لندن ـ كاتيا حداد
يُمكن أن يكون توجيه الأطفال لتنظيف أسناننهم تحديا صعبا إذ يقضي العديد من الآباء وقتا كبيرا في صراع مع أطفالهم لفعل ذلك مرتين يوميا، وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن أما واحدة أتت بحيلة ذكية لتجعل ابنتها البالغة من العمر عامين، تنظّف أسنانها مرتين يوميا، وقد نجحت.
وقالت هنا وودمان، 31 عاما، من ويلتشاير، إن الروتين الصباحي والمسائي المخيف كان ينتج عنه بكاء وغضب ابنتها.
وترعى "هنا" ابنتها كما تعيش مع زوجها آندي، يعمل بناء، وقررت تحويل غسيل الأسنان إلى لعبة، وكشفت عبر موقع "فيسبوك" كيف فعلت ذلك مع ابنتها ليبرتي، إذ أقامت عيادة للأسنان في الطابق العلوي، وعلى الطفلة الصغيرة انتظار دورها، إذ سيتم استدعاؤها حين يكون طبيب الأسنان مستعدا.
وقالت هنا إن ليبرتي أحبت اللعبة، والآن تطلب أن يفتح الطبيب العيادة في وقت مبكر، وجذب منشورها على مجموعة Gentle Parenting UK الأمهات عبر البلاد، وحصل على أكثر من ألف إعجاب ومئات التعليقات في ساعات عدة.
ونشرت هنا صورة لنجاح عملية غسيل الأسنان مع ابنتها لأكثر من أسبوع، وكتبت: "متأكدة من أنني لست الوحيدة التي عانت من كابوس تنظيف الأسنان مع الصغار. كنت مليئة بالرعب، فحين أذكر تنظيف الأسنان كانت ابنتي تركض بعيدا وتبكي لقد جربت كل شيء، ثم أخبرتها أننا سنفتح عيادة أسنان في الطابق العلوي وعليها الانتظار في غرفة الانتظار حتى يأتي دورها، وكنت أمر لأخذها لتنظيف أسنانها".
وأضافت: "تمكنت من تنظيف أسنانها بطريقة أسهل وأكثر مما سبق، كنت أقول لها إنني سأجعل أسنانها لامعة وبيضاء اللون، وكانت تستيقظ كل صباح وتقول لي شكرا جزيلا، سأراك في اليوم التالي، وتذهب خارجا وتدفع النقود. حتى إنها طلبت أن نفتح العيادة في وقت مبكر".
وأحبّ آباء آخرون الفكرة قائلين إنهم سيطبّقونها مع أطفالهم، حيث قالت لورا هولواي: "سأجرب ذلك غدا.. في الحقيقة أود إيقاظها الآن وتجربة اللعبة"، وقالت سارة براون: "رائع! سأفتح عيادة أسنان مساء غد".
وقدمت أمهات أخريات الحيل التي يستخدمنها مع أطفالهن لتنظيف أسنانهم، حيث قالت إحداهن: "نجري سباق تنظيف الأسنان، يركض الأطفال معا في نفس الوقت لنرى من الفائز".
وتنصح هيئة الصحة البريطانية المواصلة على تنظيف أسنان أطفالهم حنى يفعلها الأطفال كاملا بأنفسهم، تقريبا في سن السابعة.
قد يهمك ايضا:حل فلسطيني لحماية الأطفال بعد طرد المراقبين الدوليين من الخليل
الأمم المتحدة تتدخل بعد زيادة معدل انتحار المراهقين في اليابان
أرسل تعليقك