مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

رئيس عمليات النفط في "داعش" والصديق المقرب للبغدادي

مقتل "أبو سياف" في هجوم لقوات "الدلتا" الأميركية على معقله

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقتل "أبو سياف" في هجوم لقوات "الدلتا" الأميركية على معقله

هجوم لقوات "الدلتا" الأميركية
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت فتاة إيزيدية مراهقة كيف استطاعت القوات الخاصة الأميركية والبريطانية مداهمة منزل أحد قادة "داعش" وقتله والقبض على زوجته التي تظاهرت بكونها من عبيد الجنس في محاولة لتجنب القبض عليها.

ونجحت طائرات الهليكوبتر من طراز "بلاك هوك" في الوصول إلى أسطح المنازل في دير الزور خلال الساعات الأولى من صباح 16 أيار/ مايو، وخرج 15 جنديًا من قوات "الدلتا" الأميركية الخاصة، من المروحيات متجهين نحو منزل ممول "داعش" ورئيس عمليات النفط والصديق المقرب لرئيس التنظيم.

واستطاعت القوات الأميركية الخاصة الوصول إلى المنزل السري للقائد "أبو سياف" وزوجته التي تدير شبكة كبيرة لتجارة عبيد الجنس بواسطة القوات الكردية المحلية التي تعمل بمثابة مخبرين لوكالة المخابرات المركزية و"البنتاغون".

وتمكنت قوات "الدلتا" الأميركية بمعاونة قوات "ساس" البريطانية، من مداهمة مكان أبو سياف بعد إلغاء تنفيذ غارتين سابقتين على مخبأه بسبب مشكلة تحديد المكان وظروف الطقس السيئ، وقتلت القوات أبو سياف وقبضت على زوجته، كما أنقذت فتاة إيزيدية محتجزة كرهينة، واكتشفت القوات كنزا من المعلومات الإستخباراتية حول كيفية عمل التنظيم المتطرف ومكاسبه النقدية، حيث كان أبو سياف هو المسؤول عن العمليات النفطية في التنظيم.

مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله

وتكشف جريدة "ميل أونلاين" عن تفاصيل الغارة الليلية بواسطة قوات "الدلتا" الأميركية وقوات "ساس" البريطانية للقبض على أحد قادة تنظيم "داعش" من خلال شهادة الفتاة الإيزيدية (18 عامًا)، وانضمت القوات الجوية الخاصة إلى العملية الأميركية في أيار/مايو، لكنها أبقت دورها سريا من خلال ارتداء الزي الأميركي واستخدام بنادق هجومية موديل "كولت 727"، والتي تستخدمها قوات "الدلتا" والقوات البحرية الأميركية.

وحلقت المروحيات من طراز "V-22 أوسبري" فوق دير الزور وهبطت في الصحراء الحارقة واستعدت لمداهمة مخبأ "أبو سياف"، والتقطت القوات صورًا تكتيكية باستخدام كاميرات دقيقة مزودة بعدسات تلسكوبية لمقاتلي "داعش" وأسلحتهم إلى القيادة المركزية الأميركية في قطر، وعندما تأكدت القوات من وجود أبو سياف لم تتردد في الهجوم.

وهبطت المروحيات الأميركية حوالي الساعة 2:00 صباحا فوق المجمع السكني، وقتلت مقاتلي "داعش" ودمرت الجدران الحجرية بالصواريخ، وكانت الفتاة الإيزيدية بمفردها في إحدى غرف المنزل أثناء الهجوم المفاجئ، وفي مكان أخر في المنزل كان أبو سياف وزوجته وشقيقتها وزوجها الذي يعمل حارسا شخصيا لأبو سياف، وهم يرتعدون تحت إطلاق النار بشكل كثيف.

وتحركت القوات البرية للقضاء على المتطرفين والقبض على أبو سياف وزوجته بعد توقف الهجوم الجوي، وتبادلت القوات إطلاق النيران مع الحراس المتطرفين الذين يقفون خارج المنزل وقتلت اثنين منهم، ونجحت في الدخول إلى المنزل، وحطمت القوات باب المنزل وقبضوا على حارس أخر على سلم المنزل، وفي الوقت نفسه شكلت قوات "ساس" البريطانية حلقة صلبة بمنع أي متطرف من الهروب على قيد الحياة.

وحاول أبو سياف الاستيلاء على الرهائن والهروب مع زوجته عندما سمع صوت النيران في الطابق السفلي، وحرص أبو سياف على ألا يترك الفتاة الإيزيدية المحتجزة حتى لا تكون دليلا على وحشية تعامل مقاتلي "داعش" مع الفتيات الإيزيديات الأبرياء، واختبأ أبو سياف وزوجته والأسيرة داخل غرفة في المنزل، وعندما حاول استخدام المسدس وإطلاق النيران قتلته القوات بطلقتين من الرصاص في صدره وسقط على الأرض، وسأل أحد الجنود الأميركيين الفتاة الإيزيدية عن هويتها ومن تكون.

وقضت الفتاة الإيزيدية المحتجزة ما يتراوح بين 6 إلى 7 أشهر كعبدة في معقل "داعش" في الموصل في العراق قبل أن يتم بيعها إلى أبو سياف، وعندما قالت الفتاة اليزيدية "أنا فتاة إيزيدية أسيرة هنا" لمعت عين زوجة المتطرف المتوفي وادعت على الفور أنها فتاة إيزيدية أيضا، إلا أن الفتاة الإيزيدية أبلغت الجنود أنها تكذب، وقيدت أم سياف وأغلقت عينها وفمها وهي الآن محتجزة في مركز الاحتجاز العسكري.

وفتّشت القوات الخاصة في المنزل وعثرت على عدد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف التي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على عملية تهريب النفط التي تدر ثروة هائلة على التنظيم، ثم رافق جنود القوات الخاصة الفتاة الإيزيدية وأم سياف معصوبة العينين إلى خارج المنزل حيث واجهت القوات موجة أخرى من المتطرفين الغاضبين، وتركت القوات الخاصة شقيقة أم سياف وعملت على حماية الفتاة الإيزيدية أثناء تبادل إطلاق النيران، وتناثرت جثث المتطرفين في الرمال، وبعدها توجهت القوات نحو المروحيات التي جاءت لتنقلهم.

مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله

وساعدت القوات الفتاة الإيزيدية وأم سياف للصعود إلى الطائرة، التي استغرقت نحو ساعتين للعودة إلى القاعدة الجوية الأميركية في أربيل شمال العراق، حيث تلقت الفتاة الإيزيدية علاجا طبيا على يد طبيب في الجيش قبل التحقيق معها من قبل المخابرات الكردية والأميركية، وطُلب من الفتاة المراهقة التي اعتقلت في آب/ أغسطس العام الماضي عندما اجتاح "داعش" القرى الإيزيدية في سينجار عدم التحدث إلى وسائل الإعلام.

وأوضح مصدر لجريدة "ميل أونلاين" في دهوك في العراق، أن الفتاة أخبرته قصتها بالتفصيل، وذكر المصدر أن أبو سياف اشترى الفتاة في أيار/ مايو وقضى معها أسبوعا واحدا في المنزل الذي هاجمته القوات، وتعرضت الفتاة للضرب بلا رحمة من قبل أبو سياف، الذي احتجز فتاة أميركية أخرى كرهينة تدعى كايلا مولر في منزل أخر في سورية كهدية لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وكشفت امرأة إيزيدية أخرى تدعى منى (16 عامًا) اختطفت واعتقلت بواسطة البغدادي، عن اغتصابه المتكرر للفتاة الأميركية مولر التي كان يحتفظ بها كعروس سرية، وعلى الرغم من كونه المتطرف الأكثر شهرة في العالم، كان البغدادي يخشى انكشاف أمر الفتاة الأميركية ولذلك احتجزها في منزل نائبه أبو سياف، وقتلت مولر (26 عامًا) في غارة جوية على منزل في سورية في وقت سابق من هذا العام.

وتعتبر هذه أولى الغارات الأميركية الناجحة داخل أراضى "داعش" في منزل أبو سياف، والتي تلقي الضوء على شبكة المخبرين المتنامية في سورية الذين يعملون مع المخابرات المركزية و"البنتاغون"، واكتشف المخبرون المكان الذي يختبئ فيه أبو سايف بمساعدة القوات الكردية المحلية على أرض الواقع.

وذكر المخبر المتطوع الذي عاد للتو من منطقة كردستان السورية أن هذه لم تكن المحاولة الأولى للإيقاع بأبو سياف، وأضاف "كانت هذه المحاولة الثالثة للحصول على أبو سياف، وألغيت المهمة من قبل بسبب مشكلة في التوجيه وألغيت ثانية بسبب سوء الأحوال الجوية".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تموز/ يوليو بعد شهرين من الغارة أنه سمح لقوات "ساس" البريطانية بالتعاون مع قوات "الدلتا" الأميركية، ولم يسع كاميرون للحصول على موافقة مجلس النواب، ويتوقع أن يصوت البرلمان على تنفيذ عمليات عسكرية بريطانية في سورية.

مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله مقتل أبو سياف في هجوم لقوات الدلتا الأميركية على معقله



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday