دمشق - نور خوّام
كشف زملاء المتطرف محمد إموازي الشهير باسم "جون"، عن محطات مهمة خلال عمله بائعًا في إحدى الشركات التكنولوجية الكويتية، إذ بدت رحلته من حياة طبيعية لا تشوبها شائبة إلى "جلاد" تنظيم "داعش" المتطرف.
ولد إموازي في الكويت، ويبلغ عمره الآن 26 عامًا، يحمل الجنسية البريطانية وتربى في لندن، عندما كان عمره 21 عامًا عمل في شركة كمبيوتر كويتية، وفي فترة الاختبار لمدة 3 أشهر كان يتقاضى 300 دينار كويتي، أي 657 جنيهًا إسترلينيًا، أسبوعيًا، و50 دينارًا، 109 جنيهات إسترلينية، بدل نفقات، وكان هذا راتبًا متواضعًا مقارنة لو كان يعمل في دولة أجنبية.
واستغرب مدير موازي السابق في الشركة الكويتية، ظهوره في تسجيلات مصورة عدة ينفذ عمليات قطع رؤوس الرهائن في الصحراء السورية، مشيرًا إلى أنَّه كان هادئا نوعًا ما ولم تكن تبدو عليه أي ملامح للتطرف.
وأضاف "كان أفضل موظف لدينا، كان هادئا وخجولًا ومثاليًا ومتفانيًا في عمله، ولكنه غير اجتماعي، وممكن أن نقول إنه كان لا يبتسم إلا لو كان يشهر بسوء"، موضحًا "إنه كان يريد السفر للخارج والحصول على وظيفة في لندن والزواج هناك، ولكنه لم يتمكن من ذلك وتسبب له في مشكلة".
وأعرب زملاء موازي في الكويت عن حالة من الصدمة التي يعيشونها، إذ أنّهم أكدوا أنه شخصية هادئة وخجولة وكريم ومثالي، ولم يصدقوا أنه هو قاتل لتنظيم "داعش".
وأفاد زملاؤه "نحن فوجئنا بأنَّ شخصًا بريطانيًا يأتي إلى الكويت ليعمل فيها وأقرانه في المنطقة على عكسه تمامًا يريدون أن يسافروا إلى الخارج، من الصعب أن نصدق أن إموزاي هو من يظهر في أشرطة "داعش" ويقطع الرؤوس، ليس من المنطقي أن يتحول الرجل الطيب الكريم إلى قاطع رؤوس".
يُذكر أنَّ إموازي اختفى في نيسان/ أبريل عام 2010 بعد رحلته إلى لندن، ومنع إموازي من العودة إلى الكويت من قبل مكافحة التطرف في بريطانيا.
وغادرت عائلة إموازي الكويت عقب الغزو في التسعينات، وعاشت في لندن، ويعتقد بأنَّ عائلته غادرت بريطانيا وعادت إلى الكويت ويعيشون في الجهرة، وهم من البدون ولا يتمتعون بحق المواطنة في الكويت.
أرسل تعليقك