انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً لـ"حزب الله" وإسرائيل تلّوح بإغتياله

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تعليقاً على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً لجماعة "حزب الله" اللبنانية، الثلاثاء، إن "التعيين مؤقت ولن يستمر طويلاً".ونشر جالانت صورة لقاسم على حسابه بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي وكتب عليها: "تعيين مؤقت.. ليس لفترة طويلة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية، انتخاب نعيم قاسم، أميناً عاماً جديداً، ليحل محل حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال سبتمبر الماضي.

وقالت الجماعة في بيان، إنه "عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى "حزب الله" على انتخاب قاسم أميناً عاماً للحزب".
وظل قاسم لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم "حزب الله"، وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية مع احتدام أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل على مدار العام الماضي.
واغتال الجيش الإسرائيلي الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله في غارة على معقل الجماعة بالضاحية الجنوبية لبيروت، نهاية سبتمبر الماضي، قبل أن يعلن، الأسبوع الماضي، القضاء على القيادي في الجماعة هاشم صفي الدين، الذي كان ينظر إليه باعتباره المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة.
وقاسم هو أول عضو في القيادة العليا لـ"حزب الله" يدلي بتصريحات تلفزيونية بعد اغتيال "نصر الله"، حين قال، في 30 سبتمبر الماضي، إن "حزب الله" سيختار خليفة لنصر الله "في أقرب فرصة"، وسيواصل حربه ضد إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين.
وأضاف في كلمة استغرقت 19 دقيقة حينئذ "ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة... نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا، وسنواجه أي احتمال".
وولد نعيم قاسم في 1953 في بيروت وعائلته تعود أصولها إلى قرية كفر فيلا في إقليم التفاح جنوب لبنان، وهو يحمل شهادة في الكيمياء باللغة الفرنسية وعمل مدرساً فيها لسنوات.
وإلى جانب العلوم الطبيعية تابع دراسته الدينية في الحوزة وحصل على شهادة في الفقه والأصول، ويعتبر من الجيل المؤسس لمؤسسات ثقافية وحركية إسلامية شيعية في لبنان التي كان جزء منها ضمن الكتل التي أسست حزب الله مثل الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين بالإضافة لنشاطه في حركة أمل التي أسسها الإمام موسى الصدر.

وكان من نواة المؤسسين لحزب الله عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، وانتخب في مجلس شورى حزب الله 3 مرات وتولى مسؤولية قطاعات مختلفة بينها المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية وغيرها

 في 1991 تولى منصب نائب الأمين العام لحزب الله الذي كان حينها الشهيد عباس الموسوي واستمر في المنصب حتى انتخابه أمينا عاماً للحزب اليوم، وأدار الشيخ نعيم قاسم خلال السنوات الماضية ملف العمل النيابي لكتلة حزب الله في البرلمان اللبناني والعمل الحكومي والمؤسساتي، وله عدة كتب سياسية وثقافية وتربوية في مختلف الموضوعات أهمها كتابه حول تجربة حزب الله السياسية والعسكرية
وعقب اغتيال الاحتلال للأمين العام للحزب الشهيد حسن نصر الله خرج الشيخ نعيم قاسم في عدة خطابات حدد فيها مسار المعركة ووجه رسائل مختلفة سياسية وعسكرية وميدانية.