غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان
آخر تحديث GMT 15:59:33
 فلسطين اليوم -

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين و"أنصار السنّة" يؤكدون سقوطه في خان طومان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين و"أنصار السنّة" يؤكدون سقوطه في خان طومان

الصحافة اللبنانية تتواجد خارج المبنى الذي يجتمع فيه أفراد عائلة مصطفى بدر الدين في بيروت
دمشق - نور خوام

 تستغرق الرواية الكاملة لوفاة القائد العسكري لحزب الله في سورية مصطفى بدر الدين وقتاً طويلاً للكشف عنها، فيما تدور التساؤلات هل قتل في دمشق أم مكان آخر جرّاء إنفجار سيارة مفخخة، أم قذيفة مدفعية أم غارةٍ جوية ، فالتوصل إلي الحقائق الفعلية في فوضي الحرب ليس من السهل، ولكن المؤكد هو أنه كان يحظى بالكثير من الأعداء خلال مسيرته الحافلة بالعنف. وتتصدر إسرائيل هذه القائمة، إلا أن مؤازرة حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد عملت علي توسيع دائرة الكارهين.
 
فالمملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون تحمل الكراهية تجاه هذه الجماعة اللبنانية كونها إمتداداً للشيعة في إيران، كذلك الحال بالنسبة للجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة أو تلك الجماعات الإسلامية الأقل تطرفاً.
 
ويكشف رحيل بدر الدين عن الأزمة الحالية التي يعاني منها الشرق الأوسط، حيث تمثل الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات محور هذا الإضطراب الدموي – حيث تصارع القوى الإقليمية – والذي يمتد إلى مناطق بعيدة مثل العراق و اليمن و البحرين.
 
وتعود مسيرة بدر الدين إلي أكثر من ثلاثة عقود، بدايةً من تورطه في تفجير سفارات الولايات المتحدة وفرنسـا في الكويت عام 1983، وحتى دوره داخل جماعة حزب الله في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 والتي واجه خلالها إتهاماتٍ رسمية من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة.
 غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان
ولكن التدخل العسكري لحزب الله في سورية الذي بدأ في سرية، ثم بات معروفاً الدور الذي تقوم به في دعم نظام الرئيس بشار الأسد يمثل تحوّلاً عن الدافع الرئيسي وراء تأسيس المقاومة - كما يطلق عليها اللبنانيون – لمحاربة العدوان الإسرائيلي عام 1982. وتشير التقديرات إلى أن جماعة حزب الله فقدت ما يقرب من ألف رجل في صفوفها منذ عام 2011
 
وهناك تشابه كبير في مصير بدر الدين وسلفه عماد مغنية، فالحاج رضوان كما كان يعرف  إغتيل في إحدى ضواحي مدينة دمشق عام 2008 في عملية تفجير معقدة لسيارة تبين بعد فترة بأنها كانت نتاج تعاون مشترك ما بين وكالات الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية ( الموساد ).
 
ورفضت إسرائيل التعليق على واقعة الإغتيال الأخيرة، علي الرغم من إشادة واحد من أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين ووصفها " بالأخبار الجيدة "، فيما أضاف بأن هؤلاء الذين يقومون بعملياتٍ عسكرية داخل الأراضي السورية لديهم الكثير من الكارهين دوناً عن إسرائيل.
 
وكانت إسرائيل  إستهدفت "حزب الله" مراراً منذ حرب عام 2006، وشنّت غاراتٍ جوية عديدة  ضده في كل من سورية و لبنـان خلال  السنوات الخمس  الماضية. وغالباً ما تستهدف قوافل أسلحة، في حين تصر على أنها لم تشارك في الصراع، وتخشى من فتح جبهةٍ جديدة للقتال في مرتفعات الجولان Golan المحتلة.
 
ووفقاً لإحد التقارير، زعم المتمردون من جماعة جيش أنصار السنة بأن بدر الدين لقي حتفه في هجوم على غرفة عمليات ""حزب الله في خان طومان Khan Touman بالقرب من مدينة حلب الشمالية، والتي تعد مسرحاً للقتال العنيف في الآونة الأخيرة. وسواء صحت الإدعاءات أم لا، فإن ذلك يبرز حجم تواجد حزب الله في سورية.
 
ومن المتوقع الحداد علي آخر الضحايا من جماعة حزب الله في بيروت ودمشق و طهران حيث البلاد التي تمثل " محور المقاومة "، إلا أن القليلين من سيزرفون الدموع حزناً علي رحيله في عواصم الشرق الأوسط الأخرى التي تحمل الكراهية تجاه حسن نصر الله الاأمين العام لحزب الله بسبب ولائه إلى الرئيس بشار الأسد.
 
وقطعت المملكة العربية السعودية مؤخراً علي سبيل المثال المساعدات المالية للحكومة اللبنانية بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة بما يمنح إيران موطئ قدم في قلب بلاد الشام. وقال مسؤول خليجي رفيع المستوى بأن مقتل بدر الدين يعد إشارة على طبيعة الأفراد في هذه الجماعة، حيث كان خاطفاً وقاتلاً وقائداً في "حزب الله".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday