ترامب يطالب سيول بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

سيؤدي ذلك إلى توتر بين البلدين ويخدم كوريا الشمالية

ترامب يطالب "سيول" بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ترامب يطالب "سيول" بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

رأى مشرعون وخبراء كوريون جنوبيون، أن مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن تتحمل كوريا الجنوبية جزءاً أكبر من تكاليف استضافتها للقوات الأميركية، سيؤدي إلى  توتر التحالف بين البلدين، ومن المحتمل أن يخدم ذلك كوريا الشمالية قبل عقد قمة ثانية مع زعيمها كيم جونغ أون.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، يتواجد في كوريا الجنوبية حوالي 28500 جندي أميركي في أكثر من 20 موقعًا وانفقت حوالي 855 مليون دولار العام الماضي ضمن مساهمات نفقات القوات. لكن اتفاق تقاسم التكاليف انتهى في نهاية العام الماضي بعد 10 جولات من المفاوضات تركت - على حد تعبير مسؤول في وزارة الخارجية في سيول - "فجوة كبيرة" بين الجانبين.

اقرا ايضا ترامب يكشف عن تقدُّم في المفاوضات مع بكين

وأضافت الصحيفة أن المشرعين والخبراء في كوريا الجنوبية يشعرون بالقلق من أن ترامب الذي يريد أن تدفع سيول المزيد، يمكن أن يتخذ خطوات غير محسوبة بسحب بعض القوات الأميركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويقول خبراء أن ذلك سيكون بمثابة "هدية" غير مباشرة للزعيم الكوري الشمالي كيم، الذي يقوض واحدة من أهم الأوراق التي لدى الولايات المتحدة خلال المفاوضات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وقال البيت الابيض يوم الجمعة أن ترامب وكيم، سيجتمعان في اواخر فبراير لكنه لم يعلن عن الموقع الذي سيتم فيه الاجتماع على الفور.  والتقى ترامب في وقت سابق لمدة 90 دقيقة مع كيم يونغ تشول ، رئيس المخابرات السابق الذي شغل منصب كبير المفاوضين في "بيونغ يانغ".

وقال تشونغ إيوي يونغ، مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ، للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: "إننا نعاني من صعوبات كبيرة لأن الجانب الأميركي أثار فجأة شرطا غير مقبولا على الإطلاق بالنسبة إلينا في المرحلة الأخيرة من المفاوضات". وقال تشونغ إنه ما زال يعتقد أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى "اتفاق معقول" ، وما زال العديد من الخبراء يتوقعون تجنب حدوث أزمة. ولكن لا شك أن المخاطر تتزايد ، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل قمة ترامب المحتملة مع كيم.

وأعرب تشون يونغ وو، وهو مستشار أمن وطني سابق في "سيول"، عن قلقه، ويعتقد أن الخطر المترتب على فشل المفاوضات يتم التقليل من أهميته على نطاق واسع.

وقال المشرعون من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، الذين يحتاجون إلى الموافقة على أي اتفاق وتم إطلاعهم على المفاوضات ، إن الولايات المتحدة طالبت كوريا الجنوبية أولا بمضاعفة مساهمتها تقريبا إلى 1.6 مليار دولار ، لكنها في وقت لاحق رفعت هذا المبلغ إلى 1.2 مليار دولار فيما تستمر التوترات حول تعريف كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي.

وعند رفض الجانب الكوري الجنوبي هذا الطلب أيضا خفضت واشنطن مطالبها المالية لكنها اقترحت أن يتم تمديد الاتفاق لمدة سنة واحدة فقط بدلا من خمس سنوات كما هو معتاد.

كما اقترحت الولايات المتحدة أن تغطي كوريا الجنوبية بعض التكاليف التشغيلية المترتبة على الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، ومن بينها عمليات نشر حاملات الطائرات، وهو ما وصفه المشرعون الكوريون الجنوبيون بغير المقبول.

وقال المشرعون من كل من الحزب الليبرالي الحاكم والمعارضة المحافظة إن الرأي العام في كوريا الجنوبية حساس لأن الولايات المتحدة تزعجه. في غضون ذلك ، لا تستطيع الحكومة أن تبدو ضعيفة في نظر شعبها.

وقال لي سو-هيوك ، عضو البرلمان إن "تريليون وون هو رقم كبير" ، مشيرا إلى الرقم بالوون الكوري الجنوبي يعادل حوالي 890 مليون دولار.

وأضاف لي: "سيكون من الصعب الحصول على موافقة الجمعية الوطنية إذا كان أكثر من تريليون". "سنحتاج إلى بعض الحجج أو المنطق المقنع للغاية."

ووصف عضو البرلمان الحاكم سونغ يونغ جيل مطالب ترامب بأنها "غير معقولة ولا أساس لها" ، في حين يخشى وين يو تشول ، وهو عضو محافظ في لجنة الشؤون الخارجية ، من رد فعل عنيف سيؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين الشعب الكوري.

ويقود تيموثي بيتس ، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للخطط والبرامج والعمليات ، المفاوضات. لكن يبدو أن التعليمات تأتي مباشرة من البيت الأبيض.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة لا تحصل على شيء "عمليًا" تجاه تكلفة القوات ، في الوقت الذي تشكو فيه بمرارة من الفائض التجاري لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة - إلى أن وقع الجانبان اتفاقية تجارية جديدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيها مفاوضات تقاسم التكاليف الموعد المحدد لها، فعقب انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة في ديسمبر 2013، لم تدخل اتفاقية جديدة حيز التنفيذ حتى يونيو من العام التالي.

لكن كيم داي جونج، وهو مشرع من حزب العدالة الكوري الجنوبي ذي الميول اليسارية، يرى إن المخاطر أعلى هذه المرة نظرا لتوجهات ترامب "الانعزالية"، ورغبته الواضحة في إعادة المزيد من القوات الأميركية إلى الديار.

وفي بيونغ يانغ، من المرجح أن يكون الزعيم الكوري الشمالي سعيدا بأي تلميح باحتمال خفض أعداد القوات الأميركية.

واعتبر تشون ، مستشار الأمن القومي السابق المحافظ ، "أن انسحاب القوات الأميركية هي أهم ورقة يتم استخدامها لدفع كوريا شمالية إلى نزع السلاح"، وأشار إلى أن أكثر ما يقلقه هو أن ترامب سيحرق هذه الورقة دون أن يستخدمها؛ ففي حال قرر سحب القوات الأميركية بدافع الاستياء دون أن يفكر في كيفية ربط هذا الأمر بمفاوضات نزع السلاح، فستصبح الورقة غير صالحة.

وتقول الولايات المتحدة إن سيول تدفع 855 مليون دولار من إجمالي التكلفة البالغة نحو ملياري دولار. وتقول كوريا الجنوبية إن ذلك لا يمثل الكميات الكبيرة من الأراضي التي يتم توفيرها بدون إيجار ، ويحسب أنها تدفع أكثر من 70 بالمائة من التكلفة.

قد يهمك ايضا ترامب يعلق على الأزمة الإنسانية للمهاجرين والإغلاق الحكومي

ترامب يكذّب مقالا جديدا بشأن "ناطحته" في موسكو

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطالب سيول بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته ترامب يطالب سيول بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday