هروب الأوليغارشيين الروسيين مِن المدارس العامّة في بريطانيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عقب بزوغ الواقع الاقتصادي للحرب الباردة الجديدة

هروب الأوليغارشيين الروسيين مِن المدارس العامّة في بريطانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هروب الأوليغارشيين الروسيين مِن المدارس العامّة في بريطانيا

المدارس العامّة في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة هروب الأوليغارشيين الروسين الأغنياء يهربون من المدارس العامة في بريطانيا، مع بزوغ الواقع الاقتصادي للحرب الباردة الجديدة في العض، إذ كشفت الأرقام الصادرة عن مجلس المدارس المستقلة، والذي يمثل 1300 مدرسة خاصة في المملكة المتحدة، عن انخفاض حاد في أعداد التلاميذ الروسيين الذين يتم التدريس لهم في المملكة المتحدة على مدار الأعوام الثلاث الماضية، ويُعتقد بأن هذا الاتجاه تفاقم بسبب هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق وابنته في ساليسبري في مارس/ آذار من هذا العام.

توترت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بعد استهداف سيرجي ويوليا سكريبال من قبل الدولة الروسية باستخدام سم سوفييتي الصّنع يسمى نوفيشوك، إذ تم طرد أكثر من 20 من الدبلوماسيين الروسيين وعائلاتهم، بما في ذلك الأطفال في المدارس العامة الرائدة، من المملكة المتحدة حيث لم تكن تيريزا ماي مترددة في إلقاء اللوم على الكرملين لتدبيره الهجوم.


وورد أن الحادث تسبّب في حملة قمع ضد الروس الأثرياء الآخرين الذين كانوا يعيشون في المملكة المتحدة، ومن أحد ضحايا نظام التأشيرات الجديد هو رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، الذي لم يتم تجديد تأشيرة دخوله تلقائيا عندما انتهت صلاحيته في أبريل/ نيسان، ومنذ ذلك الحين، يقيم في إسرائيل، رغم أن لديه أطفالا صغارا في مدارس خاصة في المملكة المتحدة.

دعا معارضو الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والبرلمانيون البريطانيون بعد حادث سالزبوري، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتجريد أصدقاء الكرملين من مستوى معيشتهم، بما في ذلك منعهم من الاستفادة من المدارس العامة البريطانية، وحتى حملة القمع الأخيرة كان هناك المزيد من الجواسيس والدبلوماسيين الروسيين الذين يعيشون في لندن أكثر من أي وقت خلال الحرب الباردة، ففي عام 2015، كان هناك عدد قياسي بلغ 2.795 تلميذا روسيا في المدارس العامة البريطانية، وبحلول أبريل/ نيسان من هذا العام، انخفض هذا الرقم بأكثر من الثلث، حيث انخفض إلى 1699 (أو 39.21٪).

يعكس هذا الانخفاض الدراماتيكي تفاقم العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا، بما في ذلك زيادة الهجمات السيبرانية الروسية ضد المملكة المتحدة والادعاءات بتدخل الكرملين في الانتخابات الغربية، بما في ذلك استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تغطي هذه الأرقام فترة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وإلحاحها على أوكرانيا وإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية.

تعهدت تيريزا ماي بعد هجوم ساليسبري، بعدم الرضوخ لتهديدات الكرملين، معلنة أن بريطانيا لن تتسامح أبدا مع "أعمال العدوان الروسي" على أرضها، ووصفت رئيسة الوزراء، التي أدانت تسمم ساليسبري بأنه "النقيض التام للقيم الليبرالية والديمقراطية التي تحدد المملكة المتحدة"، الهجوم بأنه "غضب".

ومن بين الأوليغارشيين الآخرين الذين درس أولادهم في المدارس الرسمية الإنجليزية، بوريس بيريزوفسكي المنشق عن بوتين وفتجيني شوفالوف، النائب الأول لرئيس الوزراء في الاتحاد الروسي، الذي درس ابنه في كلية ويلنجتون المرموقة.

وقال مركز الدراسات الدولي إنه لم يتمكن من تأكيد سبب انخفاض عدد التلاميذ الروسيين في المدارس الخاصة، وصرّح رالف لوكاس، رئيس تحرير دليل المدارس الجيدة: "لقد راقب دليل المدارس الجيدة باهتمام على مدار السنوات الأخيرة، إذ أبلغ مركز الدراسات الدولي عن انخفاض في عدد الأطفال الروسيين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس المستقلة في المملكة المتحدة".

وأضاف: "من الصعب تحديد أسباب هذا الانخفاض، فلعدة سنوات، احتفلت المدارس البريطانية بوجود الروسيين بين تلاميذهم ورأينا أن الأطفال الروس تأقلموا بشكل جيد مع الحياة في المدارس البريطانية ونجحوا في التقدم نحو الجامعة، الأرقام التي تظهر التراجع قد تكون صورة خاطفة دقيقة والتي سيتم تصحيحها أو قد تشير إلى تغيير في الذوق التعليمي للروسيين الأثرياء".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هروب الأوليغارشيين الروسيين مِن المدارس العامّة في بريطانيا هروب الأوليغارشيين الروسيين مِن المدارس العامّة في بريطانيا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday