "متأزِّم"

عبدالمجيد مناصرة يطالب الجزائر بالاعتراف بوجود أزمة مؤسسات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عبدالمجيد مناصرة يطالب الجزائر بالاعتراف بوجود أزمة مؤسسات

رئيس جبهة التغيير عبدالمجيد مناصرة
الجزائر- خالد علواش

استبعد رئيس جبهة التغيير، عبدالمجيد مناصرة، أنَّ تكون مبادرة حزب القوى الاشتراكية محاولة ثانية من السلطة لفرض سيطرتها على الساحة السياسية بعد ركود حركة مشاورات تعديل الدستور.

وأكد مناصرة، خلال حواره لـ"فلسطين اليوم"، أنَّ الجبهة لن ترفض أيّة مبادرة مهما كان الطرف المقترح لها إذا كانت نتيجتها النهائية هي"التوافق". فالوضع السياسي الحالي في الجزائر أثار جدالاَ سياسيًا كبيرًا حول حقيقة إنَّ كانت هناك أزمة سياسية أو لا، والكل يقيم هذا الوضع بحسب الموقع الذي يوجد فيه، وطبيعة المصالح التي يتمسك بها، أما نحن في الجبهة فنصِف الوضع السياسي بـ"المتأزّم" وهذا لعدم مساهمة الانتخابات المنظمة في حل المشاكل، ما يعني أنَّ هناك أزمة سياسية  وأزمة ديمقراطية؛ لأننا لا نطبق الديمقراطية الحقيقية ولأن الانتخابات تفرض التداول على السلطة وهو غائب".

كما أكمل مناصرة: "أما الأمر الثاني أنَّ كل الانتخابات التي نجريها تكون متهمة بالتزوير، ونحن نؤكد أنَّ كل الانتخابات كانت كذلك رغم أنها تختلف من حيث نسبته لكنه من ثوابت الانتخابات في الجزائر، فضلًا عن مؤشر خروج المجتمع  إلى الشارع والطرقات، وهذا تعبير عن أزمة لأنه من المفترض أنَّ نطالب بالحقوق وفق المسارات القانونية كمظهر من مظاهر الديمقراطية، إلا أنَّ حدوث العكس تعبير عن أنَّ القنوات الأخرى مسدودة ولا تؤدي دورها، فهناك هوة شاسعة بين الشعب والسلطة".

ثم أضاف رئيس جبهة التغيير: "بالرغم من مرور أكثر من 50 عامًا من الاستقلال إلا أننا لا نزال لليوم نحكم بالشرعية الثورية التاريخية، مع أننا نؤكد تطبيقنا للديمقراطية التي تقتصر على  الديكور الانتخابي، ولكن الحقيقة أنَّ شرعية الحكومة منذ تلك السنة هي شرعية ثورية تاريخية وليست شرعية دستورية  تعكس قرار الشعب، وأيضًا الجانب الاقتصادي يحمل مؤشرات الأزمة، إذ نملك الموارد المالية ونعجز عن تحويلها إلى تنمية، وأيضًا المؤسسات الدستورية لا تؤدي دورها، عاجزة ولا تعبر عن صلاحياتها الحقيقة، ويُوجب الوضع الحالي من السلطة الاعتراف بوجود أزمة سياسية، وأزمة اقتصادية، وأزمة انتخابية، وأزمة شرعية، وأزمة مؤسسات وهو ما تتفق عليه مختلف الأطياف السياسية في البلاد".

كما شدَّد مناصرة على أنَّ "تشكيل الحكومة من الأغلبية التي يمثلها حزب جبهة التحرير الوطني  كان سيجعل الوضع أحسن؛ لأنه لو كان فعلاً نجح في الانتخابات، هل كان سيقبل بالوضع الحالي، أكيد لا!! لأنه سيسعى إلى تشكيل حكومة أغلبية تمكنه من اتخاذ قرارات تمثل الشعب، إلا أنَّ الواقع حاليًا عكس ذلك لأن الحكومة تتكون من موالين للأشخاص بسبب التزييف الديمقراطي المنتهج، ونحن نريد إنشاء دولة ثانية مبينة على الشرعية الدستورية وليست التاريخية وعلى إرادة الشعب وفي ظل المنافسة النزيهة ونحتاج إلى "حوار وتوافق" حتى نصل إلى ذلك. منذ سنتين طرحنا مبادرتنا تحت تسمية "الدعوة إلى التوافق الديمقراطي"، حتى نتوافق على بعض الأمور التي تعيينا على الخروج من الأزمة وعلى بناء دولة ديمقراطية، لذا نحن  ندفع، وندعو، ونشارك في كل اتجاه يخدم الحوار بين الجزائريين دون استثناء أو إقصاء لأي أطراف".

وبشأن مبادرة التوافق ذكر مناصرة: "لما دعونا إلى التوافق لم يكن هناك حديث في الجزائر عن ذلك، نظمنا ملتقيات وندوات حولها قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، مبادرتنا لم تكن مبادرة تكتل وإنما مبادرة لصناعة الرأي العام والإقناع، وأعتقد أننا وصلنا إلى ذلك بعد حديث الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن الدستور التوافقي، فأصبحت هناك استجابة حتى من بعض الأحزاب التي تتكلم عن حكومة التوافق والدستور التوافقي، وقناعتنا أيّة مبادرة لن تنجح إلا بوجود السلطة، وما طرحناه أصبح يشكل القواسم المشتركة بدليل حديث الفاعلين السياسيين عن دستور توافقي، بعيدًا عن التكتلات الإيديولوجية الممزقة".

أما مبادرة الأفافاس ومشاركته في التنسيقية، قال: "شاركنا في ندوة الانتقال الديمقراطي في زرالدة، رغم أنه لم تتم استشارتنا لا في الزمان ولا في المكان ولا المحتوى، إلا أنَّ كونها دعوة للحوار دفعنا للمشاركة فيها، كما أننا أعضاء في هيئة التشاور، ومبادرة الأفافاس قبلناها وسنشارك في الندوة التي ستجسد هذه المبادرة، نحن سنشارك في  كل مبادرة تدفع إلى الحوار بعيدًا عن احتكار المبادرات المتعددة التي تعد مقبولة وحالة صحية، شريطة ألا تتصارع بل تبحث عن النقاط المشتركة بين هذه المبادرات  لكي نلتقِ مع بعض، أما موقفنا فلا يعد ازدواجًا لأننا نتمنى الوصول إلى توافق كل المبادرات، ومن ثمة التنازلات والحرص على ما يجمع أساسيات تهم المصلحة العامة الجزائرية وتخدم صناعة تحول ديمقراطي حقيق وبناء".

وعن تقييمه مشاركته في تعديل الدستور وصمت السلطة، ذكر المناصرة: "رحبنا بأنَّ الرئيس تبنى مصطلح التوافق في حديثه عن الدستور التوافقي واعتبرناها خطوة نحو التوافق؛ لأن فلسفة الانتخابات تفرض تطبيق مبدأ الأغلبية، والجزائر في حاجة للتوافق لذلك طالبنا به، وسياستنا تفرض أنَّ نقبل بمطالبنا حين تجسد من قِبل السلطة، وذهابنا للمشاورات لا يعني أننا قبلنا بكل ما طرحته السلطة لأننا قدمنا اقتراحاتنا، ونحن من الأحزاب القليلة التي درست الدستور دراسة مستفيضة وقمنا بتنظيم ندوات داخلية وأيام دراسية خاصة، كما أننا قدمناها في لقاءنا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحي، وطالبنا بعدها أنَّ تحول هذه اللقاءات الثنائية إلى "ندوة وطنية جامعة" تجمع  الكل بعد انتهاء المشاورات، إلا أنه وقع تباطؤ احتججنا عليه، لتبقى الخطوة السياسية المقبلة معطلة منذ جويلية".

كما أضاف أن "الرئيس تحدث في رسالة منذ أسابيع عن "حرص على دستور حقيقي ولا نريد أنَّ نتعجل" ولكن أيضًا لا نريد أنَّ نتباطئ؛ لأنه لا يهمنا أنَّ يتضمن الدستور كل المقترحات المقدمة من قِبل المشاركين في المشاورات، إذا كان توافقيًّا عبر ندوة وطنية جامعة دون إقصاء بعيدًا عن دستور الأغلبية، إلا أنَّ الفراغ والصمت الحالي الذي تنتهجه السلطة بعد انتهاء المشاورات لا يعني أنها فشلت، لأنها لم تنته لأن نتيجة هذا المسعى هي التي ستحدد إنَّ كان فاشلاً أو لا، ولأن أحد أسباب الأزمة ضعف أداء السلطة البطيء المتميز بالعجز، والتردد والفراغ، حتى في التفاعل مع المبادرات وليس لديها إحساس كبير بنبض الشارع، وليس في إمكانها استباق الأحداث، على غرار إضراب الشرطة الذي يعكس واقع أنَّ أحد أدوات القمع لدى السلطة تمردت دون علمها، فهي تفتقد إلى قدرة معرفة ما يحدث داخل البيت والوقاية منه، فالأزمة عميقة حتى داخل جهاز السلطة، مؤسساتها وأداؤها بعيدان عن مناقشة شرعية الرئيس حتى تتحول بدورها إلى طرف مبادر، وإذا كانت من غيرها تقوم باستيعاب المبادرات وهو ما تفتقر له حاليًا وندعو إلى بلوغه من خلال الحوار التوافقي".

وأخيرًا، عن تأثير التهديدات الخارجية على الوضع الداخلي في الجزائر، ذكر أنَّه يجب تحصين الوطن من التهديدات الخارجية، لاسيما وأنَّ الحدود مشتعلة والوضع سيطول في بعض المناطق كمالي وليبيا، مع تهديد الجماعات المتطرفة، وبادرت الجزائر حاليًا إلى الوساطة في حل المشاكل الأمنية لبعض الدول المجاورة، لكنها لا تستطيع أنَّ تبادر لحل الأزمة لأن هذه المبادرة لن تنجح إلا إذا كان هناك استقرار داخلي، على اعتبار أنَّ هذه الدول ورفقاءها لن يقبلوا التوجيهات من بلد يعاني عدم استقرار داخلي بالرغم من تثمينه هذه المبادرة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالمجيد مناصرة يطالب الجزائر بالاعتراف بوجود أزمة مؤسسات عبدالمجيد مناصرة يطالب الجزائر بالاعتراف بوجود أزمة مؤسسات



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday