عبد القادر يرى أن الرجل أكثر تواجدًا في الرياضة العربية من المرأة
فالرجل أكثر تواجدًا في الرياضة العربية من المرأة، لأن بعض الدول غير متاح للمرأة ان تمارس الرياضة.
وقال "في الماضي كانت الرياضة الفلسطينية عبء على الرياضة العربية، والرياضة الفلسطينية الآن جزء أساسي من الرياضة العربية، وهناك قيادة رياضية فلسطينية، وهي متمثلة في اللواء جبريل الرجوب، الذي أعاد الحياة والكرامة للرياضة الفلسطينية، حيث أصبحت الرياضة الفلسطينية في المستوى نفسه مع الدول العربية المتقدمة في عالم الرياضة".
وأضاف "على الرغم من الظروف المادية والاقتصادية ورغم تعنت الاحتلال ومضايقته للرياضيين وللإعلاميين، الشعب الفلسطيني مكافح وصامد، ويعرف معنى الحياة، ورغم كل المعيقات إلا ان الشعب يتحداهم ويثبت جدارته".
وأشار إلى أنه لو كان شعب آخر مكان الشعب الفلسطيني فإنه لن يستطيع أن يتحمل صنوف التنكيل والمضايقات والتهديدات، لكن الشعب الفلسطيني صدره رحب، وقوي بعزيمته وإيمانه بقضيته وأرضه وتاريخه، ولذلك يتجاوز كل الصعوبات.
وعن مشاركة المرأة الفلسطينية في المجال الرياضي قال رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، الذي يزور فلسطين للمرة الرابعة " المرة الأولى التي زرت فيها فلسطين كانت من أجل أن أحضر كرة قدم نسائية، وكان هناك 12 فريقًا مشاركًا في البطولة، وكان ذلك منذ عامين تقريبًا، وفي إحدى المباريات كان عدد الشابات والذين حضروا المباراة 15 ألفًا، وأنا شخصيًا على الأقل حضرت خمس ألعاب أولمبية لم أر 15 ألف شخص يتابعون مباراة نسائية".
وأكد على أن هذا دليل أن الرياضة الفلسطينية متاحة للمرأة الفلسطينية لكي تأخذ فرصتها، وتشارك كلاعبه وإدارية، على الرغم من التحفظ في النواحي الاجتماعية.
وتحدث عن مستوى مشاركة المرأة العربية فقال "لم تصل إلى المستوى المطلوب في مشاركتها الرياضية بشكل عربي، فالرجل أكثر تواجدًا في الرياضة العربية من المرأة، لأن بعض الدول غير متاح للمرأة ان تمارس الرياضة إلا أن هناك دولاً تتيح للمرأة أن تشارك في الرياضة أكثر من الرجل، وحتى الآن ما زالت الرياضة النسائية ضعيفة في الدول التي يؤثر فيها موضوع العادات والتقاليد".
وأضاف "ولكن عندما نتحدث مثلاً عن تونس أو المغرب هناك تقدم للمرأة بشكل ملحوظ في عالم الرياضة، ومثال على ذلك نوال المتوكل، التي حصلت على الميدالية الذهبية في الألعاب الاولمبية في العام 1984، وأصبحت في ما بعد وزيرة، وهناك وزيرة للشباب والرياضة في موريتانيا، وفي الأردن هناك أمينة عامة للرياضة والشباب".
وبالنسبة إلى تأثر الرياضة بالربيع العربي قال "تأثرت ولكن حتى الآن لا يعرف مدى هذا التأثر، ولا أستطيع أن أقول إن هناك تغيرًا رياضيًا يتناسب مع التغير الثوري السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، لأن هناك انشغالاً بالأمور السياسية أكثر من الأمور الرياضية.
وعن موقع فلسطين رياضيًا قال "هي في الوسط، لأنه حديثًا بدأت تأخذ موقعها، على الرغم من أن الإمكانات للشاب الفلسطيني متميزة جدًا، ولديه قدرات وإمكانات ووعي وثقافية، ولكنه ما زال يحتاج إلى وقت".
وأشار إلى أنه لا بد من وجود بنية تحتية وملاعب وصلات واحتكاك بالعالم الخارجي بشكل أكبر في فلسطين، والرياضة الآن أصبحت رياضة احتراف وليست هواية كما كان في السابق، كما أن الرياضة مكلفة وفي حاجة إلى إمكانات.
وتحدث رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عن الحرب الأخيرة على غزة، ووقعها على الشباب الفلسطيني والرياضة فقال "إن الشعب الفلسطيني لن يموت، وإنه في يوم من الأيام سيحقق أهدافه وطموحاته، وإنه لا بد من أن يأخذ الشباب دورهم في القيادية والمسؤولية حتى يجددوا دم الوطن".
وأضاف:" وكنت قد تابعت وشاركت في نشاطات الأسبوع الوطني للشباب في رام الله خلال وقوع الأحداث في غزة، والتي قتلت البهجة ولكن كلي أمل في أن يكون هناك تلاحم في فلسطين كاملة، ولن نفلح إذا لم يكن هناك توحد".
واختتم رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية حديثه فقال "إن الرياضة الآن أصبحت ظاهرة من أهم الظواهر الإنسانية والحضارية في العالم، وهي وسيلة للتربية والتثقيف والتوعية، وهي مجال لتوحيد الشباب بشأن التنافس الرياضي الشريف، ويجب أن نعلم الناس ثقافة التنافس والدقة والقوانين والأنظمة".
وأضاف "كما أن اللوائح لا قيمة لها إذا كان همنا الوحيد هو من فاز أو خسر، نحن نريد أن نربي الشاب من خلال الرياضة أنها ليست فقط لتقوية الأبدان وإنما تقوية العقول والنفوس، وأقول للشباب ينبغي أن يقبلوا على الرياضة بحماس، وأن يكون هدفهم الأساسي الاستفادة بصورة شخصية، وأن يفيدوا وطنهم، والرياضة هي من أهم مجالات إفادة الوطن، ومن دونها أعتقد أنه لا يوجد للرياضة قيمة، والهدف أن الوطن في حاجة، وفي فلسطين على الأقل 60% من المواطنين هم من الشباب.
أرسل تعليقك