الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

أكدت أنها قويت بوجود الرئيس الأميركي

الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل

حنين الزعبي عضوة الكنيست الإسرائيلي
لندن - كاتيا حداد

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، تقريرًا يتناول حادثة التدافع والبصق التي تعرضت لها عضوة الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة للأحزاب العربية الأربعة عشر الذي يبلغ أعضائه 120 عضوًا، حنين الزعبي، قبل أن يعلق البرلمان عضويتها.

إذ تقول الزعبي: "لقد اعتدت على التعرض للمضايقات"، مضيفة "جزء منها لأنني امرأة، فلا تنسوا ذلك، من الطبيعي أن بعض الناس يصبون غضبهم الشديد على امرأة لا تتوافق مع توقعاتهم حول سلوك المرأة بشكل عام".

ويشير التقرير إلى أن الزعبي لطالما واجهت خطر الطرد من الكنيست الإسرائيلي، فبموجب قانون مُرر الصيف الماضي، يمكن طرد أي عضو بسبب "التحريض على العنصرية" أو "دعم الكفاح المسلح"، وذلك في حال موافقة 90 عضوًا من أصل 120 على هذه الخطوة، لكن المنظمات الحقوقية أعلنت أن هذا القانون يستهدف النواب الفلسطينيين في محاولة لتكميم أفواههم.

 وقد وصف زعيم حزب العمال الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، هذا التشريع بـ"وصمة عار على جبين إسرائيل"، بينما اعتبرته الزعبي أنه محاولة "اغتيال سياسي"، قائلة: "نحن نواب في البرلمان، لا نرمي الحجارة، ولسنا في أي مقاومة مسلحة، نحن نتحدث فقط، إلا أن إسرائيل جرمت ذلك".

وتعتبر الزعبي صاحبة الـ47 عامًا، أول امرأة فلسطينية-إسرائيلية تُنتخب عضواً في الكنيست، وقد فازت بمقعدها عام 2009. ويبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل حوالي 20% من التعداد السكاني هناك، ولهم حقوقهم المتساوية، إلا إنهم يواجهون خطر التمييز المؤسسي، مثل تمويل المدارس حيث يتم الفصل بين اليهود والفلسطينيين ووظائف القطاع العام.

وقد ترعرعت الزعبي في الناصرة، لكنها لا تزال تعيش في شقة في منزل عائلتها حتى الآن، ودرست الفلسفة في جامعة حيفا، وهي إحدى المدن المختلطة داخل إسرائيل.

ولفت التقرير، إلى أنها حققت شهرة هائلة بعد مشاركتها في أسطول السفن الذي سعى لفك حصار غزة في مايو/أيار عام 2010، والذي اعترضته القوات الإسرائيلية، وقُتل حينها 9 من النشطاء الداعمين للفلسطينيين، وقد شهدت الزعبي على هذا العنف، إذ كانت على متن السفينة مافي مرمرة التي تقود الأسطول.

ولم تخفت الضجة الناتجة عن التزامها بأنشطتها الحقوقية، فقد تظاهرت مع عدد آخر من السياسيين الفلسطينيين في وقت مبكر من هذا الشهر، في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب، بعد أن شرعت القوات الإسرائيلية في عملية هدم، تمهيدًا لبناء مدينة يهودية جديدة، كما قُتل أحد البدو جراء طلق ناري، ومات ضابط شرطة بعد أن صدمته سيارة، بينما تواجه الزعبي وزملاؤها النواب دعوات للتحقيق معهم بتهمة التحريض.

وتوضح الزعبي في هذا الصدد، أن "ما يحدث في أم حيران هو ترحيل قسري وتمييز عنصري واستعمار"، لافتة إلى "أن الفلسطينيين يواجهون الطرد السياسي من البرلمان، بالإضافة إلى الطرد من النقب".

وأشارت الزغبي، إلى أن إسرائيل تريد أن "تغلق ملف" مطالبات الفلسطينيين بإقامة دولتهم، أما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحول الموقف من إدارة للأزمة، إلى حل الأزمة، لكنه حل من طرف واحد، لصالح إسرائيل، فهناك تغير في العقلية الإسرائيلية، وهو إنهاء الوجود الفلسطيني، فلم تعد الجدران مادية فحسب، بل هناك جدران نفسية أيضًا".
 
فيما قويت هذه العقلية بقدوم الرئيس الجديد للولايات المتحدة، حيث تقول الزعبي "قد يبدو دونالد ترامب غريبًا لمعظم دول العالم، لكن ليس بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النوعية من الشعبويين، بالإضافة إلى أسلوب خطابه المتطرف، نموذج سائد في إسرائيل، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدم من ترامب، بل على النقيض، فإن نتنياهو وترامب على نفس الشاكلة".
 
وفي حال أقدم ترامب على تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، فهو دليل على تأييد المزاعم الإسرائيلية بأن القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة"، لذلك يجب وفقاً لما قالته الزعبي "أن يكون هناك رد فعل قوي".
 
كما أكدت الزعبي، أن الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على شعوب بعض البلاد الإسلامية من دول الولايات المتحدة، يوفر غطاءً شرعيًا خطيرًا للإسلاموفوبيا، مضيفة: "هذه الكراهية ليست بالجديدة، إنها جزء من الثقافة، إلا أنها تحولت الآن إلى سياسة، فقد أصبحت معيارًا، إذ يمكنك أن تتكلم بكراهية تجاه المسلمين دون أدنى شعور بالذنب".
 
وأعربت الزعبي عن رغبتها في تعاون حقيقي بين الحركات الشعبية للحقوق المدنية، والفلسطينيين، والنزول إلى الشوارع وإغلاق الشركات، احتجاجًا على ذلك الوضع، بالإضافة إلى حل السلطة الفلسطينية لنفسها لدفع إسرائيل على تحمل المسؤولية "كقوة احتلال".
 
وناشدت المجتمع الدولي، أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص بالتحرك، إذ ينبغي على إسرائيل ألا تتمكن من التوسع في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، ثم تفلت من العقاب، وقالت: "إذا انتهكت القانون الدولي، فلابد أن تدفع الثمن"، وتريد الزعبي أن ترى العقوبات المفروضة على الحكومة، فضلاً عن مقاطعتها، وقالت "هل يمكنك أن تتخيل احتجاجًا سلميًا أفضل من المقاطعة؟".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل



GMT 08:29 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

دوقة كورنوال تكشف عن هوايتها المفضلة في الطفولة

GMT 09:20 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تعرف على الموعد المتوقع لولادة الأميرة يوجين
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday