محكمة بريطانية تفتح قضية اعتقال باكستانيّيْن خطأً عام 2004
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

استمرار تداعيات أخطاء حكومة طوني بلير

محكمة بريطانية تفتح قضية "اعتقال باكستانيّيْن" خطأً عام 2004

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محكمة بريطانية تفتح قضية "اعتقال باكستانيّيْن" خطأً عام 2004

عمليات التسليم الاستثنائي البريطانية
لندن _ سليم كرم

تنظر المحكمة العليا البريطانية هذا الأسبوع في قضية "تسليم استثنائي" بطريق الخطأ، في استمرارٍ لتداعيات واحدة من عمليات التسليم الاستثنائي البريطانية في عهد رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، في قضية تتعلق بجهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6"، وقوات الخدمات الجوية الخاصة، واتهامات لمسؤولين رفيعي المستوى بالتستر على خطأ.

وأقام المحامون، الذين يمثلون واحدة من الضحايا، دعوى قضائية ضد الحكومة يزعمون فيها أن موكلهم أُلقي القبض عليه ضمن برنامج ترحيل سري نتيجة خطأ في تحديد الهوية. ومن المقرر نشر القليل من تفاصيل الواقعة، في الوقت الذي تسعى فيه المحكمة للتوصل إلى الحقيقة، حيث طالب محامو الحكومة أنه ينبغي أن تنظر القضية إلى حد كبير في السر، ومن المرجح ان ينجحوا في ذلك.

وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2004، عندما داهمت قوة تابعة للقوات الجوية الخاصة منزلاً في السيدية، وهو حي في جنوب غرب بغداد، حيث كانوا يبحثون عن أفراد من جماعة "لشكر طيبة" (وهي مجموعة إسلامية مسلحة باكستانية، والذي كان يعتقد أنهم ساروا على خطى دعم الجهاديين من إيران الى العراق.

وكان قد تم قتل اثنين من قاطني المنزل وتم القبض على اثنين آخرين، وكان أحدهم يحمل جواز سفر باسم أحمد دلشاد.

 وهو اسم شائع في باكستان، ولكنه كان أيضا اسمًا لأحد أفراد الحركة. وتم تسليم الجميع إلى القوات الأميركية على الفور. واعتبرت العملية، التي أطلق عليها اسم "استون"، نوعًا من الانتصار لقوات الاستخبارات البريطانية"MI6 "والقوات الخاصة البريطانية. وقال ضابط كبير في القوات الجوية الخاصة في وقت لاحق لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية إنه ساعد في الأثبات للقادة العسكريين الأمريكيين الكبار أن البريطانيين قادرون على شنّ هجمات مكافحة الإرهاب عبر الحدود الوطنية الخاصة بها.

واحتُجز السجينان الاثنان في البداية في مركز احتجاز سري في مطار بغداد، بعد ان ساعدت القوات البريطانية في تشغيله. وقال الرجلان انهما تعرضوا للتعذيب عن طريق الضرب بالسلاسل. ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اساءة معاملة السجينين خلال الاعتقال. وتحدثت صحيفة "الغارديان" إلى الجنود والطيارين البريطانيين الذين خدموا هناك، والذين يقولون أن السجينين تعرضا للضرب أثناء الاستجواب.

وفي الشهر التالي، تم نقل الأسرى بشكل منفصل إلى أفغانستان في رحلات التسليم الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية. ونقل كل من الرجلين إلى سجن "باغرام" شمال كابول، حيث تم وضع المعتقل دلشاد أحمد فيه. واحتج الرجل بأنه لم يكن متشددًا اسلاميًا ، ولكنه رجل أعمال يدعى أمانة الله علي. وقال انه كان مسافرًا بجواز سفر مزور لأن السلطات الباكستانية صادرت جواز سفره.

وعلاوة على ذلك، تقول عائلة علي انه لم يعترف بانه عضو في الحركة، لانها ببساطة جماعة مسلحة سنية وهو مسلم شيعي. ويرفض وزراء الحكومة البريطانية مرارًا وتكرارًا أن يتم تعذيب اي شخص يتم اعتقاله في العراق او تعرضه لعمليات التسليم الاستثنائي. وعندما ظهرت الحقيقة أخيرا، اتضح أن علي والرجل الثاني، تم اعتقالهما بالخطاء وكان جون هوتون وزير الدفاع قال في بيانا انه يأسف لان "معلوماتهم كانت غير دقيقة".

وأصدرت المحكمة العليا حكمًا يقضى بأن تسليم الرجلين واحتجازهما في قاعدة "باغرام" غير قانوني. ويسعى الرجلان للحصول على تعويضات من الحكومة البريطانية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة بريطانية تفتح قضية اعتقال باكستانيّيْن خطأً عام 2004 محكمة بريطانية تفتح قضية اعتقال باكستانيّيْن خطأً عام 2004



GMT 04:46 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

مايكل وولف يكشف تفاصيل نشر كتابه " فير أند فيوري "

GMT 03:15 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

أعلن عن قيام حملة نيابية ضدَّ الخروج من الاتحاد

GMT 01:35 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طوني بلير يرجِّح عودته إلى العمل السياسي مجددًا

GMT 03:27 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني بلير يخضع لتحقيق جديد بشأن خداع البرلمان

GMT 09:16 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني بلير يُبيّن إمكانية إلغاء الخروج البريطاني
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday