ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى الحكم
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

بيَّن علاقاته الخفية وتحالفاته السرية مع "القاعدة" و"الحوثي"

ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى الحكم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى الحكم

الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
لندن ـ كاتيا حداد

كشف المحلل السياسي البريطاني الشهير ريتشارد سبنسر، عن السياسة التي يتبعها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في "تمزيق اليمن"، مستعرضًا في مقال تحليلي له الأسباب التي أدّت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، لاسيما التمدد الحوثي المدعوم من إيران من جهة، والمملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة أخرى.

وأبرز سبنسر في مقاله، مواقف الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح التي اتسمت بالبراغماتية البحتة، بما فاقم الوضع في اليمن، وأضاف "لأعوام طويلة، رأى الأميركيون الرئيس السابق علي عبد الله صالح حليفًا رئيسيًا في الحرب ضد تنظيم "القاعدة"، وقالوا: إنَّه سمح لاستخدام قواعد جوية من قبل طائرات أميركية من دون طيار لضرب نشطاء الحركة، وبكل سرور تلقى المساعدات الغربية نقدًا وإمدادات الأسلحة".

وأضاف "وفقًا لمطالبات في تقرير الأمم المتحدة الشهر الماضي، كان أحد أهم الأشياء التي فعلها صالح عندما كان مهددًا حكمه الذي استمر لمدة ثلاثة عقود؛ من قبل الربيع العربي عام 2011؛ هو اتحاده وإبرامه صفقة سرية لإعطاء المقاطعة الجنوبية بكاملها لتنظيم "القاعدة"، وكلما نجح في تصوير اليمن على أنَّه يمكن أن يقع في أيدي المتشددين، كلما رغب الغرب في إبقائه في منصبه بأي ثمن".

وتابع "لكن تحالفه غير المقدس فشل في تحقيق أهدافه، من هنا أُجبر داعموه الغربيين على التخلي عن دعمه في مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية؛ ولكن في الأسبوع الماضي، عقد الرجل صفقات مع أي شخص سيبقيه في السلطة وأثبت مرة أخرى أنه على درجة من المكر لا ينبغي أبدا الاستهانة بها".

واستطرد سبنسر "في خطوة جلبت خرابًا جديدًا إلى أفقر دولة في العالم العربي، احتلت المدن الرئيسية في اليمن من قبل الحوثيين، وهي جماعة مسلحة من الأقلية الشيعية شمال البلاد، حاصروا الأربعاء الماضي مدينة عدن الساحلية وتم إجبار الرئيس عبد ربه منصور هادي، على الفرار بالقوارب إلى عمان، ما اضطر المملكة العربية السعودية المجاورة لشن غارات جوية، كما ادعت الرياض أنَّ الحوثيين مدعومين سرًا من إيران العدو اللدود والمنافس الرئيسي للطاقة في الشرق الأوسط".

واسترسل "نفت طهران أي تورط لها؛ لكن الشخص الوحيد الذي ساعد بلا شك الحوثيين هو صالح، وبعد أن قاتلهم بضراوة خلال الفترة التي قضاها في السلطة، انضم الآن إلى جانبهم، كما أعطى تعليمات للمقربين والأقارب في الجيش للانضمام إلى قوات المتمردين، وبالتالي حوَّل التمرد المحلي الصغير ليصبح حربًا أهلية وطنية كل ذلك ليعيد نفسه مرة أخرى إلى مركز السلطة".

واستأنف "القائد المكيافيلي حتى بمعايير الشرق الأوسط، لاحظ الحكم المضطرب في اليمن والذي كان مثل الرقص على رؤوس الثعابين؛ لكن عودته كانت مذهلة، خصوصًا وهو رجل غارق في صفقات مع زعماء القبائل، القوى الإقليمية، وحتى تنظيم القاعدة، جعلت العديد يتعجب ما إذا كان هو نفسه الثعبان الأكبر".

وأرف "التحالف الذي تقوده السعودية، المدعوم من الغرب يشن ليلًا غارات ضد مواقع الحوثيين في محاولة لتحويل دفة الأمور، ويهدد أيضا بعملية برية إذا لم ينسحب صالح والحوثيين، قائلين إنَّ الروابط الإيرانية بالجماعة يجعلها خطرًا على المصالح العربية في جميع أنحاء المنطقة".

وأكمل سبنسر "وفقا للحوثيين، 45 مدنيًا قتلوا خلال القصفـ، وقد قسمت هجمات سكان العاصمة اليمنية، صنعاء، فكثير منهم قالوا أنهم كانوا يعارضون الحوثيين حتى بدأ القصف، أما بعده، قالوا: أنا على استعداد للقتال مع الحوثيين لأنني لا يمكن أن أدعم قتلة شعبي".

وبيَّن أنَّ "إيران، المتهمة من الكل بتسليح وتدريب الحوثيين، طالبت التحالف بوقف هجماته، ولكن وسط مخاوف من حرب طائفية على نطاق أوسع، فقد تم التغاضي عن دور صالح غير العادي، والسهولة التي غير بها ولاءه يقدم المزيد من الأدلة على خطورته بالنسبة للغرب الذي دعم الطغاة العرب، وتنبع هذه القدرة على استغلال المخاوف من الجماعات المتطرفة كونه يعتمد إلى حد كبير على عدم المعالجة فعليا".

وأبرز أنَّ "هناك دائمًا كانت شكوك بأنَّ صالح متورط في صفقات مع مسلحي القاعدة، والذي كان من المفترض أنه يقاتلهم؛ لكن ملخص تقرير السفارة الأميركية التي نشرها ويكيليكس ذكر أنَّه لم يكن هناك الكثير من الأدلة حول هذا القتال".

ونوَّه إلى أنَّه وفقا لتقرير الأمم المتحدة الأخير من قبل "هيئة الخبراء" التي أعدت لمجلس الأمن الدولي، "التقى صالح بالأمير المحلي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، سامي ديان، في مكتبه في صنعاء عام 2011، وفي ذلك الوقت، كانت اليمن تواجه الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت تهدد بالفعل حكام الشقيقات العرب في كل من مصر وليبيا وسورية".

وأشار إلى أنَّ "الدهشة كانت واضحة على وزير دفاع صالح، الذي كان حاضرًا الاجتماع، حيث أكد ديان أنَّ الجيش كان على وشك الانسحاب من كل محافظة أبين، التي تشكل مساحة كبيرة من الساحل إلى شرق عدن، ما سيترك الكثير من الغنائم السهلة للأمير، الذي كان قد تعهد في وقت سابق بقتل صالح".

وتابع سبنسر "هذا هو بالضبط ما حدث بعد ذلك، في أيار مايو 2011، عندما حاصر المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية وزارات صالح في العاصمة صنعاء، احتلّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية محافظة أبين، والذي ظلت تحت أيديهم لمدة عام، وفي الوقت نفسه، تبخرت وحدة مكافحة التطرف الحكومية التي تدربت على يد الغرب، والتي يقودها ابن شقيق صالح، و كل ذلك تم في ظروف غامضة".

وأكمل "ساعدت الغارات المفاجئة لتنظيم القاعدة داخل الأراضي الحكومية على تقويض الاحتجاجات ضده بسبب دعاوى الأمن الإقليمي، أما الآن، فإنَّ ميراث هذه الاستراتيجية،هو صعود الحوثيين حيث صعود تنظيم القاعدة هو أحد أسباب سيطرتهم".

واستأنف "السيد صالح، مع ذلك، قد يكون له أسباب أخرى للتشبث بالسلطة، حيث تمت الإشارة في قسم آخر من تقرير الأمم المتحدة الى الادعاءات التي اتهمته بتراكم ثروة هائلة أثناء وجوده في الحكم، وكثير منه تم تهريبه بعيدًا على يد رجال أعمال أصدقاء من جميع أنحاء العالم".

وتزعم التقارير بأنَّه جمع بين أصول 32 بليون دولار و أموال تقدر ب60 بليون دولار علاوة على ما يعتقد أنَّه تم تهريبه إلى الخارج تحت أسماء وهمية أو أسماء آخرين، ويقال "إنَّ هذه الأصول أخذت شكل أملاك، ونقود وأسهم وذهب وسلع ثمينة أخرى".

وأوضح سبنسر "الأرقام قد تكون مبالغ فيها؛ لكن الكثير من مكاسب السيد صالح غير المشروعة، حيث قد عمم مرة أخرى عملية الدفع لزعماء القبائل للفوز بولائهم؛ لكن أحد المحللين السعوديين قدر أنه في حين أنَّ الرقم 60 بليون دولار مرتفع جدًا، فإنَّ الأقرب إلى الواقع ربع هذا المبلغ".

وأضاف "غير واضح ما هي الخطة النهائية لصالح والحوثيين، فبينما ظل صالح صامتا عن طموحاته، إلا أنَّه طالب الحوثيين بإشراكه في حكومة موسعة، وليس من الواضح، مع ذلك، ما إذا كانوا يعتقدون بأنهم يستطيعون ممارسة النفوذ على كامل أنحاء البلاد، بما في ذلك انتشار الخلافات القبلية بشدة، والخلافات المذهبية، وانتشار القاعدة في المناطق النائية".

وأكد "في غضون ذلك الشعب اليمني، وكثير منهم يعتقد بأنه من خلال طرد صالح، كان من الممكن أن تتشكل حكومة أكثر تمثيلًا لمصالحهم، بينما الآن يجدون أنفسهم في الملعب المنافس للمصالح الإقليمية والطائفية والإيديولوجية، وقد رحب البعض بالتدخل السعودي، واعتبروه السبيل الوحيد لاستعادة نوعًا من التوازن ضد صالح، وأمثاله؛ لذا خرجت المظاهرات المعارضة للحوثيين في صنعاء".

واستدرك "ظهر هذا في تصريحات الأشخاص العاديين، الذين قالوا: الحوثيون هم خدم لإيران ويدمرون بلدنا لصالح إيران، إذا كانوا شيعة مثل إيران، فيمكنهم الذهاب إلى هناك والقتال هناك، وليس في وطننا، والبعض الآخر قال: لا يهمني من يفوز أنا أؤيد الضربات الجوية إذا كانت تستهدف فقط قوات الحوثيين، ولكن أنا ضدها إذا ما استهدفت الجيش أو المدنيين. ومع ذلك، مثل كل شيء آخر في اليمن، من غير المرجح أن تكون الخيارات بهذه البساطة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى الحكم ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى الحكم



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday