الأسير المحرر محمد التاج ينتظر رئتين جديدتين تعيدان له الحياة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

كشف لـ"فلسطين اليوم" دواعي إضراباته المستمرّة في السجون

الأسير المحرر محمد التاج ينتظر رئتين جديدتين تعيدان له الحياة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأسير المحرر محمد التاج ينتظر رئتين جديدتين تعيدان له الحياة

الأسير المحرر محمد التاج
جنين ـ زينب حمارشة

يتكئ الأسير المحرر محمد التاج على كرسيه بوهن وضعف من بعد القوة، واضعًا أسطوانة الأكسجين التي باتت لا تفارقه على يمينه، مثبتًا على أنفه أنبوب الأكسجين، ليصنع لنفسه  قليلاً من الأكسجين الصناعي، فالتنفس الطبيعي بات حلمًا أقرب إلى المستحيل، كما يصف.

ويعاني الأسير المحرر محمد التاج من تليف رئوي منذ أن كان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولم تستطع الفحوصات العديدة التي أجراها في المشافي من تحديد سبب واضح لهذا المرض، لكن الفحوصات أكّدت أنّ لا طريقة للشفاء منه سوى زراعة رئتين جديدتين.

وأوضح الأسير محمد تاج، في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنّه "عاد مع عائلتهِ عام 1989 إلى فلسطين، مع العائدين، حيث كان يسكن في العاصمة الأردنية، وبعد أربعة أشهر من عودته اعتقلته سلطات الإحتلال، لمدة أربعة أعوام على خلفية الإنتفاضة، وبتهمة مقاومة الاحتلال، وتشكيل خلية عسكرية، واستطلاع أهداف عسكرية إسرائيلية وتنفيذ بعض الأعمال التي من شأنها مقاومة الإحتلال".

وأضاف "بعد الخروج من السجون مارست حياتي الطبيعية، لحين انطلاق الإنتفاضة الثانية عام 2000، فقد كنت الجندي المستعد للدفاع عن وطنه، وعن المقدسات، وتمت مطاردتي حتى التاسع عشر من شباط/فبراير عام 2003، اعتقلت لدى سلطات الإحتلال وصدر الحكم بـ 15عامًا ونصف، وأضيف إليهما 3 أعوام وأنا داخل السجن، بتهمة المشاركة بأعمال المقاومة ضد إسرائيل".

وأشار التاج إلى "تأقلمت مع وضعي داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي ومارست حياتي بطريقة طبيعية، كنت فاعلاً في أكثر من لجنة، من ضمنها اللجنة الوطنية داخل السجون، وكان هدفي الدفاع عن حقوق الأسرى، وتمّت معاقبتي وعزلي لأكثر من مرة، وكانت إدارة السجن تنقلني دائمًا، حتى لا أشعر بطابع الاستقرار".

وتابع "في عام 2012 دخلت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، لتحقيق العديد من المطالب لنا كأسرى، أهمها أن يتم معاملتنا كأسرى حرب، كما تنص اتفاقات جنيف الدولية، وما شجعني على ذلك أن الفترة التي قمت بالإضراب فيها كانت عبارة عن مرحلة طرح انضمام السلطة الفلسطينية للإتفاقات الدولية، وكنا نطمح في الحصول على هذا الإنضمام، ليتم الإعتراف بنا كأسرى حرب، لأنه وحتى هذه اللحظة لا زالت سلطات الاحتلال تعاملنا كأسرى جنائيين، وترفض معاملتنا كأسرى حرب".

وأردف "أنهيت إضرابي، الذي استمر لـ67 يومًا، بعد تحقيق مطلبين لي، وهما عدم الوقوف لضابط العدد، الذي يزور السجن يوميًا ثلاث مرات، وعلى جميع الأسرى الوقوف له، وهو ما كان يشعرنا بالذل والخضوع، وطالبت أن أرتدي الزي المدني الخاص عوضًا عن لباس الأسرى المكتوب عليه مصلحة سجون الأسرى"، مبرزًا أنَّ "إضرابي كان كقضية سياسية للإعتراف بنا كأسرى حرب، لكن لم يتم التجاوب إلا مع هذين المطلبين".

وروى الأسير المريض محمد التاج رحلته مع مرضه قائلاً "بعد 3 أشهر من انقضاء الإضراب المفتوح شعرت بالإختناق ونقص حاد للأكسجين، وعلى أثرها تم نقلي إلى المشفى، وبعد الفحوصات، تبين أني أعاني من تليف رئوي، ولا علاج له سوى زراعة الرئتين، أما العلاج الموقت فهو المعالجة بالكورتيزون وأسطوانات الأكسجين".

وبيّن أنه "بعد صدور الفحوصات الطبية التي صدرت من المشافي الإسرائيلية، والتي أكّدت أن وضعي الصحي خطير جدًا، وأن الاستمرار دون علاج سيؤدي إلى وفاتي داخل السجون، تفاجئت بقرار الإفراج عني، وتبين فيما بعد أن مصلحة السجون تريد التنصل من تكاليف العلاج أولاً، وتبين أيضًا أن سلطات الاحتلال أوصت بالإفراج عني خوفًا من انتفاضة الأسرى، حسب ما نشرت يديعوت أحرنوت، لأن ذلك الوقت شهد وفاة عدد من الأسرى المحررين، وآخرين داخل سجون الاحتلال كميسرة أبو حمدية".

ولفت إلى أنه "تم استقبالي في مجمع فلسطين الطبي، وتلقيت العلاج المتواضع بما يتناسب مع الإمكانات، بعد فترة نقلت إلى مشفى غلنسون، في الداخل المحتل، وأكدت نتائج الفحوصات الطبية ضرورة زراعة رئتين جديدتين، لأن وضعي لم يعد يحتمل".

وأبرز "حصلت على تغطية من الرئيس الفلسطيني لتغطية نفقات العلاج وتمت مخاطبة العديد من الدول لإجراء عملية زراعة للرئتين، ولكن لأسباب سياسية وقانونية رفضت الكثير من الدول إجراء العملية، فالدول الأوروبية مثلاً رفضت لأنني لست مواطنًا أوروبيًا".

واستطرد "تلقيت علاجات موقتة، اعتمدت فيها على الكورتيزون والأدوية الموصوفة والأكسجين الصناعي، وتحسن وضعي كثيرًا، وبدأت أترك اسطوانات الأكسجين لساعات طويلة، ولكن لأسباب غير معروفة توقف صرف الأدوية لي منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، ما أدى إلى تدهور واضح في وضعي الصحي، وأصبت بإلتهابات رئوية حادة، تم نقلي على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي، وتابع الدكتور جواد عواد، بمرسوم من الرئيس محمود عباس، حالتي الصحية، ووعدني بمراسلة الدول في الخارج، حتى يتم الحصول على موافقة لإجراء العملية".

وأكّد محمد التاج "حالتي في خطر، وتنفسي غير طبيعي، أتعب عند بذل أي جهد مهما كان بسيطًا، والفحوصات أكدت أن عدم زراعة رئيتين جديدتين سيؤدي إلى وفاتي، وأنا أناشد كل المؤسسات الصحية والوزارت ومؤسسات حقوق الإنسان بمساعدتي في إتمام عملية زراعة الرئتين وأريد أن أشعر بالأمان على علاجي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسير المحرر محمد التاج ينتظر رئتين جديدتين تعيدان له الحياة الأسير المحرر محمد التاج ينتظر رئتين جديدتين تعيدان له الحياة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday