جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

البعض يرى أنَّها شكليَّات والآخر يعتبرها حقوق

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

البرلمان العراقي
بغداد - العرب اليوم

يرى الكثير من العراقيين، أن "وجود المرأة في قوائم الدعاية الانتخابية هو تتمة عدد، إذ لم يظهر لها دور مميز في الدورات الانتخابية السابقة، باستثناء بعض الأصوات النسوية الجريئة"، في حين يرى آخرون، أن ذلك "ينطبق أيضًا على النواب الرجال، بسبب خضوع النائبات والنواب إلى الكتل السياسية التي ينتمون إليها، فيكون الرأي الفاصل، ليس للبرلمان، وإنما لرؤساء الكتل".
وتنقل الكاتبة والصحافية عدوية الهلالي، مشاهدتها لما حدث في حافلة صغيرة لنقل الركاب، بالقول: "كانت البداية في عبارة قالتها امرأة مُسنَّة في حافلة ركاب صغيرة، وهي تتفرج كغيرها من الركاب على صور المرشحين والمرشحات ولاسيما للانتخابات، حين قالت: جلوسهن في بيوتهن أفضل، بعدها اندلع حوار ساخن بين الركاب أيّد فيه غالب الرجال رأي المرأة العجوز، وامتعضت امرأتان شابتان بهز رأسيهما دون أن تغامرا بالمشاركة في نقاش يعود عليهما بالضرر، بينما انتفض أحد الشباب معارضًا رأي السيدة، ومحاولًا إعطاء الحق للنساء بالمشاركة في الانتخابات، وتمثيل شرائحهن النسوية، وأيَّده رجل آخر، مستنكرًا جهل المواطن العراقي بأهمية الانتخابات ودور المرأة فيها".
وتعترف الموظفة طيف إبراهيم، أنها "ستختار مرشحًا من بين الرجال؛ لأنها لا تثق بقدرة المرأة النائبة على خوض المعارك، والصدامات، لانتزاع حقوق المواطن العراقي، والمرأة العراقية، وإذا كانت الدورة الانتخابية الماضية أفرزت عناصر قادرة على المواجهة الكلامية كالنائبات، مها الدوري، وعالية نصيف، وميسون الدملوجي، وحنان الفتلاوي، وغيرهن، فإن مجتمعنا العراقي جائر في أحكامه على النساء، ولا يحترم المرأة المبالغة في جرأتها".
وعلى العكس، من الرأي السابق، تنتشي المعلمة وجدان فاضل، بـ"ظهور نائبة جريئة وشرسة، لأن الحقوق يجب أن تنتزع انتزاعًا وسط تلك الفوضى السياسية، والتلاعب على المواطن العراقي"، مُؤكِّدة على "انتخابها عنصرًا نسويًّا تتوقع له الفوز والتميز في المرحلة المقبلة".
من جهتها، تعتبر الإعلامية أسماء صالح، "ترشيح بعض الوجوه النسائية الفتية التي لا تتمتع بكفاءات علمية بارزة، مجرد تتمة للقوائم الانتخابية، وواجهة للكتل التي تهتم بالحصول على أصوات الشباب دون شك، فمنهم من يختار الصورة الأجمل بين المرشحات على سبيل الدعابة، كما يحصل عادة بين الشباب، لهذا السبب، تُفضّل أسماء، إذا ما قررت الذهاب إلى صناديق الاقتراع، اختيار شخصية نسائية ذات كفاءة علمية، وحضور اجتماعي، وسمعة طيبة، فوحدها القادرة على إحداث تغيير".
في العراق، تُمثِّل المرأة الجزء الأكبر من المجتمع، إذ تصل نسبتها إلى 60% منه، وعلى الرغم من ذلك، فإن قادة الكتل السياسية لا ينصفون المرأة في العملية الديمقراطية، كما ترى النائبة أزهار الشيخلي.
وترى النائبة البرلمانية، ميسون الدملوجي، أن "وجود نساء سياسيات ضمن قبة البرلمان، لا يفي بالغرض أبدًا من دون وجود برنامج كامل للنهوض بالمرأة العراقية، فلا يمكن مساعدة المرأة ما دام التخطيط ضعيفًا، وذلك لن يتم إذا لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي



GMT 08:29 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

دوقة كورنوال تكشف عن هوايتها المفضلة في الطفولة

GMT 09:20 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تعرف على الموعد المتوقع لولادة الأميرة يوجين
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday