كيب تاون ـ منى المصري
عاشت ويني ماديكيزيلا مانديلا في ظل زوجها نيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب أفريقي، لعقود طويلة، ولكن الآن بعد مرور أربع سنوات تقريبا على وفاته، فإن قصة ويني الخاصة، باعتبارها ناشطة مثيرة للجدل كانت معزولة إلى حد كبير في المنزل لم تخرج إلى العلن، وأخيرا بدأ التعامل معها في شكل فيلم وثائقي يستحق المشاهدة.
فيلم "ويني" للمخرجة والمنتجة البريطانية، باسكال لامش، يركز على الحياة السياسية لزوجة مانديلا، البالغة من العمر 81 عاما، ليصبح واحد من أهم الأفلام الناشئة في السينما الأفريقية التي تسعى إلى تصحيح الوضع القائم منذ فترة طويلة، حيث التميز على أساس الجنس أو العرق أو السياسة، وقد أنتجت لامش عددا من الأفلام في جنوب أفريقيا وأيضا عنها، حيث السرد السائد حول "أمة قوس قزح"، ومن المعروف في البلد الأفريقي أن نيلسون كان قديسا، أما ويني خاطئة.
وتقول لامش التي فازت بجائزة سوندانس، وأهدتها إلى ويني "تتحكم السلطة الذكورية في العالم، ولكن ما هو مذهل حقا في جنوب أفريقيا، أنه على كلا جانبي فجوة الفصل العنصري بين القوميين الأفارقة والقوميين أصحاب البشرة السمراء يتفق كلاهما فيما يخص وضع المرأة، حيث بقائها في المنزل، وهو ما رفضته ويني"، كما أضافت شيلا رويز، رئيسة البرامج والشراكات في "Royal African Society" والذي ينضم عرض الفيلم " أن الفيلم قوي جدا؛ لأنه يتعمق في حياة ويني ويخرج ما شعرت به على الشاشة، وهو يزيل الصورة السلبية لويني مانديلا، فالناس يريدون سماع قصتها".
وأضافت رويز أن الأصوات النسائية الأفريقية أصبحت في تعداد متزايد، فمنذ فترة طويلة تعاني السيدات من التميز عل أساس الجنس والسياسية، ويبدو أن السينما الأفريقية تعيد طريقة التعامل مع هذه المواضيع، وتشير إلى أن هناك توازن تاريخي يحدث مع زيادة عدد الأفارقة الذين يقرأون قصص أفريقية،وهناك المزيد من النساء الأفريقيات يروين قصص النساء الأفريقيات.
وأحد أبرز الأفلام التي تناقش حياة المرأة الأفريقية هو "جسم غريب" للمخرجة التونسية رجاء عماري، حيث يناقش العنصرية والخداع تجاه المرأة أثناء رحلة هجرة على مركب، حيث تعرضت المخرجة لهذه التجربة أثناء هجرتها إلى فرنسا، وتقول عماري "أردت أن أتبع رحلة فتاة شابة تهاجر بطريقة غير شرعية إلى أرض مختلفة، وتعالج قضاياها في أرض مختلفة، شخصياتي في الفيلم تأتي من نفس الخلفية، من نفس البلد، ولكن غرباء .
أرسل تعليقك