واشنطن ـ يوسف مكي
استغلت الممثلة والمغنية الأميركية بيت ميدلر، حسابها على موقع "تويتر"، للتحدث علناً في السياسة وانتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته. ولكن حتى المعجبون بها الذين يحبون مواهبها ويتفقون معها سياسياً ، يعتقدون أنها تجاوزت الحد لانتقاداتها الأخيرة لميلانيا ترامب.
وذكرت صحيفة "ميركوري نيوز" الأميركية، انه في يوم الأربعاء الماضي، نشرت الممثلة والمغنية البالغة من العمر 72 عاماً صورة لغلاف مجلة "GQ" الشهيرة في عام 2000 والتي ظهرت به ميلانيا ترامب التي كانت تعمل كعارضة أزياء، وتعرف آنذاك باسم ميلانيا كناوس وكانت صديقة ترامب الجديدة.
وتظهر الصورة السيدة الأولى في قمرة قيادة طائرة وهي ترتدي فقط نظارات سوداء ومجموعة من المجوهرات تستر جزءاً صغيرا من جسدها. عرضت ميدلر هذه الصورة للسيدة الأولى الأميركية وكتبت: "من المؤكد أن كلفة تنظيف الفرش في طائرة الرئاسة الأولى مكلفة جدا."
ورغم أن بعض متابعي ميدلر وجدوا التغريدة مضحكة، إلا أن أكثرهم ندد بما نشرته. ووصل عدد الردود المعلقة على ما كتبته إلى 12 ألف تعليق أكثرها تهاجم النجمة الأميركية.
ووصف المعلقون ميدلر بأنها "حاقدة"، و"عنيفة" و "متهورة"، وفقًا لموقع Yahoo.com.
لم يكن مثل هذا الانتقاد يأتي من مؤيدي ترامب فقط، بل جاء ايضا من أولئك الذين قالوا انهم من مشجعي ومحبي ميدلر.
لقد عبّر هؤلاء المشجعون عن خيبة أملهم من ميدلر التي تدافع عن حقوق المرأة والتي تظهر الآن وهي تقلل من قدر امرأة أخرى بسبب جسدها أو مظهرها. وقال أحد المعلقين: "لقد كنت اعتبرك إحدى أيقونات المدافعات عن المرأة ... انه أمر مثير للاشمئزاز! النساء يجب أن ترفع كل منهن الأخرى، ماذا فعلت هذه المرأة لكِ؟ يجب أن تخجلي من نفسك".
وعلقت أخرى بالقول: إن "ميلانيا ترامب هي أداة عادلة للانتقاد - لكنها تستحق ذلك فقط بسبب تصرفاتها "الخطيرة" كسيدة أولى.
وواجهت ميدلر ردة فعل خطيرة بسبب تغريدتها ويقول معجبوها على "تويتر" أنها تجاوزت الحد، بحسب ما أفاد به موقع "Deadline".
وطالب متابعون ميدلر بانتقاد سياسات الرئيس الأميركي إذا كانت لا تتفق معها، وليس الهجوم على زوجته بهذه الطريقة التي اعتبروها "فاحشة". فيما اعتبر آخرون أن الممثلة الأميركية تمارس نوعا من أنواع "التنمر الإلكتروني" ضد السيدة الأميركية الأولى.
ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو الناطقة باسم ميلانيا ترامب، ولا حتى اعتذار من النجمة الأميركية بعد الهجوم الواسع الذي تعرضت له.
أرسل تعليقك