خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـالمجرمين
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تزامنًا مع تفاعل العالم مع الهجوم على سورية

خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـ"المجرمين"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـ"المجرمين"

الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي
طهران ـ مهدي موسوي

أشعلت الضربات الثلاثية التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سورية أمس السبت، الأجواء العربية والدولية، وتوالت ردود الفعل وتحليل أسباب هذه الهجمات، حيث توالت الانتقادات والتنديدات والتأييد لها رافضين معاناة الشعب السوري والهجمات الكيمائية ضده.

وكانت الإدانة الإيرانية لهذه الضربات هي الأقوى منذ بدئها أمس، حيث أدان آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى، الهجمات الثلاثية على سورية، واعتبرها جريمة، فيما وصف زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالمجرمين، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يوم السبت على سوريا لن يحقق أي مكاسب.

وقال خامنئي في خطاب أورده التلفزيون الإيراني "الولايات المتحدة، حلفائها لن يحصلوا على أي إنجازات من الجرائم التى تحدث في سوريا ومهاجمة سوريا جريمة، وإن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس فرنسا مجرمون".

وكانت إيران هي أكثر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد تأييدًا للمتمردين خلال النزاع، فيما ساعدت الميليشيات المدعومة من إيران أولًا على إبطال تقدم المتمردين وبعد دخول روسيا في الحرب في عام 2015 ، لتحويل المسار بشكل حاسم لصالح الأسد. ونددت وزارة الخارجية الايرانية بالهجمات التى شنتها الولايات المتحدة على سوريا وقالت ان واشنطن وحلفاءها سيتحملون المسئولية عن العواقب فى المنطقة وخارجها، وفقا لماً ذكرته وسائل الاعلام الرسمية.

وقالت في بيان لها "لا شك في ان الولايات المتحدة وحلفائها الذين اتخذوا تحركا عسكريا ضد سوريا على الرغم من غياب أي دليل يثبت ما يدعون، ستتحمل المسؤولية عن العواقب الإقليمية وغير الإقليمية لهذه المغامرة، تعارض إيران استخدام الأسلحة الكيميائية على أساس المعايير الدينية والقانونية والأخلاقية ، في الوقت الذي تدين فيه بشدة (باستخدام ذلك) كذريعة لارتكاب عدوان ضد دولة ذات سيادة".

وقال المحلل حسين شيخ الاسلام، وهو سفير إيراني سابق في دمشق، للتلفزيون الحكومي إن الهجمات ستساعد في توحيد السوريين الذين يقفون وراء الحكومة.  وقال شيخ الاسلام "هذه الهجمات ستثبت استقرار الحكومة السورية ... وتوحد القبائل المختلفة في سوريا مع إدراك السوريين لشرفهم وتأييد الدفاع عن الاستقلال والسلامة الإقليمية وحكومة بلادهم".

الضربات ضرورية ومناسبة

ويأتي في مقابل هذا الهجوم الإيراني، تأييد كبير إلى هجوم أمس ضد سورية، فمن جانبها، قال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إن الضربات الجوية ضد النظام السوري "ضرورية ومناسبة" لكنها استبعدت مشاركة ألمانيا في أي عمل".

وأضافت ميركل في بيان لها "نحن ندعم حقيقة أن حلفائنا الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين يتولون مسؤولياتهم"، وقالت "التدخل العسكري كان ضروريا ومناسبا".

 

الاتحاد الأوروبي يؤيد

كما أيد رئيس المجلس الأورووبى والأمين العام لحزب الناتو وعدة دول أروبية الضربات على سوريا، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك "إن الاتحاد الأوروبي سيقف مع حلفائنا إلى جانب العدالة"، وأضاف "الضربات من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة توضح أن النظام السوري مع روسيا وإيران لا يمكن أن يستمر في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل دون تكلفة".

ودافعت الجمهورية التشيكية وهولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وأسبانيا عن الضربات التي تبررها الأدلة على وقوع هجوم كيميائي. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بيان "إنني أؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق وقدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. فهذا سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بالأسلحة الكيماوية، ولقد أدان الناتو باستمرار استخدام سوريا المستمر للأسلحة الكيميائية كخرق واضح للمعايير والاتفاقيات الدولية، وإن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".

ويعتبر حلف الناتو استخدام الأسلحة الكيميائية تهديدًا للسلام والأمن الدوليين، ويعتقد أنه من الضروري حماية اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وهذا يستدعي استجابة جماعية وفعالة من قبل المجتمع الدولي.

ترحيب تركي بالغارات الأمريكية

ورحب الرئيس التركي طيب أردوغان بغارات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا، قائلًا "إن العملية أرسلت رسالة إلى نظيره السوري بشار الأسد".

وقال أردوغان أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في اجتماع اسطانبول "مع العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا يوم السبت، تلقى النظام السوري رسالة مفادها أن مجازره لن تترك دون رد، وكان يجب الدفاع عن الشعب السوري البريء منذ فترة طويلة".

تأييد اسرائيلي

كما أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن دعمه، وقال ترودو "كندا تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات لتقويض قدرة نظام الأسد على شن هجمات أسلحة كيماوية ضد شعبه".

وقال وزير اسرائيلي كبير يوم السبت "ان الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا "اشارة مهمة" لايران وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية"، وأوضح ياف غلانت عضو مجلس الوزراء الامني الاسرائيلى المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تويتر" موقع التواصل الاجتماعي "استخدام الاسلحة الكيماوية يعبر خطا احمر لم تعد البشرية قادرة على تحمله، وإن الهجوم الأمريكي هو إشارة مهمة لمحور الشر، إيران وسوريا وحزب الله".

وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها "في العام الماضي، أوضح الرئيس ترامب أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعبر خطًا أحمر. والليلة، تحت القيادة الأمريكية، فرضت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة هذا الخط. وتواصل سوريا الانخراط وتوفير قاعدة لأعمال القتل، بجانب دعم إيران، التي تضع أراضيها وقواتها وقيادتها في خطر".

تأييد سعودي

وأعربت المملكة العربية السعودية يوم السبت عن دعمها الكامل للهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على المنشآت العسكرية الحكومية السورية، قائلة "إنها كانت رداً على "جرائم النظام" ضد المدنيين".

وقال بيان إلى وزارة الخارجية السعودية "السعودية تؤيد تماما الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا لأنها تمثل رداً على جرائم النظام".

 

قطر ومصر والصين

وكانت قطر أول دولة خليجية ترد على ذلك، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أعربت عن دعمها إلى ضربات لوقف الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية "إنها تشعر بقلق بالغ من "التصعيد العسكري الحالي في سوريا"، كما رفضت استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا على الأراضي السورية وطالبت بإجراء تحقيق دولي شفاف.

وقالت الصين من جنبها "إنها تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية ودعت إلى إيجاد حل سياسي بالإضافة إلى العودة إلى إطار القانون الدولي".

دعوة إلى ضبط النفس

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بيان: "أحث جميع الدول الأعضاء على التحلي بضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وتجنب أي تصرفات من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم معاناة الشعب السوري".

ورأة رائد جرار مدير الدعوة في منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يجب اتخاذ جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أي عمل عسكري".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـالمجرمين خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـالمجرمين



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday