مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

كشفت عبر "فلسطين اليوم" قصصاً عن يوميات الحرب

مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب

مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب
دمشق - نور خوام

تُشارك أكثر من 850 فتاة سورية تتراوح أعمارههن بين سن الـ 19 والـ 35 عاماً في القتال إلى جانب القوات الحكومية في معاركها ضدّ الفصائل الإسلامية المسلحة والمعارضة في منطقتي جوبر" و داريا في محيط العاصمة دمشق ضمن ما يسمى بـ "فرقة المغاوير الأولى النسائية" (حرس جمهوري) التي أسست عام 2013 بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وشرحت إحدى مقاتلات فرقة المغاوير وتدعى شذى، 26 عاماً، وهي خريجة أدب عربي، في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم" في دمشق، عن الجوانب الخفية في حياة الفتاة المقاتلة، حيث تمسكت شذى في البداية بالرواية الرسمية حول محاربة الإرهاب و الفكر التكفيري و ضرورة القضاء عليه كما أهمية مشاركة المرأة في الحرب إلى جانب الرجل للحفاظ على سيادة الدولة وعلى مستقبل البلاد.

ولكن عند سؤالها عن الحياة اليومية في ساحة المعركة تغيّرت لهجتها ووصفت أن ساحة المعركة بالبيئة العدائية جداً بالنسبة الى المرأة، حيث تصبح العادات الروتينة مهمات مستحيلة كقضاء الحاجة مثلا وأخذ قسط من الراحة بعد نوبة حرس مرهقة، فتصبح تلك الأمور بحاجة الى تخطيط و تغطية من الزميلات كأنها معركة أخرى .
 
وأضافت شذى أنها تفكّر، حتى في أوقات هدوء المعارك، في احتمال حصول إختراق مفاجئ والوقوع في الأسر، وما قد يتأتى عنه. وأضافت أن أحد المسلحين قد جاهر خلال إحدى معارك حيّ جوبر بالقول عبر مكّبر الصوت، أن أيّة فتاة منا ستقع في الأسر، ستتناوب على اغتصابها عناصر المجموعة حتى تموت من شدّة النزف.

وعلى الرغم من أنها تعرف أن هذا التهديد من باب الحرب النفسية إلا أنها كشفت أنها تخبىء قنبلة يدوية هجومية تحت ملابسها العسكرية بشكل دائم، ولن تتردّد في سحب مسمار أمانها لحظة وقوعها في الأسر.
 
وأضافت شذى أن الحرب لا يمكن أن تلغي الحب. واعتبرت أن ساحة الحرب هي المكان الأفضل للوقوع فيه، حيث يظهر الرجال على حقيقتهم و لا مجال لخداعهم أو كذبهم فيها. فبعد أول اشتباك تعلم الواحدة منا من هو الرجل الشجاع المستعد للتضحية بحياته من أجلها، ومن هو الجبان والنذل الذي سيختبئ ورائها ويقدّمها للمسلحين لينجو بنفسه. وتابعت شذى أن الحب وارد ولكن الموت أحيانا يكون أسرع .

وأكّدت المقاتلة الشابة أنها قامت بقتل 3 عناصر مسلحة في حيّ جوبر كما قامت بإطلاق قذيفة أر بي جي على مجموعة كانت تحاول الإلتفاف خلف عناصرهم خلال إحدى عمليات الإقتحام، ولا تعرف في حال قتلت أحدا منهم أولا، لكنها متأكدة من إفشالها العملية. وتابعت شذى أنها ليست مجرمة ولا تحب أن تقتل أحداً، لكنها الحرب

وتابعت أن المجموعة في المعركة تصبح هي الوطن و العائلة و كل ما في الحياة، أما حمايتها، فتصبح عملية فطرية. وأضافت أنهم يعيشون ويأكلون ويموتون سوياً، فقد أصبحوا أفرادها كالأخوة أو الأحبة بالنسبة إليها، وارتبط مصيرهم بمصير بعضهم. وتكمل شذى أنه بعد الحرب ستعود أنثى و ستقع في الحب والعشق و تتزوج وتنجب الأطفال، وإلا لماذا هي تحارب الآن ؟

 وتكشف المقاتلة شذى أنه ليس هناك ما هو طريف في الحرب، لكن صودف ذات مرة في حيّ جوبر، وفي مكان قريب من مقرّ مجموعتها، أن يكون ضمن نطاق مرطز مجموعتها بيتاً عربياً تتضمن حديقته شجرة ورد جوري، وكان كل من طرفي القتال يحاول السيطرة على البيت كونه نقطة تحكّم. وهي كانت تريد الوصول الى شجرة الورد. وعندما جاء الأمر بترك المنطقة والإنسحاب، إستخدمت قاذف أر بي جي بدون وجود أمر سابق لإطلاق النار و نسفت شجرة الورد بحجة أنها رأيت أحد المسلحين، فعوقبت على إثر تلك الحادثة .

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب مقاتلة سورية تعتبر أن الحرب على الجبهة لا تلغي الحب



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday