القدس المحتلة - العرب اليوم
استبعد ملعقون إسرائيليون اليوم الخميس، أن يؤدي تدهور الوضع الامني بين قطاع غزة وإسرائيل الى مواجهة عسكرية جديدة بين قوات الاحتلال وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وذلك في اعقاب الغارات العدوانية الجوية العنيفة التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي على القطاع رداً على وقوع أكثر من 60 صاروخاً أطلق من غزة في اتجاه الأراضي المحتلة، في أوسع هجوم منذ انتهاء عدوان"عمود السحاب" الاسرائيلي قبل سنة ونصف السنة تقريباً.
ففي رأي المعلق أليكس فيشمان في "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل ليست معنية بتفجير الجبهة مع غزة لا سيما في ظل التوتر الحاصل مع الأردن جراء مقتل قاض أردني على معبر "ألنبي" بنيران جندي إسرائيلي. ويتفق مع هذا الرأي المعلق السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور الذي في تقديره ان الرد الإسرائيلي على اطلاق الصواريخ هو محدود وليس هناك من يرغب في تحوله الى جولة جديدة من المواجهات العسكرية. ورأى ان هناك رغبة مشتركة بعدم التصعيد لدى الفلسطينيين والإسرائيليين في آن معاً.
وفي رأيه أن حركة "حماس" لا ترغب في فتح مواجهة اليوم مع إسرائيل، وان الجهاد الإسلامي اراد بعمليات القصف الرد على مقتل ثلاثة من عناصره قبل ايام بالنيران الإسرائيلية، وان يثبت وجوده العسكري. لكن في تقدير المسؤولين الإسرائيليين ليس من مصلحة الجهاد الإسلامي اليوم الدخول في مواجهة عسكرية جديدة إسرائيل.
وثمة من يرى داخل إسرائيل في التصعيد الصاروخي المفاجىء نوعاً من الرد غير المباشر من جانب التنظيمات الفلسطينية المرتبطة بإيران على مصادرة إسرائيل لباخرة السلاح الإيراني التي قالت انه كان معداً للتهريب الى التنظيمات الفلسطينية التي تدعمها إيران في غزة.
ورغم ان إسرائيل تحّمل "حماس" مسؤولية القصف الا انها مقتنعة بان ما يجري هو من عمل التنظيمات الفلسطينية الموالية لإيران، وما تزال تراهن على قدرة "حماس" في لجم هذه التنظيمات ووقف التدهور.
رغم ذلك فقد اثار التصعيد الاخير اكثر من علامة استفهام في إسرائيل كونه وقع بصورة مفاجئة ولم يكن لدى الاستخبارات الإسرائيلية معلومات بشأنه؛ وأن المنظومة الدفاعية المسماة "القبة الحديدية" المعدة لاعتراض الصواريخ لم تنجح سوى في اعتراض عدد قليل من الصواريخ التي اطلقت، مما يثير الشكوك في القدرة الفعلية لهذه المنظومة في صد هجمات صاروخية كثيفة.
أرسل تعليقك