القس نائل أبو رحمون
رام الله ـ امتياز المغربي
أعلن راعي كنيسة "القديس متى" الإنجيلية الأسقفية في الزبابدة، ، أن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض سيحضر إلى الزبابدة الأحد المقبل، وسيكون هناك احتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد
رسميًا بالاشتراك مع كل الكنائس والبلدية والبلدان المحيطة.
وأضاف القس أبو رحمون أن "رسالة الميلاد التي وزعتها الكنيسة في هذا العام، كانت متمثلة ببطاقة عليها(UN 1994)، قال فيها إن رسالة الكنيسة في هذا العام لها نكهة خاصة بعد أن حصلنا على اعتراف من الأمم المتحدة على دولة مراقب، وهذا شيء مهم بالنسبة لنا، وخطوة حتى نستمر إلى الأمام ونطالب باستقلال دولة فلسطين كدولة كاملة الحقوق وعضو كامل، ولكن مع تجهيزات كاملة من شعبنا والسلطات ومن كل الناس"، مطالبًا الفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين وأبناء هذه البلاد المقدسة، بـ"التمسك بعضهم البعض بشكل أكبر، حتى نستمر مع بعضنا ونعيش حياتنا التي أعطانا إياها الله بسلام واستقرار وهدوء".
وتحدث قس كنيسة "القديس متى" عن استعدادات الكنيسة لعيد الميلاد، فقال "برنامجنا طويلاً وبدأنا من البازار الذي افتتح تحت رعاية المطران سهيل دواني وهو المطران الانجليكاني وبدعم من جمعية (الكتاب المقدس)، وكان لدينا أمسية ميلادية بترانيم، وسيكون هنا مسرح للأطفال وتوزيع هدايا وأمسية ترنيم للمرة الأولى لأطفال، ومرنمه من بلدة الزبابدة السبت المقبل، وسيكون هناك ترانيم وعشاء ميلادي بمشاركة العائلات بالإضافة إلى الألعاب وغيرها وهذا سيكون في قاعة الكنيسة، وفي يوم الإثنين المقبل ستتم الصلوات في الكنائس مع قرع الأجراس الاحتفالية، وبداية احتفالات عيد الميلاد بعدد من الكنائس، وهناك مجموعة الكشافة التي ستشارك في مسيرة تقليدية في كل البلد، ونحن سنشارك معهم بعد صلاتنا وصلاة الكنائس الأخرى معهم في المسيرة، وبعد هذه الليلة يأتي الاحتفال الأكبر وبخاصة في بلدة الزبابدة واراها في يوم العيد وعلى الأقل في كنيستنا، حيث سيحضر الكثيرون إلى الكنيسة من داخل وخارج بلدة الزبابدة، وستكون هناك جوقة من الأطفال التي ستحيي الترانيم خلال خدمة الاحتفالية القداس الخاص بالعيد، وبعدها ستبدأ المعايدات على العلائلات".
وأشار أبو رحمون إلى أنه "منذ ثلاثة سنوات يقوم بجولة مع شباب ونساء لمدة ستة أيام على البيوت، لقراءة قصة الميلاد من الإنجيل المقدس مع ترانيم ميلادية، وهناك هدايا معينة للأطفال تُرسل إلى البيوت في العيد مع بابانويل، وفي عيد الغطاس وهو الظهور الإلهي تبدأ الكنائس هنا بزيارة البيوت تكريس لكل العام".
وعن العلاقة مع الجيران المسحيين ومشاركتهم في العيد قال القس "في الأعياد وغير الأعياد يشاركوننا، ولكن بخاصة في الأعياد نزور بعضنا ونعيد على بعضنا، والمسلمون يشاركوننا ببعض المسيرات، ونحن على أمل بأن تستمر الأجيال الأصغر سنًا على المسار نفسه"، معربًا عن أمنياته بأن يكون هذا العيد والعام الجديد فيه السلام العادل والحقيقي وسلام القدس وفلسطين والعالم أجمع.
جدير بالذكر أن كنيسة القديس "متى الإنجيلية" الأسقفية في الزبابدة، قد بنيت في العام 1993، ولديها 62 عائلة من الرعية، وغالبيتهم مقيمين في الزبابدة، وتقدم نشاطات مختلفة منها خدمات طبية، وباقي خدمات الكنيسة هي خدمات روحية للمسيحيين، كما أنها تعطي برامج للأطفال والشباب وللسيدات والعائلات والأزواج الشابة، بالإضافة إلى أعياد الميلاد التي يُقام فيها بزار يعود رعيه على العائلات المستورة، وهناك جزء يُرسل إلى قطاع غزة.
أرسل تعليقك