العائلة السورية لن تجتمع في رمضان للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

العائلة السورية لن تجتمع في رمضان للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العائلة السورية لن تجتمع في رمضان للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب

نساء سورية تجهز الطعام
دمشق ـ نور خوام

يبدو أن السوريين سيؤدون فريضة الصيام بشكل مضاعف في شهر رمضان المبارك المقبل و أن شهر الرحمة سيمر ثقيلا بسبب غياب الرحمة بين ابناء الشعب الواحد و تجاره و حكومته .

وقد جرت العادة أن يبدأ السوريون التجهيز لاستقبال الشهر الفضيل بشراء المواد الغذائية (سكر-رز-عدس-برغل -سمن و زيت -لحوم ) و شراء كافة مسلتزامه وتخزينها ليتفرغوا خلاله للعبادة و لتخفيف اعباء التسوق خلال الصيام ..ولكن في هذا الشهر لن يكون هناك (مونة ) ولن يكون هناك ما يسد رمق الصائمين أو يفرح الأطفال المجتمعين حول مائدة الإفطار وسنفتقد الحلويات و الفواكه والمكسرات في ليالي رمضان التي تمتد حتى السحور ،هكذا وصف "أبو حمزة" الموظف في دائرة حكومية حاله كون راتبه (30 الف ليرة ) لم يعد كافيا لشراء 5 كليو لحم .

وينطبق حال أبو حمزة على جميع سكان دمشق ذوي الدخل المحدود " موظفين و عمال و صغار الكسبة" بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني خلال الأسبوع المنصرم ..بعد أن أصبح (الدولار ) و بعض كبار التجار و شركائهم من مسؤولي الحكومة هم المتحكمين برقاب الشعب و قوت يومه في ظل غياب الرقابة و شرفاء الدولة أو إنشغالهم بحرب (الإرهاب ) الذي اصبح هو الآخر من مبررا للتجار بزيادة الضغط على لقمة العيش، وفي آخر دراسة محلية لمصاريف اسرة مكونة من 5 أشخاص ..أكد الدكتور في الإقتصاد وسام عبد القادر أن مبلغ 200 الف ليرة سورية لن يكون كافيا إلا لتلبية الحاجات الأساسية و الضرورية خلال شهر رمضان المبارك بدون مصاريف كمالية ( دعوات إفطار -فواكه -حلويات ) و أشار عبد القادر أن عدم تدخل الدولة لمعالجة وضع السوق سيؤدي حتما لإنفلات أكثر و تضخم اعلى و بالنتيجة فإن دمشق التي لم تجوع في اصعب مراحل تاريخها قد تجوع في القريب العاجل و ليس لفقدان الموارد أو المواد بل لعجز سكانها عن شراء طعام يومهم ..وأضاف عبد القادر  أن متوسط دخل الفرد انخفض بعد وصول سعر الدولار الى 630 ليرة ألى 40 دولارا فقط .

وليس الوضع الاقتصادي فقط هو الذي يسلب السوريين فرحة رمضان بل ان اهم شرط من شروط بهجة هذا الشهر الكريم وهو اجتماع العائلة على طاولة واحدة غائب في سورية فمعظم البيوت خاوية من ابناءها بعد موجة الهجرة التي جعلت الكثير من الشباب السوري خارج البلاد .

وتقول ام فراس .. ربة منزل في العام الماضي كنت اجتمع في رمضان مع ابنائي على طاولة واحدة ولكن هذا العام ساكون انا وزوجي فقط فقد سافر ابنائي مع زوجاتهم الى اوروبا وسامضي هذا العام رمضان دون جمعة الاحباب وتختم .  كان الله في عوننا  .

وليس وضع ام فراس افضل من وضع هدى السيدة النازحة من حلب والتي فقدت اوﻻدها الاربعة في الحرب .. تقول .. لم يعد للسعادة معنى في قلبي فقد ذهب كل شىء مع اوﻻدي في العام الماضي كان اوﻻدي يضيئون سفرة رمضان وانا هذه الايام وحيدة استرجع ذكرياتي معهم واتحسر ، ويبدو ان الرمضان الخامس الذي يمر على السوريين في ظل الحرب هو الاشد خنقا وقسوة عليهم .. فالوضع الاقتصادي بات مستحيلا وهجرة الاحباب نزعت كل الفرحة من قلوبهم .

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائلة السورية لن تجتمع في رمضان للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب العائلة السورية لن تجتمع في رمضان للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday