تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين

مجلس النواب اللبناني
بيروت - فلسطين اليوم

يعرف الدستور اللبناني البلاد كونها جمهورية ديمقراطية برلمانية قائمة على مبدأ احترام الحريات العامة، إلا أن الحياة السياسية في البلاد، أعقد من مجرد مصطلح التوافق وهو البند الذي تحكمه على أرض الواقع تشابكات التكتلات والانتماءات الحزبية والطائفية.

ويعتبر لبنان بلد الرئاسات الثلاث وهي رئاسات تتوزع وفق قاعدة مذهبية، رئاسة الجمهورية تمنح للمسيحيين من الطائفة المارونية، مقابل كرسي شيعي لرئاسة المجلس النيابي و يتولى ممثل عن الطائفة السنية رئاسة مجلس الوزراء.

محاصصة فرضتها التشكيلة السكانية للبلاد وفقا لاتفاق الطائف 1989، والذي وضع حدا للحرب الأهلية 1975-1990، وتم تعديل الدستور على أساسه.

ومن تلك التعديلات تقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية مقابل صلاحيات أوسع لمجلس الوزراء، وتوزيع مقاعد البرلمان مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

مطالب بإصلاحات جذرية

بنود توافقية لم تخرج لبنان واقعيا وعمليا من دائرة التكتلات والولاءات الحزبية والطائفية وهو ما يرفضه المتظاهرون اليوم في شعارات تنادي بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن الألوان السياسية.

وهو مطلب مشروع يؤكده واقع الحال الذي يعيشيه اللبنانيون، حيث حالت الخلافات بين القوى السياسية على الحصص الوزارية في كل مرة تتشكل فيها الحكومات، وتبقي البلاد في فراغ دستوري.

بعضها دام لأكثر من عام وآخرها استمر بعد تكليف رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري بتشكيل الحكومة الخامسة والسبعون في تاريخ البلاد.

وقال مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات خالد حمادة لـ"سكاي نيوز عربية"، "هي حكمومة درجنا عليها منذ الوصاية السورية في لبنان"، مشيرا إلى أنها "نسخة مصغرة عن المجلس النيابي".

وأوضح حمادة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن "هذا النوع من الحكومات يتعذر معه تشكيل معارضات سياسية، ويتعذر كذلك معه بناء سياسات حكومية تتمتع بالصدقية ويمكن مراقبتها".

 حكومة وحدة وطنية

بعد تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، تفاءل لبنان بما وصف بحكومة وحدة وطنية ضمت 30 وزيرا من بينهم 4 نساء.

وعلى الرغم من عنوانها البراق، لم تسلم حكومة الحريري من خريطة توزيع تماشت مع الانتماءات الحزبية وعكست التوزيع السياسي والطائفي للأحزاب.

فعلى وقع ترددات مكاسب الانتخابات البرلمانية حصل حزب الله على ثلاثة مقاعد، وثلاثة مقاعد منحت لحليفه حركة أمل، مقابل عشرة مقاعد حصل عليها التيار الوطني الحر.

وزارات أساسية أخذها التيار الوطني الحر، من بينها حقيبة الخارجية والدفاع، فيما منحت حقيبتي الداخلية والاعلام لتيار المستقبل.

منذ اللحظات الأولى لتشكيلها وسلسلة من التحديات الكبيرة تقف في وجه الحكومة اللبنانية، يبدو أن الفشل في تلبيتها يبقى واقعا.

ومن تلك التحديات على سبيل المثال لا الحصر، تقليل حجم الدين الوطني البالغ 150 في المئة من إجمالي الناتج القومي.

ويرى خالد حمادة أن "هذا الشكل من الحكومات أثبت فشله في لبنان"، مشيرا إلى أنه لا زال الفرقاء السياسيين يصرون عليه لعدة أسباب".

وأوضح  أن من أبرز هذه الأسباب، "هو إشراك الجميع في السلطة وفي هدر الثروة الوطنية، وبناء مكتسبات سياسية وشعبية على حساب مصلحة البلد". مما أدي إلى المأزق الذي وصلت إليه لبنان حاليا، وفق تعبيره.

وأضاف ، أن "القضاء اللبناني غير قادر بل عاجز ومشلول كليا عن محاسبة أي موظف ينتمي إلى هذا الفريق السياسي أو ذاك".

وخلص حمادة، إلى أن "حقائق كثيرة في البلد تتحدث عن هدر المال العام، لكن من يستطيع أن يجعل القضاء يستدعي أو يتخذ أي حكم في حق أي من هولاء المسؤولين المحسوبين على هذه الكتل السياسية".

وقد يهمك أيضًا:

سعد الحريري يستقبل وفدًا من طلاب تيار المستقبل ويؤكد أن الأزمة الاقتصادية ستتحلحل

سعد الحريري يحتوي أزمة أصحاب محطات المحروقات في لبنان

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday