دمشق - نور خوام
نسفت داعش حقل غاز كبير في سورية ما أحدث زلزال في جميع أنحاء مدينة تدمر الأثرية، وكان حقل الشاعر للغاز مسرحا للقتال العنيف بين جهاديي داعش والقوات الموالية للحكومة السورية، وأفادت إحدى جماعات المراقبة أن داعش فجرت العديد من محطات الضخ في حقل الشاعر للغاز، وسجل المركز الأوروبي لرصد الزلزال زلزالًا بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر في المنطقة، وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "نفذت داعش 3 تفجيرات ضخمة هناك الأثنين"، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وبيّنت تقارير على تويتر أن الانفجارات هزت مدينة تدمر الآثرية القديمة التي تبعد 30 ميلا إلى الجنوب الشرقي من حقل الشاعر".
واستعاد الجيش السوري تدمر من أيدي داعش في 27 مارس/ أذار بعد 10 أشهر من سيطرة الجهاديين على المدينة، واستولت داعش على حقل الشاعر الأسبوع الماضي إلا أن القوات المسلحة السورية والميليشيات الموالية للحكومة قاتلوا لاستعادته، وأفادت وكالة الأنبا السورية سانا مساء الاثنين أن القوات الحكومية استولت على قمة تل إلى الغرب مباشر من حقل الشاعر إلا أن الوكالة لم تشر إلى التفجيرات.
واستهدفت داعش منشآت النفط والغاز في العراق وسوريا لتمويل خلافتها الإسلامية المزعومة، وقُتل أكثر من 270 ألف شخصا منذ اندلاع الصراع السوري في مارس/ أذار 2011 مع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد، وحذر الخبراء من امتلاك داعش أسلحة كيميائية لا حدود لها مثل غاز الخردل وغاز الكلور، وأشار هاميش دي بريتون غوردون الذي عاد مؤخرا من تدريب المقاتلين الأكراد على كيفية استخدام الأقنعة الواقية من الغازات أنه تعرض لآثار هجمات الكلور المباشرة، وأخبر محطة ITV نيوز " يبدو أن داعش طورت قدرات الأسلحة الكيميائية لديها على مدى العامين الماضيين، وفي الأشهر الماضية أوضحت قوات البشمركة أنها تعرضت للهجوم أكثر من 20 مرة بواسطة داعش باستخدام غاز الخردل الذي صنعوه بأنفسهم وغاز الكلور والذي ربما يكون من أكبر مصنع للكلور في الشرق الأوسط في الموصل، ولذلك يبدو أن لديهم كميات غير محدودة من هذه الأشياء، ويعد السلاح الكيميائي السلاح النهائي للتطرف على الرغم من أن الرصاص والقنابل تسبب المزيد من الضرر".
ويُعتقد أن داعش أنشأت وحدة خاصة لأبحاث الأسلحة الكيميائية تتكون من علماء عراقيين عملوا في برامج الأسلحة في عهد صدام حسين بالإضاف إلى خبراء أجانب، وأظهر ملفات داعش المسربة وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب ممن حصلوا على درجات في الهندسة الكيميائية وخبرة طويلة في هذا المجال في وطنهم.
أرسل تعليقك