سيدني ـ منى المصري
ترى العديد من الفتيات الصغيرات، أن عالم الموضة وصناعة عارضات الأزياء عالم براق ومذهل لا تشوبه شائبة، به قصور بملايين الدولارات وخزائن وتلال من الملابس الأنيقة التي تحلم بها جميع الفتيات، لكن عارضة "فيكتوريا سيكرت"، النيوزلندية الأصل"جيسكا كلارك" صدمت الجميع وأكدت أن هذا "مجرد خيال" وقد كشفت العارضة التي تعيش في لندن والبالغة من العمر24 عاما والتي تنقلت بين بيوت الأزياء الأكثر شهرة بالعالم، لصحيفة "ديلي ميل استراليا" عن حقيقة هذه الصناعة، أو "صناعة التريلون دولار"، من خلال تجاربها، حيث تقول: "الكثير من الناس يحاولون تلبية توقعات صناعة الأزياء، هم يحتاجون فقط إلى أن معرف أنها مجرد الخيال"، وأضافت :"تلك النماذج التي تراها على المنصة مثل الرياضيين تماما، فهم يعملون بجد ويتحملون ضغوط، فإنهم لا يستيقظون ليجدوا أنفسهم بهذا الشكل، فلا أحد يستيقظ هكذا، ونحن نتدرب كثيرا، ونتبع حمية غذائية صحية وهذا كله جزء من العمل."
وتتابع جيسكا أن هناك وصمة عار مرتبطة بعالم العارضات وهي أن "الجمال الطبيعي لا يتطلب عملا شاقا"، حيث تقول "أشعر في الوقت الحاضر، مع أشياء مثل إنستغرام، هذه هي حياتي الحقيقية وأنها مثالية، ولكني أضع المكياج ، وإنها ليست حقيقية تماما وتخشى العارضة على الفتيات الصغار من الانسياق وراء ما يدعى بالمثالية التي يمكن أن تضر أجسادهن وعقلهن، .فتقول إن الانتقال إلى التصميم أعطى لها فرصة لإحكام السيطرة مرة أخرى، وتضيف "التصميم هو وسيلة رائعة للتعبير عن الإبداع في هذه الصناعة، أشعر أن اتخاذ تلك القرارات يمكن أن تجعل من العارضات والفتيات الصغيرات أكثر راحة وثقة، وتصوير شيء لبقية العالم أكثر واقعية"، كما واصلت :"أعتقد مع التصميم، تتحول الضغوط الكبيرة إلى صغيرة على الأقل بالنسبة لي".
وعملت جيسيكا جنبا إلى جنب مع العديد من المصممين والمصورين والفنانين - وقالت إن لديها أقصى الاحترام لهم "هم النجوم والسبب في عالم الموضة"، وبالرغم من بدايتها المتواضعة في بالمرستون نورث، نيوزيلندا، لا تغفل جيسيكا الفرص التي أعطيت لها أوشكت بكونها محظوظة لما لديها الآن وما تملكه، حيث تقضي العارضة وقتها في العمل والدراسة بين نيويورك ولندن، مع زيارة عرضية لأستراليا ونيوزيلندا، مع صديقها روفوس تايلور، عازف الطبول، مؤكدة أنه على الرغم من الامتيازات من وظيفتها، إلا أنها لا تسعى وراء موافقة الآخرين، إنها تريد فقط أن تكون معروفة.
أرسل تعليقك