عجوز ألمانية ترفض مسامحة نازي بعد 70 عامًا من المحرقة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

اعترف المتهم بذنبه الأخلاقي وهيئة المحكمة تنظر في الأدلة

عجوز ألمانية ترفض مسامحة "نازي" بعد 70 عامًا من المحرقة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عجوز ألمانية ترفض مسامحة "نازي" بعد 70 عامًا من المحرقة

عجوز ألمانية ترفض مسامحة "نازي" بعد 70 عامًا
برلين ـ جورج كرم

استمعت محكمة ألمانية، أمس الثلاثاء، إلى أحد الطفلين الناجيين من المحرقة النازية في معسكر الإبادة "أوشفيتس" في ألمانية؛ لمواجهة حارس متهم بالتواطؤ في جرائم القتل الجماعي لثلاثمائة ألف من اليهود المجريين.

وأكدت آنجيلا أورسز التي أكملت الآن سن السبعين وهي تنظر إلى عيون أوسكار غرونينغ الرجل البالغ من العمر 93 عامًا، قائلة: "نحن ما زلنا نبكي على ما قد أخذته منا"، متسائلة: "كيف يمكن لي أن أسامح ؟".

واعترف غرونينغ بذنبه الأخلاقي ولكن لم يُدَن قانونيًا في بداية محاكمته في مدينة لونبيرغ الشهر الماضي، وقد بدأت السيدة أورسز بالحديث قائلة: "أريد أن أقف هنا وأوجه أصابع الاتهام المباشر تجاه هؤلاء مثل السيد غرونينغ والذين هم مسؤولون عن الظروف غير الإنسانية التي ولدت فيها؛ كواحدة ضمن طفلين نجوا من المذبحة بحق 1,2 مليون شخص في بولندا المحتلة وقتها من قبل النازيين"، مضيفة أنها نجت لسبب واحد لأنها لديها مهمة للتحدث عن هؤلاء ممن لا يستطيعون التحدث.

وكشفت أورسز تفاصيل مروعة جرت على أيدي النازيين خلال تلك الحقبة في المعسكر الذي كان يعرف بمعسكر الشر وتجارب التعقيم التي أجريت على والدتها داخل المعسكر وهي في الشهر السابع من الحمل وحقن مواد مشتعلة بداخلها مرات ومرات ما أدى إلى أنها السيدة التي ولدت في الواحد والعشرين من كانون الثاني/ ديسمبر عام 1944 لم يصبح لديها أخوات كما أدت هذه التجارب إلى ولادتها بوزن كيلوغرام واحد فقط بحيث لم تكن مرئية عند ولادتها وإلا كانوا قد قتلوها إذا علموا بولادتها.

وأوضحت أنَّها كانت تعاني من سوء التغذية عند ولادتها كما أنها لم تكن تستطيع الصراخ وهو السبب الوحيد الذي ترى بأنه جعلها تبقى على قيد الحياة وتنجو.

وتحاول مرارًا وتكرارًا خلال شهادتها الإشارة إلى مسؤولية غرونينغ الذي كان برفقة اثنين من المسعفين وتركها وهي تعاني من ضعف في صحتها على نحو متزايد، كما أشارت إلى علميات فرز اليهود التي كانت تتم وهو متواطئ فيها إلا أنه لا يرد في كل مرة يوجه إليه السؤال بحيث ينظر إلى الأسفل.

وكانت أورسز وفقًا لكلامها لا تستطيع الاستحمام في الوقت المتبقي من عمرها وحتى موتها تخاف من نباح الكلاب، مضيفة إنَّ والدتها قد ماتت متأثرة بمرض السرطان وخلال مرضها كانت تعاني من كوابيس بسبب الدكتور مينغل الذي كان يجري عليها التجارب.

 وتتوقع أنه لم يعد يتبقى سوى سكان مونتريال للإدعاء في القضية لتقديم أدلة تدين غرونينغ على ما اقترفه وذلك نيابة عن الدولة الألمانية، مضيفة أنَّ حفيدها الآن يمكنه أن يروي لعائلته يومًا ما عن أهوال المحرقة أكثر من أي وقت مضي.

يُذكر أن أورسز  فقدت عائلتها بأكملها في أحداث محرقة الهولوكوست باستثناء والدتها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجوز ألمانية ترفض مسامحة نازي بعد 70 عامًا من المحرقة عجوز ألمانية ترفض مسامحة نازي بعد 70 عامًا من المحرقة



GMT 08:29 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

دوقة كورنوال تكشف عن هوايتها المفضلة في الطفولة

GMT 09:20 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تعرف على الموعد المتوقع لولادة الأميرة يوجين
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday