دبلن ـ منى المصري
تحدث روري كارول، مراسل صحيفة الغارديان البريطانية عن عودته للعمل في أيرلندا بعد أنقطاع 20 عاما، وقال:" تمكنت من العودة لمدة 5 أشهر إلى أيرلندا قبل السقوط في الوحل، شيء غريب سيحدث، كانت شركة بورد نا مونا، الشركة شبه الحكومية تحصد الأراضي، جزئيا استجابة لتغيير المناخ، تنزهت في يوم مجيد خارج المكتب حول ميدلاندز، ولكن هذه الخطوة الخاطئة ذكرتني بأنه كان علي أن أتعلم الكثير عن بلد غادرتها قبل 20 عاما، وعدت إليها في العام الماضي؛ لتغطية الأخبار لصحيفة الغارديان، فقد توليت منصب هنري مادونالد، والذي كان على دراية كبيرة بالمكان."
اقرأ أيضَا :
رئيس المفوضية الأوروبية يدعو الى وضع حدود لحرية الصحافة وانتهاكاتها
وأضاف:" نشأت في دبلن وعملت في بلفاست في منتصف التسعينيات كمراسل في ذي أيرش نيوز، قبل انضمامي إلى الغارديان، وقضاء 20 عاما في العمل في التقارير بعيدة المدى، في روما، وجوهانسبرغ، وبغداد، وكاراكاس، ولوس أنجليس."
وأشار:" الكثير من الأشياء تبدو مألوفة، السماء الرمادية، وسائقي الحافلات في شارع غرافتون، والعادة الجميلة المتمثلة في توجيه الشكر لسائقي الحافلات، فهي العادة الأقل جمالا من الجمود السياسي في أيرلندا الشمالية، ولكن قد تغير الكثير، يوجد مهاجرون من أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينة، هناك أماكن لمثلي الجنس، والإجهاذ القانوني، يوجد الكثير من المال ولكن نسبة التشرد كبيرة، وبالطبع يوجد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، القصة الضخمة التي على ما يبدو لن تنتهي أبدا."
وذكر:" أصبحت الحكومة الأيرلندية لاعبا رئيسيا في عملية الخروج وفقا لبعض مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يبدو أن هذا انتصارا استراتيجيا، ولكن قد ينتهي المطاف إلى انتصار باهظ فوضوي، إذا خرجت بريطانيا من الكتلة الأوروبية دون صفقة، سيهتز الاقتصاد الأيرلندي، وربما أيضا الاستقرار الدستوري لأيرلندا الشمالية."
ولفت:" تكمن المشكلة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أن هناك الكثير من السيناريوهات الفنية والافتراضية، حيث التعريفة الجمركية المحتملة، والفحوص الجمركية، والمعابر الاحتكاكية، وعمليات التفتيش البيطرية، وإعفاءات ضريبة القيمة المضافة، والمواءمة التنظيمية، والتباعد التنظيمي. كنت أسعى لمقابلة الأشخاص الذين لديهم معضلة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال المهاجرين البريطانيين الذين يسعون للحصول على جوازات سفر أيرلندية."
وقال:" ذهبت إلى جميع أنحاء أيرلندا الشمالية، أسأل الناس عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر لم يكن مهمة سهلة، فقد سئم الناس عن التحدث عنه. ورغم التحذيرات الخطيرة من مجموعات الأعمال، يشعر عدد قليل من الأيرلنديين بالخوف، لذا كنت أحاول تغيير الموضوع وتغطية موضوعات أخرى."
وأضاف:" أيرلندا صغيرة ولكنها غنية بالقصص، حيث احتجاجات الإخلاء، وإدخال خدمات الإجهاض، وفضيحة فحص عنق الرحم، وانقراض الأنواع، ومبادرات المناخ، والفنانين الجدد، والمحاكمات الجنائية البارزة، والغضب من طالب اللجوء السياسي، إلى جانب أن المجتمع في حالة تغير مستمر."
واختتم بقوله:" سواء كان الخروج ناعما أو قاسيا من الاتحاد الأوروبي، شعرت بأنه سيحدد الفترة التي سأمضيها هنا، ربما لن تعود المراكز الجمركية والجنود، وربما ستبقى الحدود خالية من الاحتكاك، ولكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مزق هذه الأمة، حيث الخط غير المرئي الذي يقسم المزارع، والطرق التي لا تهتم بالهويات البريطانية والأيرلندية."
قد يهمك أيضَا :
صحيفة "الحياة" لم يبقَ منها إلا طبعتها السعودية وموظفو بيروت يطالبون بمتأخراتهم
تجارب إعلامية تسعى إلى تقديم نماذج ربحية في العالم العربي
أرسل تعليقك