أطفال الرقة السورية يستعيدون ذكريات مؤلمة عن ضحايا داعش
آخر تحديث GMT 05:01:30
 فلسطين اليوم -

أطفال الرقة السورية يستعيدون ذكريات مؤلمة عن ضحايا "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أطفال الرقة السورية يستعيدون ذكريات مؤلمة عن ضحايا "داعش"

أطفال الرقة السورية
دمشق _ نور خوام

كشف موقع "ديلي ميل" البريطاني عن شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية، عاصمة "داعش" المزعومة، ترصد الأهوال التي واجهوها على أيدي الجهاديين، فمع استمرار معركة تحرير الرقة، تواجه الأسر في المدينة التي مزقتها الحرب خيارين مرعبين، إما البقاء في منازلهم وترويعهم من قبل داعش وقصفهم من قبل قوات التحالف، أو الفرار وتعريضهم أنفسهم لخطر إطلاق النار أو المرور على الألغام الأرضية، التي زرعها الإرهابيون لإحجامهم عن الهروب، فيما تحذر المنظمات الإنسانية من أن المخيمات الموجودة حول الرقة قد اتخمت بعشرات الآلاف من الناس الذين فروا من براثن التنظيم المتطرف.

وفي حديثها من مخيم للاجئين، أخبرت الطفلة راشدة، 13 عامًا، فريقًا من منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن داعش قطع رؤوس ناس وترك أجسادهم على الأرض، رأينا هذا ولم نستطع التعامل معه"، أضافت: "كنت أريد أن أنام لكن لم أستطع عندما تذكرت ما رأيت"، مشيرة إلى أن الوحشية تسببت في خسائر مروعة للأبرياء الصغار في المدينة، وقالت: "أصبحوا وكأنهم ليسوا أطفالا، فإنهم يرون داعش يقطع رؤوس الناس بجوارهم مباشرة، وكان يضع الجثث دون رأس أمام الأطفال".

توقفت راشدة عن الذهاب إلى المدرسة لأن التنظيم الإرهابي كان يحاول غسل عقول الأطفال، وذكرت أن : "كل المناهج من الصف الأول عن الجهاد وحوريات السماء، وعندما نكبر سنكون هناك، وهناك موت واحد فقط من أجل الله".

أثناء وقوفها خارج خيمة تعيش فيها هي وأسرتها الآن، قالت بثينة، 10 سنوات، إنهم فروا من الرقة عندما تعرض المنزل المقابل لمنزلهم للقصف، موضحة أن التنظيم اعتاد تخويفهم من خلال قطع رؤوس الناس أمامهم، في حين سردت فريدة، 13 عامًا، الوحشية التي شهدتها على أيادي الإرهابيين، موضحة أن التنظيم بدأ في جلد الناس وقطع الرؤوس والأيادي "كان خوف ورعب"، مشيرة إلى أنه في حالة خروج سيدة دون تغطية عيونها كانت تتعرض للجلد، كما تذكرت رجلًا خاط إرهابيو داعش فمه بعد أن تحدث عن التنظيم، موضحة أنهم أثناء جلدهم له، خرجت الدماء من فمه.

وقد خلصت دراسة استقصائية أجرتها منظمة " أنقذوا الأطفال" في العراق إلى أن 90 % من الأطفال فقدوا أحد أفراد أسرته في النزاع، وأظهر العديد منهم أعراض الإجهاد المميت، بينما أكد بيان صادر عن تلك المؤسسة الخيرية: "أن عدم الوصول إلى المجتمعات داخل الرقة يجعل من الصعب تقييم رفاه الأطفال الذين لا يزالون عالقين هناك، ولكن قصص أولئك الذين هربوا يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحالي"، كما أشار إلى أن أغلب مواطني الرقة البالغ عددهم 300 ألف مواطن فروا من المدينة، ولكن يقدر البعض أنه لم يتبق هناك سوى ما بين 18 ألف شخص إلى 25 ألفا، ونصفهم تقريبًا من الأطفال. 

من جانبها، أشارت سونيا كوش، من المنظمة، إلى أهمية أن يقدر الأطفال على مغادرة الرقة دون الخوف من العنف أو الموت أو الإجبار على السير لأيام عبر حقول الألغام للوصول إلى الأمان، كما أوضحت أهمية أن يحصل الأطفال على الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع صدمة مشاهدة عنف ووحشية لا معنى لها، مشيرة إلى أن أطفال الرقة ربما يبدون طبيعيين من الخارج ولكن العديد منهم معذبين من الداخل بسبب ما شاهدوه، فلم يُطلب من أبناء الرقة سرد الكوابيس وذكريات رؤية أحبائهم يموتون أمامهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مناطق واسعة في سورية وحفنة من المدن في العراق.
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الرقة السورية يستعيدون ذكريات مؤلمة عن ضحايا داعش أطفال الرقة السورية يستعيدون ذكريات مؤلمة عن ضحايا داعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة
 فلسطين اليوم - الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما
 فلسطين اليوم - التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض "من الأعماق" في متحف عفت ناجي

GMT 07:23 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طرق العناية بالشعر بعد "البروتين"

GMT 00:09 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بلاطة يهزم السموع ويتوج بلقب كأس أبو عمار

GMT 19:42 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشطي يعلن أن مباراة القادسية والعربي تحمل طابعًا رسميًا

GMT 05:44 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

أكثر من 25 ألف تلميذ فرنسي يشكون من صعوبة الاختبارات

GMT 09:08 2014 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

طقس فلسطين: الحرارة حول معدلها السنوي العام

GMT 05:38 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ميريام عطا الله تبحث المشاركة في مسلسل جديد

GMT 02:47 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة

GMT 17:14 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تتسلل عسكريا إلى سورية عبر "الباب"

GMT 20:58 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد صفوت ينضم لـ"فوبيا" خالد الصاوى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday