كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

الأحدث في سلسلة التقلبات الخارجية للبيت الأبيض

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

القوات الأميركية في سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية أخذت تبطئ في تنفيذ خطة انسحاب قواتها من سورية ، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرار مفاجئ بسحب قوات بلاده ا من هناك قبل أسابيع.

اقرا ايضا دونالد ترامب يتراجع عن قراره بسحب القوات الأميركية من سورية

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، كتب ترامب ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يوم الاثنين يقول: "لقد غادر تنظيم داعش معظم الأراضي السورية، ولذا نحن نعيد جنودنا ببطء إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم ، بينما نقاتل في نفس الوقت بقايا التنظيم الهاربة".

وكان هذا التطور هو الأحدث في سلسلة من التقلبات في السياسة الخارجية للبيت الأبيض، والتي كانت تتناقض مع آراء كبار مساعدي ترامب وفاجأت حلفاءه. ويبقى من غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض قد عدّل خطة الانسحاب من سورية.

ويشارك المئات من العسكريين البريطانيين والفرنسيين ، بما في ذلك القوات الخاصة ، جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية في شمال سورية، كجزء من الجهود الدولية لمدة أربع سنوات لهزيمة "داعش".

وقال السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، الذي أطلعه ترامب يوم الأحد على خطته، إن الرئيس الأميركي يدرك حاليا أن الرهانات تزداد في سورية ويعيد النظر في خططه لسحب القوات الأميركية من هناك سريعا. وأضاف السيناتور وهو جمهوري من جنوب كارولينا، ويتمتع بالنفوذ والنزاهة، إن "الولايات المتحدة لن تسمح بالانسحاب الفوضوي لأفراد عسكريين أميركيين من شمال سورية ولن تترك المجال لإيران لملء الفراغ".

وفي تغريدة له عبر تويتر قال غراهام: "سيحرص الرئيس على أن يتم انسحاب القوات من سورية بطريقة تضمن تدمير داعش بشكل دائم.. وإيران لن تملأ الفراغ في النهاية". وأضاف أن "ترامب يتحدث مع قادتنا ويعمل مع حلفائنا للتأكد من تحقيق هذه الأهداف ونحن ننفذ عملية الانسحاب".

وأعرب غراهام، في حديث إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الأحد، عقب مأدبة عشاء جمعته مع رئيس البلاد، عن تفاؤله إزاء نهج الولايات المتحدة في سورية، وذلك بعد مشاورات أجراها مع ترامب ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ترامب لا يزال ملتزما بخطته القاضية بإعادة الجنود الأميركيين إلى وطنهم، على الرغم من أنه يواصل تقييم الديناميكية الإقليمية الأوسع نطاقا.

لكن العديد من الأسئلة حول سياسة الولايات المتحدة في سورية لا تزال قائمة ومن الأهداف للسيناتور غراهام ، ذكر  ترامب أنه "تم القضاء على "داعش"، ولأن إيران هي الحليف الرئيسي للحكم السوري ، ووكلائه فإن ذلك سيشكل تحديا إذا ما استولت قوات دمشق على السلطة."

إن حماية حلفاء الولايات المتحدة من شأنه أن يزيد من غضب تركيا التي تعارض القوة التي يقودها الأكراد حيث أن منطقة شمال سورية ، التي تسمى الآن "روجآفا" ، تخضع لسيطرة منظمة كردية يسارية متحالفة مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK) ، وهي جماعة محظورة مدرجة على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.

وانتقد إبراهيم كالين ، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، غراهام يوم الاثنين. وكتب يقول: "أنت تعلم أكثر من أي شخص آخر وقد ذكرت علنا،  العلاقة المباشرة بين حزب العمال الكردستاني الإرهابي وفروعه في سورياة. لا يمكن أن يكون الإرهابيون حلفاءك. ومثلما لا يمثل داعش المسلمين ، فإن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الأكراد في سورية أو أي مكان آخر".

وتشير صحيفة الاندبدنت إلى أن غراهام ، والذي كان أحد المنتقدين البارزين لترامب، يعتبر دعمه حيويًا لبعض السياسات الداخلية والخارجية للرئيس الأميركي ، والذي كثيراً ما يدعو إلى التدخل العسكري الأميركي في الخارج.

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

ويبدو أن ترامب لديه موهبة لإخبار مسؤولي الحزب الجمهوري الرئيسيين بما يريدون سماعه ، بحسابات سياسته الخارجية القائمة على السياسة الداخلية للولايات المتحدة بدلاً من الشؤون العالمية. وشكك العديد من مراقبي الشرق الأوسط في وجود 2000 جندي أميركي في سورية، لكنهم انتقدوا نهج ترامب في الانسحاب على الرغم من اعتراضات نوابه الرئيسيين ، دون استشارة شركاء محليين في سورية أو الأفراد العسكريين البريطانيين والفرنسيين المتحالفين.

وقد حفز هذا الإعلان على استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، والمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" بريت ماكغورك، بالإضافة إلى تنافس القوى الإقليمية والهيئات غير الحكومية.

وقد تعهدت تركيا للقضاء على ولاية "روج آفا" ، التي أنشأها الأكراد على طول حدودها. كما يسعى الحكم السوري ، المدعوم من روسيا وإيران ، إلى استعادة السيطرة على المنطقة ، التي تشمل آبار النفط وبعض الأراضي الزراعية الرئيسية وطرق التجارة. وقد وضعت القوات التركية بالفعل على طول المنطقة الكردية ، حيث شنت إسرائيل غارات جوية جديدة ، ودعا الأكراد القوات البرية السورية إلى الحماية.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش العراقي أنه شن غارات جوية على سورية استهدفت قياديين من "داعش" يعقدون اجتماعًا في قرية "السوسة". وتزيد القوات العراقية من وجودها الحدودي تحسبا للانسحاب الأميركي.

قد يهمك ايضا الولايات المتحدة تعمل على تقوية الجانب الإسرائيلي مقابل إضعاف الفلسطينيين

غريفين يتوقَّع خروج ترامب بحلول لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday