كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن قاتل جنود المشاة البحرية الأميركية الأربعة، مسلم الجنسية، جاء من منزل مسيء وعنيف حيث أن والدته كانت تتعرض لاعتداءات جسدية ولفظية متكررة أمامه من قبل والده.
وأظهرت وثائق المحكمة التي حصلت عليها الصحيفة أن محمد يوسف عبد العزيز كان أيضا ضحية للضرب على يد والده دون استفزاز أو مبرر، وتم القبض على المسلح المولود في الكويت في سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية عام 2009.
وبيّنت الوثائق أن والده يوسف سعيد عبد العزيز أخبر زوجته البالغة من العمر 28 عامًا، أنه كان على وشك الزواج بأخرى كما يجوز بموجب القانون الإسلامي، ويواظب مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى تحقيقاتها في هياج القاتل عبر مدينة شاتانوغا في ولاية تينيسي، لـ24 عاما من تكوين شخصيته ووضعها تحت التدقيق.
ويحاول المحققون بناء صورة حول ما تسبب بدوره على ما يبدو "في تحول صبي الأميركيين إلى قاتل استهدف الجيش الأميركي"، وتوفي عبد العزيز، الحاصل على الجنسية الأميركية، بعد توافد الشرطة في تشاتانوغا خارج مركز البحرية الاحتياطي حيث قتل الضحايا الأربعة.
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة من إطلاق النار، ذكرت السلطات الأميركية أنه "لم يتم حتى الآن العثور على أي علاقة له بتنظيم داعش المتطرف الذي دعا إلى تنفيذ "هجمات الذئب الوحيد" على الأراضي الأميركية"، وصادر وكلاء مكتب التحقيقات الفدرالية أجهزة الكمبيوتر من منزل القاتل وخرج اثنين من شقيقاته مكبلين بالأصفاد.
وتتعامل السلطات في تشاتانوغا مع القتل بأنه حادث تطرف محلي، وتم تحديد أسماء الأربعة من مشاة البحرية، الرقيب توماس سوليفان (40 عامًا)؛ العريف لانس ويلز (21 عامًا)؛ الرقيب كارسون هولمكويست (27 عامًا)، والرقيب ديفيد وايت (37 عامًا).
ورفعت والدة محمد رسمية دعوى طلاق على والد محمد في شباط/فبراير 2009 في محكمة مقاطعة هاميلتون في تشاتانوغا، الدعوى – التي قامت استنادا على الإساءة التي تعرضت لها على يد زوجها - تمت تسويتها في وقت لاحق، وفي ورق الدعوى المكون من سبع صفحات، زعمت رسمية أن زوجها كان مذنبا "بسلوك غير لائق" وذكرت أنها تعرضت للضرب بشدة بحيث اضطرت إلى اللجوء إلى ملجأ للنساء.
وأضافت الأم لخمسة أطفال أيضا أن الضرب وقع أمام الأطفال وأن زوجها البالغ من العمر 57 عامًا اعتدى جنسيا عليها بينما كان الأطفال حاضرين، وزعمت رسمية أن زوجها أخبرها انه يعتزم اتخاذ زوجة ثانية "ما هو مسموح به في ظل ظروف معينة بموجب الشريعة الإسلامية".
وزعمت أنه يسئ ويؤذي الأطفال جسديا بالقول "يضربهم ويوجه اللوم لهم دون استفزاز أو مبرر"، واستمرت شكوى والدة محمد كاشفة أن زوجها سيطر على كل الشؤون المالية ولم يترك لها أي فرصة للعثور على مكان خاص بها.
وطالب محامي رسمية المحامي جون ميلدورف من المحكمة الموافقة على أمر مؤقت بإزالة يوسف من بيت الزوجية، وتم سحب الالتماس بعد تسعة أيام بعد أن قدم في شباط/فبراير 2009 بعد أن وافق يوسف على توقيع اتفاق ما بعد الزواج.
وتشير المعلومات المتوفرة عن عائلة عبد العزيز الذي تخرج كمهندس كهربائي في العام 2012، هو أنه ترعرع في تشاتانوغا بولاية تينيسي وهو الابن الوحيد في عائلة تضم أربع أخوات بعائلة تنتمي للطبقة المتوسطة، والداه هما يوسف ورسمية وهما فلسطينيان من الأردن حصلا على الجنسية الأميركية.
وبحسب الأوراق الرسمية فإن الحياة العائلية بين والدي عبد العزيز لم تكن تسير على ما يرام، حيث أن الأم وفي العام 2009 قدمت طلبا للطلاق على خلفية أن زوجها يؤذيها ويؤذي أطفالها الخمسة وهددها بالزواج مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية، إلا أن هذه القضية أسقطت في وقت لاحق بالاتفاق على أن الزوج لن يتسبب بأي أذى للأم أو الأطفال.
أرسل تعليقك