لندن وبروكسل تعملان على ايجاد طرق تهدِّئ مخاوف الاتحادي الديمقراطي الإيرلندي
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

بهدف تجنُّب وضع إيرلندا الصعب واعتبار المملكة مراقباً لقواعد الاتحاد الأوروبي

لندن وبروكسل تعملان على ايجاد طرق تهدِّئ مخاوف "الاتحادي الديمقراطي" الإيرلندي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لندن وبروكسل تعملان على ايجاد طرق تهدِّئ مخاوف "الاتحادي الديمقراطي" الإيرلندي

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن - سليم كرم

تحاول المملكة المتحدة جاهدة، تجنُّب العواقب الوخيمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولكن يمكن للخطط السرية السماح بتمديد الفترة الانتقالية في اتفاقية عملية الانسحاب المنتظرة، وربما تؤدي إلى أن تعيش بريطانيا تحت جميع قواعد الاتحاد الأوروبي، بعد أكثر من 21 شهرا من التفاوض على الخروج حتى الآن. ويجري العمل حالياً على إقناع أرلين فوستر، زعيم الحزب "الوحدوي الديمقراطي"الأيرلندي، بأن خطة "الدعم" لتجنب خلق حدود قاسية في جزيرة أيرلندا لن تدخل حيز التنفيذ. 
ومع توقع استمرار المحادثات المكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تأمل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في أن يتمكن فريقها بقيادة كبير المفاوضين، من التوصل إلى اتفاق مع نظرائهم الأوروبيين الـ27، الذي يمكن أن يقدم إلى مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء المقبل، كما يسعى كلا الجانبين إلى طرق لتهدئة مخاوف "الحزب الاتحادي الديمقراطي" 

وتعني الفترة الانتقالية الأطول أن "البلد بأكمله سيدخل في فترة طويلة وصفها دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي سابقا بأنه حالة تركة"، حيث أجبر مجلس العموم على قبول لوائح "بروكسل" دون أن يكون له أي رأي بشأنها، ومن المرجح أيضا أن المملكة المتحدة ستحتاج إلى تقديم مساهمات إضافية في الميزانية بالإضافة إلى فاتورة الطلاق بقيمة 39 مليار جنيه استرليني؛ لتغطية الوقت الإضافي الذي سيستفيد به من عضوية الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، لن يكون لبريطانيا أي تمثيل في مؤسسات صنع القرار بالاتحاد. وقالت مصادر رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي إن "خطة إدراج بند تمديد في اتفاقية الانسحاب تجري مناقشتها بشكل خاص من قبل المفوضية الأوروبية والمفاوضين البريطانيين في المحادثات في بروكسل".
ومن المفهوم أن نائب كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، سابين واياند، أخبرت سفراء الاتحاد الأوروبي في اجتماع يوم الجمعة، أن فرق التفاوض سيُقيم الحالة مساء الأحد، بعد 48 ساعة من إجراء مزيد من المحادثات، على أمل تحقيق صفقة عامة يوم الأثنين ينبغي على تيريزا ماي أن تؤمن في تلك المرحلة أنها حصلت على دعم من مجلس الوزراء.

المحادثات في المسار الصحيح

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، لكن بروكسل ما زالت تشعر بالقلق من أن التطورات في لندن قد تخرج الصفقة المحتملة عن مسارها، وفي الخطط الحالية، سيتم تطبيق الدعم، الذي بموجبه ستبقى المملكة المتحدة بأكملها في اتحاد جمركي في حين أن أيرلندا الشمالية وحدها بقيت فعليا في السوق الموحدة. وسيتم إصدارها في ديسمبر/ كانون الأول 2020، إذا لم يتم التوصل إلى حل تجاري أو صفقة تجارية مخصصة. وأصرت فوستر على أنها لن تقبل أي صفقة من نتائج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتم بموجبها التعامل مع أيرلندا الشمالية بشكل مختلف عن بقية المملكة المتحدة. ومن المعروف أن العديد من أعضاء مجلس الوزراء في حكومة ماي يشعرون بالقلق إزاء أي مقترح مساند يهدد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي بشكل دائم.

معلوم أن أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم زعيم مجلس العموم، أندريا لوسياس، يخططون لحضور مجلس الوزراء الأسبوع المقبل قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، ومع ذلك، كان هناك إنذار حول اللغة المستخدمة من قبل الحكومة البريطانية يوم الجمعة، بأن ماي "لن توافق أبدا على صفقة من شأنها أن تعوق المملكة المتحدة من المساندة الدائمة"، وكما تقول المصادر، فإن الدعم سيكون غير مسمى.

راب في بروكسل للتفاوض

وأعرب جان كلود جونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، عن ثقته يوم الجمعة في التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء، مضيفا: "يجب علينا التوصل إلى اتفاق وأعتقد أننا سنجده". وأوضح جونكر: "نحن بحاجة إلى إحراز تقدم كبير، والذي سنقوم بمراجعته في الأسبوع المقبل"، مشيرا إلى قمة القادة التي ستبدأ مساء يوم الأربعاء مع حفل عشاء سيتركز فيه على مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي إن وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي،  دومينيك راب، قد يصل إلى المفوضية الأوروبية يوم الأثنين، إذا تم الاتفاق على صفقة خلال محادثات مكثفة في مطلع الأسبوع. وذكر الدبلوماسي أن راب قال "إنه قد يأتي إلى بروكسل يوم الأثنين، وكل هذا يتوقف على التقدم الذي لا يزال يتعين القيام به من الآن وحتى تلك اللحظة، لقد عادت فرق التفاوض إلى مكاتبها اليوم لمناقشة نتائج المحادثات خلال الأيام القليلة الماضية ".

الصفقة التجارية حجر الزاوية

وطلبت تيريزا ماي، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي فترة انتقالية، وصفتها بالتفاؤل في خطابها في فلورنسا في ذلك الوقت بأنها فترة تنفيذ جوانب الصفقة التجارية المستقبلية، بما في ذلك ضوابط الهجرة، وكانت رئيسة الوزراء قالت إنها ستكون محدودة "لفترة تبلغ نحو عامين". وأضافت أنها لا تعتقد أن الشعب البريطاني "يريد من المملكة المتحدة أن تبقى لفترة أطول في الوضعية القائمة أكثر مما هو ضروري". واقترح ليام فوكس، وزير التجارة الدولية، بعد فترة وجيزة أن تكون الفترة مفتوحة فقط للتمديد، إذا ثبت أنه ضروري التفاوض على صفقة تجارية. وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء يوم الجمعة :"عندما نشرنا خططنا في يونيو/ حزيران على مساندة الجمارك في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وكنا واضحين تماما أن هذا الترتيب سيكون مؤقتا".

وفي هذا السياق، قال مجتبى الرحمن المسؤول السابق في لجنة الخزانة الأوروبية، ورئيس مجموعة أوروبا لاستشارات والمخاطر ومجموعة يوراسيا حالياً: "ستكون هناك حاجة لستة أشهر إضافية إلا إذا كان للاتفاق تجاري ما يتم التفاوض عليه، ويتم التصديق عليه من قبل جميع برلمانات الدول الأعضاء." وأضاف عبد الرحمن: "ليس أمام المملكة المتحدة خيار سوى طلب آلية لتمديد فترة الانتقال، ليس أقلها لتهدئة الحزب الاتحادي الديمقراطي، ولكن القيام بذلك هو اعتراف بالواقع، فكل من المملكة المتحدة والقيادة السياسية للاتحاد الأوروبي ستتغير في العام المقبل، مما يعني أنه من غير المرجح أن تبدأ المفاوضات التجارية الجوهرية حتى سبتمبر/ أيلول 2019 على أقرب تقدير".
وقال جاكوب ريس موغ، رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية، إن "تمديد فترة الانتقال لن يؤدي بالضرورة إلى توفير دعم زائد وسيكون مكلفا للغاية، بسبب المساهمات الإضافية المتوقعة لميزانية الاتحاد الأوروبي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن وبروكسل تعملان على ايجاد طرق تهدِّئ مخاوف الاتحادي الديمقراطي الإيرلندي لندن وبروكسل تعملان على ايجاد طرق تهدِّئ مخاوف الاتحادي الديمقراطي الإيرلندي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday