بيروت - فلسطين اليوم
أعرب وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، عن أسفه لواقعة السرقة التي حدثت في وزارة الإعلام اللبنانية.وقال زياد المكاري "مع الأسف تعرض أرشيف الوكالة الوطنية للإعلام في مبنى وزارة الإعلام بمنطقة الحمرا في بيروت، لسرقة الخادم (السيرفر) الذي يضم صور جميع المناسبات والأحداث منذ عام 1961، إضافة إلى سرقة 5 أجهزة كمبيوتر من غرفة الأرشيف في مبنى الوزارة".
وأسف المكاري للسرقة التي وصفها بـ"الجناية"، قائلا: "الأرشيف يحمل تاريخ وتراث وطن. من لا يعرف تاريخه كيف يستطيع استشراف مستقبله؟".وأكد الوزير بدء التحقيقات بما حصل في وزارة الإعلام اللبنانية، مضيفا: "أتابع الموضوع شخصيا. شعرت بالإهانة للوزارة ولجهود الموظفين فيها، الذين تعبوا وضحوا لترتيب مواد الأرشيف. هذه السرقة تندرج تحت خانة السرقة المادية بالنسبة للسارق، أما بالنسبة إلينا فهي أكثر بكثير من سرقة 5 أجهزة كمبيوتر ".
وأشار إلى أن الأرشيف "موجود في غرفة خاصة لا يدخلها إلا عدد محدود جدا من الموظفين عند الضرورة، وليست للاستخدام اليومي"، متوقعا "كشف ملابسات السرقة والتوصل للفاعل".وعن وجود حارس وحيد من قوى الأمن الداخلي لحماية مدخل الوزارة، قال: "حاولنا مرارا تعزيز وجود القوى الأمنية على مدخل الوزارة، إلا أن عدد قوى الأمن الداخلي المخصص لحماية السفارات والوزارات غير كاف".
وتابع وزير الإعلام اللبناني: "الأرشيف بمثابة كنز للبنان ولوزارة الإعلام، وقد تضرر بسب الحرب والفوضى في الفترات السابقة، وفقدت منه مواد".واستطرد: "أعطيت الأرشيف الأولوية منذ وصولي إلى الوزارة، وهو إنجاز بمتناول الدارسين والجامعيين والأكاديميين بعد رقمنته وترتيب وضعه بالشكل العلمي المطلوب".وسعى المكاري لإنجاز مشروع "رقمنة وتنظيم" أرشيف وزارة الإعلام، وتلفزيون لبنان الرسمي، الذي يشكل ذاكرة الشعب الثقافية والتاريخية والفنية، منذ توليه الوزارة، بالتعاون مع المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي، المتخصص وصاحب الخبرة الكبيرة في هذا المجال، وبمساعدة من السفارة الفرنسية لدى لبنان.
وكان الوزير قد عاد مؤخرا من زيارة قام بها إلى فرنسا للمعهد المذكور، لتطوير التعاون في المجال التقني للأرشيف .وتوزع هذا الأرشيف على وزارة الإعلام اللبنانية بأقسامها المختلفة، الإذاعة اللبنانية والوكالة الوطنية للإعلام ومديرية الدراسات والمنشورات، وكذلك على مبنى تلفزيون لبنان الرسمي.وتقع وزارة الإعلام اللبنانية في مدخل شارع الحمرا الشمالي، في منطقة الصنائع، وهي ملاصقة لوزارة الداخلية ولها أكثر من مدخل.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك