فلاديمير بوتين يحكم قبضته على أكبر وسائل الإعلام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكبر القنوات التليفزيونية مملوكة بشكل مباشر إلى الدولة

فلاديمير بوتين يحكم قبضته على أكبر وسائل الإعلام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فلاديمير بوتين يحكم قبضته على أكبر وسائل الإعلام

فلاديمير بوتين
مدريد - لينا عاصي

كشف الصحافي الروسي أليكسي كوفاليف، عن سيطرة الدولة على جميع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنّ "فلاديمير بوتين أدرك تمامًا قوة وسائل الإعلام والتي ساعدت على دفع سلفه الشهير الذي لم يكن يحظى بشعبية بوريس يلتسن إلى السلطة عام 1996، ولذلك كان أول ما فعله بعد تولي الرئاسة عام 2000 إجبار جميع القنوات الرئيسية على الخضوع لإرادته، وتم اختيار بعض ملاك القنوات وسجبنهم أو نفيهم أو قتلهم، وبحلول عام 2006 كانت معظم وسائل الإعلام الروسية الرئيسية بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرة إدارة بوتين، واليوم تعد القنوات التليفزيونية الروسية الرئيسية الثلاث إما مملوكة مباشرة للدولة وتعمل كمؤسسات حكومية أو تملكها إحدى الشركات التابعة لأحد أكبر شركات النفط في روسيا مثل شركة غازبروم، وتعد وكالتا أنباء سيغودنيا وتاس من أكبر وكالات الأنباء الروسية، أما وكالة الأنباء المستقلة   Lenta.ru فقد سيطر عليها فريق تحرير موال من اختيار الكرملن".

وأضاف كوفاليف أنّه "اليوم يسيطر نائب رئيس الأركان أليكسي غروموف في إدارة بوتين، على التغطية السياسية ويرر السياسات الخارجية والمحلية التي يجب تغطيتها وما لا ينبغي تغطيه أيضا، وعلى سبيل المثال يحظر تغطية أنباء خاصة بعائلة بوتين ما لم تصدر تعليمات بخلاف ذلك، وهذا هو ما يسبب اللحظات المحرجة مثل لحظة إعلان بوتين انفصاله عن زوجته على التليفزيون الوطني مع حجب الخبر من قبل طاقم التليفزيون بعد ذهابه إلى الأوبرا مع زوجته السابقة ليودميلا، ويحضر جميع رؤساء تحرير وسائل الإعلام الرئيسية في روسيا اجتماعات استيراتيجية منتظمة مع موظفي بوتين للتحكم في تنسيق تغطية البرامج التليفزيونية الأكثر مشاهدة عبر القنوات الإخبارية الرئيسية الثلاث".

وأردف كوفاليف "يهتم بوتين مع موظّفيه المخلصين اهتمامًا كبيرًا بالصحافة الأجنبية وتشترك إدارته جميع الصحف والمجلات الروسية الكبرى بما في ذلك قلة من الصحف والمجلات المستقلة مثل ايكونوميست والمجلات المتخصصة مثل  "Jane’s Defence Weekly" ، ويتم إرسال نشرات يومية تضم تقارير عن هذه الوسائل المختلفة، وكانت مجلدات الصحف الأجنبية والمجلات والتي توضع عليها قصاصات باللون الأحمر للتعبير عن النقد السلبي لروسيا والأصفر للنقد المحايد والأخضر للتغطية الإيجابية من مصادر القلق لدى بوتين في منتصف الألفية، حيث كان هناك فجوة في التواصل بين كبار المسؤولين الروس والصحافة الدولية، حيث كانوا يخشون روسيا وكانوا يعينون مهنيين أجانب في العلاقات العامة للمساعدة في إصلاح أي مشكلة، ولم تعمل هذه الاستيراتيجية كما هو مقصود بسبب عدم وجود فهم أساسي لكيفية عمل الصحافة خارج روسيا، وكتب أنجوس روكسورغ وهو مراسل سابق في هيئة الإذاعة البريطانية وعمل مستشارًا للعلاقات العامة للحكومة الروسية في كيتشوم في كتابه "The Strongman: Vladimir Putin and the Struggle for Russia" أن موظفيه اعتقدوا أن الأمر يقتصر على اختيار اليد الصحيحة للحصول على التغطية التي يريدونها".

وتابع كوفاليف أنّه "بعد ضياع ملايين الدولارات رفض الكرملين في وقت لاحق تجديد عقد كيتشوم في أواخر عام 2014، واليوم لا يزال بوتين ومديرو الصحافة يعتقدون أن وسائل الإعلام في العالم تعمل بنفس الطريقة كما يحدث في روسيا حيث تخضع لأصحاب الشركات الذين يخضعون بدورهم للحكومات، ولذلك تعلو المطالب الغاضبة من كبار المسؤولين في روسيا لوسائل الإعلام الغربية لتتوقف عن حملتها الإرهابية، حيث يعتقدون أن المحررين الذين يعملون في وسائل إعلام حكومية هم موظفو خدمة عامة أولا وصحافيين ثانيًا، وفي سبتمبر/ ايلول 2013 في ذروة حملة انتخابية في موسكو حاولت وكالة الأنباء الدولية ريا نوفوستي تقديم بعض التقارير القديمة المتوازنة عن جميع المرشحين، والمشكلة أن أحد المرشحين كان الناشط المعارض أليكسي نافالني والموجود على القائمة السوداء لدى وسائل الإعلام الحكومية، وعندما تقتبس وكالة الاستخبارات المركزية  من تصريحات نافالني في تقاريرها الإخبارية فإن نائب رئيس أركان بوتن يتصل برئيس تحرير الوكالة سفيتلانا ميرونيوك قائلا إن وكالة الأنباء الحكومية يجب آلا تعمل ضد مصالح الدولة من خلال دعم المعارضة".

وذكر كوفاليف أنّه "اليوم تستخدم روسيا قوة قوية وناعمة لتعزيز قبضتها على وسائل الإعلام في البلاد حيث يتم إصدار قوانين تقنية جديدة مع إجبار أصحاب امتيازات وسائل الإعلام الأجنبية على الخروج من حصصهم من العلامات  التجارية العالمية مثل فوربس واسكوير في روسيا، ويتم فرض غرامات وعقوبات أخرى لعدم تغطية موضوعات معينة مثل الإرهاب وتعاطي المخدرات، مع تعرض المنافذ المستقلة للرقابة الذاتية وتضييق الخناق، إلا أن خارج موسكو هناك مواقع شجاعة تغطي الشؤون المحلية بشكل حاسم، ولا تتعرض وسائل الإعلام  في روسيا فقط لضغط الدولة ولكن تتعرض الصناعة لتحديات على مستوى العالم في ظل السباق المتزايد لعدد مرات مشاهدة الصفحة في مقابل تناقص الاهتمام بالجمهور وتضاؤل الميزانيات وإيرادات الإعلانات، ما يفتح الباب للمزيد من احتمالات التلاعب بالتغطية ".

وختم كوفاليف "يعقد بوتين سنويًا مؤتمرًا صحافيًا للصحافة المحلية والدولية ويحضر مئات الصحافيين والمنافذ الإقليمية والتكتلات الإعلامية الدولية، وبغض النظر عن خط التحرير الخاص بك بشأن بوتين يجب عليك تغطية مثل هذه المؤتمرات حتى لا تفقد حركة المرور لموقعك عبر شبكة الإنترنت، إلا أن بوتين لديه العديد من الحيل للتلاعب باستخدام وسائل الإعلام الموالية، وأصبح مكتب بوتين خبير في التلاعب بجدول الأعمال، حيث تعطى معلومات تافهه للصحافيين من خلال مصادر مطلعة على دراية بهذه المسألة، وينتهي الأمر بمنافذ الإعلام في نقل ما هو ليس أخبار، وهناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها والعديد من أوجه التشابه من خلال رسم العلاقة المشحونة بين ترامب ووسائل الإعلام الأميركية، ومن المهم أن نضع في اعتبارنا أن بوتين جمع قوة أكبر من تلك التي يأمل ترامب في جمعها خلال فترة وجوده في السلطة، وهناك شيء واحد واضح أن الإعلام في الولايات المتحدة أو روسيا غالبا ما يتم صرفه من خلال الغضب على سلوك أو تصريحات سخيفة غير منطقية مع تجاهل ما يرغب من في السلطة تجاهله".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يحكم قبضته على أكبر وسائل الإعلام فلاديمير بوتين يحكم قبضته على أكبر وسائل الإعلام



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday