الصراع بشأن السلطة التنفيذية والتشريعية يهز صورة أميركيا
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

أوباما وضع نفسه في موقف محرج باستخدامها محليًا

الصراع بشأن السلطة التنفيذية والتشريعية يهز صورة أميركيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الصراع بشأن السلطة التنفيذية والتشريعية يهز صورة أميركيا

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بشيء من الحدة، خلال تأكيده ضرورة الاعتماد على السلطات التنفيذية لتقديم أجندته في عصر الجمود، إلا أنَّ المعركة الأخيرة مع الكونغرس لم تتركه أبدًا في موضع المدافع، لكنها كسرت هذا الجمود الذي يقف في وجهه.

وكان أوباما قد أعلن عن قرار مفاجئ بتوقيع نسخة اتفاق تشريعي بشأن برنامج إيران النووي، الذي كان قد تعهد ـ في سابق الأمر ـ أن يطرحه للتصويت، ما يُعد تراجعًا صارخًا في وعوده الانتخابية بعد أن فضل العمل دون الرجوع إلى الكونغرس. في هذه الحالة، تُعطي الشراكة نوعًا من  الإجماع النادر داخل "الكابيتول هيل"، حيث أنَّ الأطراف اجتمعت على أنَّ أوباما كان مخطئًا عندما قرر التخلي عنهم.

ويحاول "البيت الأبيض" استغلال هذه الانتكاسة، بزعم أنَّ مشروع القانون حظا باتفاق وإجماع أكثر من المسودة الأولية، غير أنَّ تراجع الرئيس عن فكرة تصويت الأغلبية، جعل الجميع حتى مناصريه من الحزب الديمقراطي يعتقدون أنَّه تجاوز في محاولات العمل من تلقاء ذاته، ما يُرجح أنَّه من الممكن الاقتراب من الحدود الخارجية لسلطته بعد ما تبقى له 21 شهرًا فقط في منصبه.

ويمثل الصراع بشأن ما إذا كان ينبغي على الكونغرس تعطيل الاتفاق النووي مع إيران، فصلًا إضافيًا آخرًا في النضال الأساسي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية منذ بداية عصر الجمهورية.

وعلى مدار ما يقرب من عقدين، كان الرؤساء يلعبون أدوارًا أشملًا في تشكيل شؤون البلاد داخليًا وخارجيًا، على سبيل المثال: شنَّ بيل كلينتون  حرب كوسوفو دون موافقة صريحة من الكونغرس، أما جورج بوش فقد جلس على طاولة المفاوضات لغزو العراق والإبقاء على القوات دون تصويت صانعي القوانين.

من ناحيته؛ أكد الزميل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، توماس كاروكو أنَّ ما يحدث يمثل بالفعل نقطة تحدي هائلة لحكام البيت الأبيض دون في هذه المسائل، لكن ذلك يُمثل القشة الأحدث على مدار عقود من الصراع المطول والمستدام بين الرئيس والكونغرس.

وأوضح  خلال مقالٍ له بشأن السلطة التنفيذية، أنَّ أوباما وضع نفسه في موقف محرج باستخدام السلطة التنفيذية على المستوي المحلي أيضًا، مشيرًا إلى أنَّ قراره الذي سمح لملايين المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء في الولايات المتحدة والحصول على أذون عمل تم تعطيله من قبل المحكمة في انتظار إصدار حكم جديد في شأنه.

ومن جانبه؛ أشار المتحدث باسم "البيت الأبيض" أريك شولتز، إلى أنَّ المبدأ الذي يقتضي أن تكون السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأميركية من اختصاص رئيس البلاد "صحيح بالفعل"، مضيفًا: التفاصيل المطردة ـ كما نقشنا في السابق ـ كشفت عن أنَّ البنود التي لاقت انتقادًا ورفضًا في مشروع القانون هي تلك التي تم حذفها.

ويحاول الكونغرس إدراج ذاته على طاولة التفاوض ليلعب دورًا مباشرًا مع القوى العالمية الست الكبرى في اتفاق إطاري مع إيران هذا الشهر لكبح جماح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الدولية، ولكن تبقى التفاصيل الرئيسية، بما في ذلك موعد رفع العقوبات، قيد نقاش، إذ يحاول المفاوضون إتمام الصفقة للصياغة بحلول 30 حزيران/ يونيو.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع بشأن السلطة التنفيذية والتشريعية يهز صورة أميركيا الصراع بشأن السلطة التنفيذية والتشريعية يهز صورة أميركيا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday