ترامب يشدِّد على أن الحرب على الارهاب معركة بين الخير والشر
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

صحيفة أميركية تلاحظ أن خطابه جاء مغايرًا لمواقفه الانتخابية

ترامب يشدِّد على أن الحرب على الارهاب معركة بين الخير والشر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ترامب يشدِّد على أن الحرب على الارهاب معركة بين الخير والشر

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاحد، عن "تقديره الشديد للإسلام كدين بعيدًا عن الكراهية"، وذلك خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث سعى الى اعادة تعريف القيادة الاميركية للشرق الاوسط وحشد العالم الاسلامي للانضمام اليه في حملة جديدة ضد التطرف، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وقال ترامب، لعشرات القادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي الذين اجتمعوا في المملكة العربية السعودية، انه "يرفض فكرة أن الحرب ضد الإرهاب كانت صراعًا بين الأديان، ووعد بعدم نشرها حول حقوق الإنسان في بلدانها، كما حث القادة المسلمين على تكثيف جهودهم لمواجهة الإرهاب وتطهير مجتمعاتهم من التطرف".

ولوحظ أن موقف الرئيس الاميركي في الرياض كان مغايرًا لموقفه السابق اثناء حملته الانتخابية العام الماضي، حيث انه قال ان "الاسلام يكرهنا" ودعا الى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة، قال ترامب :ان "هذه ليست معركة بين مختلف الديانات او الطوائف المختلفة أو الحضارات المختلفة"، لكنها معركة بين المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى القضاء على حياة الإنسان، كل ذلك باسم الدين، فهي معركة بين الخير والشر ".

وحثَّ ترامب في الرياض الدول العربية والمسلمة على "عدم تقديم اي ملاذ للارهابيين" مشددا على ضرورة أن تؤدي الدول العربية والخليجية دورا أكبر في مكافحة الارهاب، وأشار  الرئيس الأمريكي إلى أن إراقة الدماء والإرهاب يقفان عائقا أمام إمكانات المنطقة. وبحسب الصحيفة، رفض ترامب عقد مؤتمرات إخبارية أو الإجابة على الأسئلة خلال فرص التصوير القصيرة، والذي يعد هدوءًا دبلوماسيا يتناقض بشكل حاد مع الفوضى التي تحيط به عادة في واشنطن، ولم يستخدم الرئيس الأميركي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كخيار ضد الخصوم منذ أن بدأت رحلته في الخارج.

واضافت أنه خلال كلمته يوم الاحد، لم يشر ترامب الى الاوامر التنفيذية التي وقعها بعد توليه منصبه، من منع الزوار من عدة دول اسلامية من دخول الولايات المتحدة الأميركية، وبدلا من ذلك وصف الاسلام بانه "أحد أديان العالم الكبرى" ودعا الى "التسامح واحترام بعضهما البعض". في حين انتقد ترامب كثيرا الرئيس السابق باراك أوباما وآخرين لعدم استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وسعى موظفوه الى ضمان عدم استخدامه هذه العبارة امام الجمهور الإسلامي. و كانت المسودة النهائية للخطاب قد احتضنت بدلا من ذلك مفتاحا خفيا ولكنه مهم، باستخدام مصطلح "التطرف الإسلامي". وغالبا ما يعرف الإسلاميون بأنه يعني شخصا يدافع عن الأصولية الإسلامية، ويفضل بعض الخبراء استخدامه لتجنب التمييز على الدين بأكمله، وفقا لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز ألمريكية.

ولكن عندما جاءت تلك اللحظة في الخطاب، خرج ترامب بعيدا عن النص واستخدام كلاً من الكلمات الإسلامية ، واضاف "هذا يعني بصدق مواجهة ازمة التطرف الاسلامي والارهاب الاسلامي بكافة اشكاله". وقال احد المساعدين بعد ذلك ان الرئيس "مجرد رجل مستنفد" وانه تعثر على هذا المصطلح، بدلا من رفض اللغة التي اقترحها مساعدوه. ولكن إذا كان المقصود من الخطاب، نوعًا من إعادة تعيين حملته وضمان بقائه في الرئاسة في وقت مبكر، كان المقصود أيضا الابتعاد عن نهج  أوباما الذي رغب في التصالح مع إيران، وبدلا من الوعظ عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية، قال  ترامب إنه يريد "شركاء". وقال إن الأمر يعود إلى القادة المسلمين لشطب المتطرفين من وسطهم، قائلا : "ادفعوهم، وأخرجوهم من أماكن العبادة الخاصة بك، يمكنك إخراجهم من منتديات، ومن أرضكم المقدسة وأخرجهم من هذه الأرض كلها".

وقد تلقى ترامب ترحيبًا كبيرًا خلال المؤتمر. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أنت شخصية فريدة من نوعها قادرة على القيام بالمستحيل". كما أبدى الرئيس الأميركي ترامب خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، إعجابه بحذاء السيسي، حيث قال ترامب له "يعجبني حذاؤك.. مثل هذا الحذاء!".

وقال نهاد عوض الناشط الفلسطيني الأميركي والمدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فى بيان له نشرته الصحيفة: "في الوقت الذي يبدو فيه خطاب الرئيس ترامب  في المملكة العربية السعودية محاولة لإيجاد لهجة جديدة وأكثر إنتاجية في العلاقات مع العالم الإسلامي، لا يمكن أن يتجاوز خطاب واحد سنوات من الخطاب المناهض للمسلم ومقترحات السياسة" . وكان المقصود من الخطاب هو محور زيارة ترامب لمدة يومين هنا قبل أن يتوجه إلى القدس في وقت مبكر من يوم الاثنين. وكان جزءا من حملة أكبر لزرع الولايات المتحدة بحزم في معسكر الدول العربية السنية وإسرائيل في مواجهتهم مع إيران التي يقودها الشيعة. ولإقامة مثل هذا التحالف، أمضى ساعات من الاجتماع بشكل فردي مع قادة من مصر والبحرين وقطر والكويت، ثم مع عدد أكبر من القادة المسلمين في مجموعات أكبر.

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذى لمؤسسة "الدفاع عن الحريات"، وهي منظمة بحثية غير ربحية فى واشنطن : "ان هذه الادارة تتجه عكس سياسة أوباما بشأن ايران ب 180 درجة". واضاف "انهم يرون ان التهديد الايراني مرتبط جوهريا بطبيعة وسلوك النظام وايديولوجيته الثورية والتوسعية". حيث اتهم ترامب النظام الإيراني بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وإذكاء "النزاعات الطائفية والإرهاب"، وقال إن هذا النظام يمول ويسلح ويدرب المليشيات والمنظمات الإرهابية التي تنشر الدمار والفوضى. وأكد على ضرورة عزل إيران، مضيفا "علينا أن نصلي ليأتي اليوم الذي يحصل فيه الشعب الإيراني على الحكومة العادلة التي يستحقها". وأكد أنه "لولا الدعم الإيراني لما تمكن الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب جرائمه التي لا توصف"، وحث الدول المعنية على التعاون لإنهاء الأزمة في سورية، مشيرا إلى أن "السلام في هذا العالم ممكن بما في ذلك السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

واشارت الصحيفة إلى ان ترامب قام بجولة في المركز العالمي الجديد لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة في الرياض، حيث توظف 350 عاملا يتتبعون التطرف عبر الإنترنت ويراقبون 100 قناة تلفزيونية ب 11 لغة. كما أعلنت إدارة ترامب والمملكة العربية السعودية عن إنشاء مركز مشترك لاستهداف تمويل الإرهاب لإضفاء طابع رسمي على التعاون القديم والبحث عن طرق جديدة لقطع مصادر الأموال للمتطرفين.
ولم يذكر ترامب إلا القليل عن حقوق الإنسان في أي من المجتماعات، ووعد في خطابه بعدم القيام بذلك علانية، وقال "نحن لسنا هنا لالقاء المحاضرات"، واضاف: "نحن لسنا هنا لنقول لأشخاص آخرين كيفية العيش، ما يجب القيام به، أو كيفية العبادة، بدلا من ذلك، نحن هنا لتقديم شراكة على أساس المصالح والقيم المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا ".

ووجه هذا النهج انتقادات الحزبين مرة أخرى في واشنطن. وقال السناتور ماركو روبيو، الجمهوري في ولاية فلوريدا، في "حالة الاتحاد" إن: "من مصلحتنا الأمنية الوطنية أن ندافع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان".

وقالت ميشيل دان، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الرئيس قد ألقى باللوم على القادة المسلمين بشأن الإرهاب قائلا بانهم لم يفعلوا ما يكفي،  واضافت "هناك عناصر من الحقيقة لسرد ترامب، لكنها تتجاهل المظالم العميقة والمظالم السياسية والاقتصادية التي تجعل الشباب في المنطقة عرضة بشكل خاص للايديولوجيات المتطرفة في هذا الوقت بالذات ".

ومع ذلك كان التغيير في لهجة الرئيس حول العلاقة بين الإسلام والإرهاب ضربا، حيث قال ترامب إنه هاجم ا أوباما العام الماضي لعدم استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وأكد أن "كل من لا يستطيع تسميته عدونا لا يصلح لقيادة هذا البلد". واستخدم العبارة مرة أخرى في خطابه الافتتاحي في يناير.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يشدِّد على أن الحرب على الارهاب معركة بين الخير والشر ترامب يشدِّد على أن الحرب على الارهاب معركة بين الخير والشر



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday