روحاني يوجه خطابًا عدائيًا ضد ترامب خلال مراسم تنصيبه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وسط تهديدات أميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي

روحاني يوجه خطابًا عدائيًا ضد ترامب خلال مراسم تنصيبه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - روحاني يوجه خطابًا عدائيًا ضد ترامب خلال مراسم تنصيبه

حسن روحاني اثناء مراسم تنصيبه في طهران
طهران ـ مهدي موسوي

يؤدي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، في طهران، نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أكد فيه الاتحاد الأوروبي دعمه للاتفاق النووي، على الرغم من تهديدات  الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق من جانب واحد.

وأُّعُيد انتخاب روحاني في انتصارٍ ساحق في مايو/ أيار الماضي، وأدى اليمين أمام البرلمانيين وشخصيات أجنبية، من بينهم فديريكا موغيريني، المُمثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقال روحاني في خطابه الذي  أُذُيع على الهواء مباشرةً في التلفزيون الوطني: "إيران لن تكون أول من ينسحب من الاتفاق، لكنها لن تبقى صامتة على الانتهاكات الأميركية المُتكررة للاتفاق"، وعلى الرغم من هذا الخطاب العدائي، وافق ترامب مرتان على مضض على امتثال إيران للاتفاق النووي، وسمح بوقف العقوبات ذات الصلة بالسلاح النووي، وطالب مساعديه بضرورة إيجاد "أساسٍ منطقي" لإعلان أنَّ طهران تنتهك أحكام الاتفاق.

وذكر  روحاني، مشيرًا إلى إسقاط الولايات المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، أكبر قنبلة غير نووية اسُتخدمت في المعارك في أفغانستان: "نحن في وقت المفاوضات وليس القنابل"، وكان أشرف غني، الرئيس الأفغاني من بين الحاضرين تنصيب روحاني.

وأوضح روحاني: "أظهرت الولايات المتحدة عدم التزامها بتنفيذ الاتفاق النووي، فصنّاع السياسة بها يُدمنون سياسة العقوبات والإذلال غير القانونية وغير المجدية"، مضيفًا "ولا تزال الولايات المتحدة تثبت للعالم، وحتى لحلفائها القدامى، أنها شريكًا لا يمكن الاعتماد عليه".

ونوه روحاني في إشارةٍ إلى ترامب: "نحن لا نتمنى الانخراط مع مبتدئين سياسيين ... والذين يريدون تمزيق الاتفاق النووي، وعليهم أن يعرفوا بأنهم يُمزقون بذلك عمرهم السياسي، ولن ينسى العالم عدم امتثالهم".

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير، أنَّ إيران تمتثل لشروط الاتفاق النووي، لكن اشتكت طهران من تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها، وكان علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، أعلن الأسبوع الماضي، أن طهران اشتكت رسميًا إلى اللجنة المشتركة التي تشرف على تنفيذ الاتفاق بشأن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الشيوخ الأميركي ضد الكيانات الإيرانية بسبب قيام إيران باختبار صواريخ باليستية.

وبيَّن بيان رسمي أنَّ موغيريني "أكدت مجددًا التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بالاتفاق، مشيرةً إلى أهمية الاتفاق التاريخي وبُعده متعدد الأطراف وأهميته في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي".

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، قوله لموغيريني: "يُحاول  ترامب القضاء على الاتفاق على حساب إيران، ويجب على أوروبا إدراك ذلك"، فما أكد الكثير من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية الإيرانيين، إن سلوك نواب البرلمان كان محرجًا ومهينًا، ويخالف تمامًا حقوق المرأة في إيران.

وكان قد تعرض روحاني لضغوط في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي يُجرى فيه تعديلًا وزاريًا، لترشيح سيدات لمناصب وزارية، وتصّدر حفل تنصيب روحاني لولاية ثانية، الصفحات الأولى في الصحف الإيرانية، وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "خراسان": "حفل تنصيب بنكهة معادية لترامب"، وجاء فى صحيفة " كليد": "روحاني، الساكن الثاني عشر لقصر باستور"، مشيرًا إلى روحاني باعتباره الرئيس الثاني عشر بعد ثورة 1979 والذي يقيم في القصر الرئاسي في شارع باستور، في طهران".

وانتقدت صحيفة "كيهان" كبرى الصحف المُحافظة في إيران، خطاب روحاني، قائلة في عنوانها: "المفاوضات بدلًا من مواجهة العقوبات"، وجاء تنصيب روحاني بعد يومين من الموافقة الرسمية للمرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي، على ترشيحه للمرة الثانية، وحث الرئيس على "تفاعل مّوسع مع العالم".

وأوضح ناصر هديان، خبير سياسي مُقيم في طهران، أظهر الحفل أن العالم كان يعترف بإيران، قائلًا: " إنه على الرغم من وجود اختلافات، فالعالم يُدرك أن هناك آلية داخلية في إيران تُسهم في حل القضايا الكبيرة وذلك من خلال صندوق الاقتراع".

وكشف هاديان إنه على الرغم من التقدم الذي أحرزها روحاني عالميًا، فإنَّه يُواجه ضغوطًا محلية من المتشددين، قائلًا: "يريد خصومه الحد من سلطته السياسية، خاصة فيما يتعلق بالمجتمع المدني والحريات الاجتماعية، ولديهم كل الوسائل والمرافق لمنعه من القيام بذلك"، متابعًا أنَّ الإصلاحيين يريدونه أن يُطبق الحريات الاجتماعية، لاسيما حقوق الإنسان، ولكن المحافظين يريدونه أن يبقى مخلصًا للقيم الثورية".

وأضاف هاديان: " سيكون الاقتصاد أهم وأكبر تحدٍ له في فترته الثانية، ولن ينهار الاتفاق النووي بسبب إيران، وهناك إجماع داخل البلاد على وجوب استمرار الاتفاق النووي، وبالتالي فإنَّ إيران لن تكون أول من ينتهكه، ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تريد التملص من ذلك بالأعذار، مثل طلبها التفتيش على المواقع العسكرية دون أي دليل شرعي، فإنَّ العالم يُدرك ما تنويه الولايات المتحدة، والعالم ليس غبيًا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني يوجه خطابًا عدائيًا ضد ترامب خلال مراسم تنصيبه روحاني يوجه خطابًا عدائيًا ضد ترامب خلال مراسم تنصيبه



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday