الخلاف بين حماس وفتح يعطل إعادة الإعمار
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وكيل المخابرات المصرية الأسبق لـ"فلسطين اليوم":

الخلاف بين "حماس" و"فتح" يعطل إعادة الإعمار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الخلاف بين "حماس" و"فتح" يعطل إعادة الإعمار

اللواء محمد مجاهد الزيات
القاهرة – أكرم علي

كشف وكيل المخابرات الأسبق ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، اللواء محمد مجاهد الزيات، عن أن هناك أسباب تشير إلى استمرار الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لفترة طويلة قد تمتد لسنوات رغم الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مواجهة التنظيم إلا أن الأمور على أرض الواقع تشير إلى غير ذلك.

وأعلن الزيات في حديثه إلى "فلسطين اليوم" أن الإستراتيجية الأميركية تستند على 4 نقاط أساسية وشاملة وأبرز أهدافها الرئيسية منع تمدد تنظيم "داعش" وتجهيز العراق للمواجهة وتدريب المعارضة المعتدلة في سورية وحشد دولي لضرب التنظيم ومنعه من التمدد، موضحًا أنه لا تتضح أي إستراتجية محددة لضرب تنظيم "داعش".

وأضاف الزيات أنه من الواضح أن الإستراتيجية الغربية الأميركية تركز على العراق فقط وليس سورية وما يتم في سورية هو محاولة لمنع  تشكيل ملاذ آمن لعناصر "داعش"، ورغم الضربات الجوية إلا أن تنظيم "داعش" يتمدد ويتسع على مسار العالم بأكلمه ولا زال الغرب لا يرون الخطر إلا في العراق وسورية فقط، والقضية الأساسية ليست مواجهة التنظيم ولكن الخوف من عودة المنتمين لـ"داعش" إلى بلادهم الغربية وأميركا تخشى من عودة هذه العناصر المتطرفة مجددًا مما يؤثر على تهديد بلادهم، فالغرب لا يعنيه سيل الدماء في سورية ولكنهم قلقون من عودة المنخرطين في التنظيم، ولا أتصور أن الحرب سوف تنتهي بسهولة والتصريحات تتحدث عن المعركة الطويلة وسوف تستغرق أعوام على الأقل، في الوقت التي يسعى فيه تنظيم "داعش" أن يخرج دفعة جديدة خلال شهر، والدول مازالت تبحث تشكيل التحالف لمواجهة التنظيم.

وفيما يخص إمكانية دخول "داعش" مصر، أكد الزيات أن مصر تُعاني من انتشار السلاح، والجماعات التكفيرية المسلحة، لأن التطرف بدأ يمتد علي الأرض المصرية بأكملها، وليس في سيناء فقط، وأن مصر تُعاني أيضًا من فكرة العائدين من دولتي سورية والعراق، ومن التنظيمات التي تُدربت في ليبيا، والذي يتم نقلها إلي سورية وقد يكونوا من تنظيم "داعش".

وأشار إلى أن مصر تخوض  حربًا ضد تلك التنظيمات التكفيرية، وضد منظمات تهريب السلاح، الذي انتشر في الثلاث سنوات الأخيرة، وتحديدًا من بعد ثورة 25 يناير، بسبب ضعف وهيبة الدولة، ونوعية وحجم السلاح الذي تم ضبطه من قبل الشرطة والجيش المصري، مخيف للغاية، وأن هذا يدل علي أن هذه التنظيمات التكفيرية تحمل أسلحة ثقيلة ومتطورة وقد يمكن للتنظيم اختراق الحدود المصرية إذا لم يتم التصدي له في أسرع وقت.

وحذر وكيل المخابرات الأسبق من سوء الأوضاع الحالية في المنطقة، وهو ما ينذر بالخطر خلال الفترة المقبلة إذا لم يحشد العالم قوته وأسلحته لمواجهة تلك الخطر الذي سيؤثر على دول العالم بأكملها.

وحول إعادة إعمار غزة ونجاح المؤتمر الخاص بذلك الشأن في القاهرة مؤخرًا، أوضح مجاهد الزيات أنه ليس قلق من مسألة إعادة الإعمار وعدم ضياع الأموال لأن هناك اتفاق على إعادة المجلس التشريعي بين حركتي فتح وحماس مؤخرًا، وهناك توجهات لدى حكومة الوفاق الوطني التي تعتبر السلطة الأساسية في فلسطين.

وأضاف أنه إذا استمر الخلاف بين الطرفين (فتح وحماس) لن تدخل المساعدات ويدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذا الخلاف وما هو ما حدث خلال الحرب الإسرائيلية وأدى إلى استشهاد المئات.

وفيما يخص التشكيك في الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر والتلميح بأن هناك تشكيك في الانتخابات البرلمانية وتعتبرها صورية، شدد اللواء مجاهد الزيات على أنه يرى غير ذلك تمامًا، ومن المؤكد أن الانتخابات البرلمانية في مصر سوف تتم في شهر شباط/ فبراير المقبل، والسبب في تأخيرها هو تقسيم الدوائر الذي تأخر بعض الشيء، ولكن الانتخابات البرلمانية ستخضع للرقابة الكاملة وترحب بالحضور الأجنبي مثل الانتخابات الرئاسية لتؤكد على مدى شفافيتها وأنه لا حديث إطلاقا عن أي تزوير، لأن سير العملية سيكون تحت المجهر ولا فرصة للتزوير إطلاقا، والعديد من المنظمات الدولية والإتحاد الأوروبي بنفسه شهد بنزاهة الانتخابات الرئاسية الماضية والتي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يؤكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تسير على نفس النهج.

وعن توقعاته لخريطة المنطقة خلال العشر سنوات المقبلة، أضاف الزيات "أعتقد أن المنطقة العربية سوف تستمر فيها التوترات والقلق الذي نشب عقب ثورات الربيع العربي في العام 2011، وستظل الدول كما هي عليها بل ستزيد من الأزمات، ولا أتصور أن هناك صراع مذهبي داخل العراق سوف يزول، وما يحدث في سورية من انهيار للمركزية، قد يمكن أن تتحسن في الفترة المقبلة، وما تشهده اليمن من تمرد "الحوثيين" ومحاولات الانقسام التي باتت قريبة، وما تشهده ليبيا دون حديث عن الدولة والمركزية، كل ذلك لا ينذر ولا ينبئ بأي تحسن أو تقدم خلال السنوات القليلة الماضية".

وأشار إلى السبب في ذلك يعد من الآثار الجانبية لثورات الربيع العربي التي لم تستطيع بناء النظام الجديد بسبب ترك فاعليها للميادين دون تحقيق أهدافهم وتحقيق الحرية والعدالة التي طالبوا بها، و بالتأكيد سيكون أفضل مما عليه دول المنطقة الآن، ولكن لو كان الشباب وأصحاب الثورات ظلوا في الميادين حتى تتحقق أهداف ثورتهم ما كان كل ما شاهدناه حدث وتعرضها للانهيار الأمني والاقتصادي في كافة بلدان الربيع العربي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف بين حماس وفتح يعطل إعادة الإعمار الخلاف بين حماس وفتح يعطل إعادة الإعمار



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday