واشنطن ـ يوسف مكي
أعلنت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن اتفاق انفصال مع مقدمة البرامج، ميغين كيلي، في وقت متأخر من الجمعة، إذ تنهي بذلك ارتباطها بالمذيعة السابقة لشبكة فوكس نيوز، والتي فشلت في أن تصبح نجمة البرنامج الصباحي "توداي" على "إن بي سي".
اقرا ايضا "سي إن إن" تهاجم منافستها "فوكس نيوز" وتتهمها بأنها آلة دعاية
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أنه لم يتم الكشف عن شروط الانفصال، حيث كانت كيلي في الجزء الثاني من العقد البالغ مدته 3 أعوام، وكان يُدفع لها أكثر من 20 مليون دولار أميركي سنويا.
ولم تظهر كيلي على الهواء منذ أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تسببها في غضب بسبب الإشارة إلى أنه لا يوجد مشكلة في أن يرتدي أصحاب البشرة البيضاء أقنعة لأصحاب البشرة السمراء خلال الاحتفال بعيد الهالووين، مما دفع إلى بدء مفاوضات إخراجها من الشبكة الأميركية واستمرت لشهرين، وحتى قبل هذا التصريح، بدا عملها في "إن بي سي" محدودا.
وقالت الشبكة في بيان الجمعة: "حل الطرفان اختلافتهما، ولم تعد ميغين كيلي موظفة لدى إن بي سي. وسيتم استبدالها بالمذيعين كاريغ ميلفن، وروكر، وديلان دراير، وشاينيل جونز، لتقدم برنامج توداي."
كانت فترة عملها بمثابة فشل لرئيس الشبكة، أندرو لاك، والذي كان السبب في سحبها من قناة فوكس نيوز، من خلال تقديم عقد بمبلغ مالي ضخم، كما كانت محط شك للعديد بسب قدومها من فوكس نيوز، في حين استاء منها جمهورها السابق في فوكس نيوز، لاستجوابها القوي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الحملة الانتخابية، وأثناء عملها في فوكس نيوز، ساعد اتهامها للرئيس التنفيذي، روغر أيليز، إلى فصله من القناة.
واستضافت كيلي في "إن بي سي" العديد من النساء اللاتي اتهمن ترامب بممارسة سلوك غير لائق معهن، وتحدثت مع متهمي المخرج والمنتج الأميركي، هارفي واينشتاين، بالتحرش الجنسي، وغيره مثل بيل أوريلي، وروي مور، بالإضافة إلى نساء قلن إنهن تعرضن لمضايقات في الكابيتول هيل، وحصلت حلقة ترامب على أكثر من 2.9 ملايين مشاهدة، أحد أكثر حلقاتها مشاهدة في الشبكة.
ولفتت مجلة تايم الأميركية إلى أن كيلي رائد مجموعة مجال الترفيه، لكنها لم تتمكن من تلقي استحسان زملائها في الشبكة، وبعد تلاشي المشكلات مع زملائها، فشلت في جذب جمهورها إلى برنامجها الصباحي "توداي".
وقدمت كيلي اعتذارا للجمهور بعد تصريح الهالويين، وكان ذلك آخر ظهور لها على "إن بي سي"، واتهمها النقاد بتجاهل التاريخ البشع للعروض والأفلام السنمائية التي استخدمها أصحاب البشرة البيضاء للسخرية من أصحاب البشرة السمراء، كما أن الخطوة القادمة لكيلي ليست واضحة، ولم تعلق الشبكة، يوم الجمعة، على ما إذا كان هذا الانفصال سيسمح لها بالكتابة عن تجربتها في الشبكة، وتبين أنه لا يوجد شرط يقيدها، حيث تتمكن الآن من البحث عن عمل.
قد يهمك ايضا "فوكس نيوز" تعتذر عن الخطأ الخاص بصورة باتي لابيل
ترامب يرفض أخذ سؤال من "سي إن إن " ويهاجم " إن بي سي"
أرسل تعليقك