نابلس- آيات فرحات
أكدت النائب في المجلس التشريعي نجاة أبوبكر أنَّ ما يحدث في النقابات الفلسطينية من اعتقال رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة موضوع يندى له الجبين ولا يعقل أنَّ يتم اعتقال من هم دائمًا سندًا للشرعية، وكانوا المدافعين والمحرضين على حماية واستمرار النظام السياسي.
وأضافت أبوبكر، خلال حديث لــ"فلسطين اليوم"، أنَّ زكارنة ونقيب المهن الصحية أسامة النجار كانوا محرِّضين لخدمة الوطن والإنسان، ولم يقاتلوا يومًا من أجل رواتبهم، ولا من أجل احتياجاتهم، مؤكدة: "وأنا أعلمهم جيدًا، فقد كانوا يبرءون من أيّة قضية تمسّهم بشكل شخصي، وكانوا يخدمون كل هذا المجموع من الموظفين".
وشدّدت أبوبكر على أنَّ "ما يحدث انتهاك لحرية الأشخاص وهو اعتداء على الحريات العامة، وهو عبث بالشارع الفلسطيني، الذي وصل حد الغليان ونحن نسمع ونرى كل يوم عمليات ضد الاحتلال، وعمليات الدهس والطعن المتتالية التي تحصل تدلل على أنَّ هذا الشارع الفلسطيني الممتلئ بالأوجاع، أصبح أيضًا ممتلئ ضد كل من يقهره ويحاول إذلاله.
وأوضحت النائب أبوبكر أنَّ النقابة كانت تقاتل من أجل غلاء المعيشة ويحق لهم ذلك، وهذا ما نص عليه قانون الخدمة المدنية والقانون الأساسي وهذه حريات كفلت في القانون الأساسي، وأنه لا يجوز الاعتداء على كل هذه العناوين؛ لأن البعض يعتقدون أنهم يقاتلون من أجل رواتبهم، لا يعلموا أنهم لا يريدون بزيادة رواتبهم، بل يريدون الأمن الاجتماعي والاقتصادي لكل هؤلاء الموظفين، التي تتقاذفهم سياسات وزارة المال، تارة في عهد سلام فياض وتارة أخرى في عهد الوزير الحالي.
وأضافت: "في عهد سلام فياض كان هناك بعض الإصلاحات وبعض القضايا التي تصل ويستمع إليها، وقد كان حواريًا ولم يكن متطرِّفًا مع الموظفين كما يحدث الآن، من محاولة لقمع الموظفين وكأنهم عبيد، أنا لا أعلم أنَّ الوطن يعمل فيه أسيادًا وعبيد فجميعنا تحت الاحتلال".
وأوضحت أبوبكر أنَّ اعتقال نقيب المهن الصحية أسامة النجار لتضامنه مع زكارنة يدل على أنَّ هناك عملية تنظيم وترتيب لقمع المجتمع وجميع الأصوات وإدخال أي لسان يتحدث إلى معتقلات الخرس، مضيفةً: "أنا أطمئن كل القادة في رام الله، لن تقبل الأصوات الحرة بسياسة تكميم الأفواه، هذه الأصوات قاتلت ضد الاحتلال، وستبقى تقاتل".
ووجهت أبوبكر حوارها للرئيس محمود عباس قائلة: "أنت ستتوجّه إلى مجلس الأمن عين الله ترعاك، لكن ما فائدة الأرض بدون إنسان يا سيادة الرئيس، وهم ضللوك يا سيادة الرئيس".
وعن الحل ذكرت أبوبكر: "هذه المشكلة تحتاج إلى التفاف جماهيري وحراك واعي، تحتاج إلى حكمة وحوار، ونحن وضعنا له خطة الطريق منذ البداية بأنَّ تتشكل لجنة من الوزراء ونواب التشريعي والنقابات وبعض الهيئات الحقوقية في البلد".
أرسل تعليقك