تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة الأويغور فيها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة "الأويغور" فيها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة "الأويغور" فيها

إغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة "الأويغور" فيها
أنقرة ـ مارينا منصف

لم يصدق عبدوئيل أيوب الذي خرج لتناول العشاء في مطعم في إسطنبول مع زوجته وأصدقائه، ما سمعة من أخبار عبر التلفزيون، حيث تحدثت الحكومة تركيا عن معاملة الأقلية المسلمة في الصين "الأويغور"، منتقدة ما تقوم به الصين تجاههم من حملات التعذيب و "غسيل الأدمغة" في ما وصفته بـ"معكسرات الإعتقال"، متجاوزة بذلك المخاوف بشان الأستثمار الصيني المستقبلي، ووضع بكين الناشئ كقوة عالمية رئيسة .

 وجاءت إدانة تركيا الدولة الأسلامية الكبرى،  للصين ،  بعد تقارير تفيد  بأن الشاعر والموسيقي عبد الرحيم هييت، قتل أثناء احتجازه في واحدة من شبكة معسكرات العمال في الصين في مقاطعة "شينغيانغ" ذات الأغلبية المسلمة في غرب البلاد.
اقرا ايضا :  أنباء عن "تفاهمات" في سوتشي لإنقاذ "محور آستانة"

وعندما سمع أيوب الأنباء ، وهو وعشيرته في المطعم الذي كان ممتلئاً بالأويغور، هلل الجميع وخرج صاحب المطعم المبتسم لتحية أيوب، وهو عالم لغوي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وعضو قيادي في مجتمع الأويغور في اسطنبول. كان أيوب واحداً من بين الأعضاء الخائفين في مجتمع الأويغور الذين تركوا الصين ، متجهين إلى أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم .

وقال أيوب في مقابلة في وقت لاحق: "إنها علامة جيدة". وأضا: "بعدما أدلت وزارة الخارجية التركية بهذا البيان ، يشعر مجتمع الأويغور بسعادة بالغة، لقد أخبرني أصدقائي أنهم يشعرون بالإثارة ،وآمل أن يشجع ذلك الدول الإسلامية الأخرى على اتخاذ موقف مماثل ".

ولم تكن تركيا هي الوحيدة التي أنتقدت اوضاع "الأويغور" في الصين ، فقد انتقدت بعض القوى الغربية وحتى الأمم المتحدة لسنوات معاملة الصين للأويغور العرقيين وغيرهم من الأقليات المسلمة في مقاطعة شينغيانغ. والآن ، تشير تركيا ، التي كانت قد خففت قبل سنوات من النزعة القومية التركية التي اعتنقتها لتعزيز مصالحها في آسيا الوسطى والصين ، إلى أنها على استعداد للتحدث بشكل أكثر قوة عن قضية الأويغور.

ويتحدث "الأويغور" لغة تركية متميزة عن الاغلبيه الساحقة في البلاد. وفي أعقاب سلسله من الهجمات الارهابيه التي يشنها المتطرفون ، تمت أعاده عشرات آلاف إلى معسكرات التاهيل ، حيث يتعرضون للتعذيب النفسي والبدني ، وفقا لما ذكره المدافعون الدوليون عن حقوق الإنسان.

أما عن الأويغوري أيوب فقد نجح في مغادرة الصين مع أسرته قبل أن تتوقف بكين عن منح الإذن للأويغور بمغادرة البلاد. وقال أيوب لصحيفة الـ"إندبندنت" إنه تعرض لاعتداء جنسي خلال فترة عصيبة في السجن بسبب عمله في  حضانة لتدريس اللغة الأويغورية. ولكن أيوب لم يكن وحده ، حيث اضطهد عدد من المفكرين البارزين المعاصرين الأويغوريين. فقد سُجِن بيرات تورسون ، وهو من أبرز الشعراء والكُتّاب بلغة الأويغور ، في فبراير / شباط 2018. ويُذكر أن نورميت ياسين ، وهو كاتب ، قد توفي في السجن في عام 2011. وقد اتُهم جميعهم بدعم الجماعات الانفصالية الإسلامية أو تركيا التي تعتبرها الصين منظمات إرهابية.

وجاء بيان الحكومة التركية الأخير بعد سنوات من الصمت من جانبها ، ومن جانب دول مسلمة مثل إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان و نيجيريا - والذين ، صمتوا لعدم إغضاب بكين ، فقد طالبت تركيا نفسها سابقاً من الصحفيين والمحررين  والعاملين في المنافذ الإعلامية الموالية للحكومة تجنب التحدث عن هذا الموضوع ، حتى عندما شجع المسؤولون ضمنياً الصحفيين الدوليين على التحدث مع الأويغوريين الذين يتواجدون داخل البلاد.

كما منعت الحكومة مجموعة من الأويغور الذين كانوا يسعون للقيام بمسيرة في شهر ديسمبر/كانون الأول من إسطنبول إلى أنقرة للفت الانتباه إلى انتهاكات الصين من استكمال احتجاجهم، لكن بيان  بيان وزارة الخارجية التركية في 9 فبراير / شباط كان مدفوعاً بوفاة هاييت ، الذي سُجن قبل ثمانية أعوام.

كما جاء البيان بعد شهور من الضغوط من جانب جماعات اسلامية متشددة في تركيا تدفع أنقرة للعمل بشأن قضية الأويغور، وتتطرق البيان التركي إلى ما هو أبعد من قضية هييت ، حيث تطرق على نطاق واسع الى موضوع المعاملة الصينية للأويغور ودعا بكين إلى إغلاق "معسكرات الاعتقال" التي وصفتها الصين بأنها مرافق للتدريب المهني.

 قد يهمك ايضا :    الإحتلال يفجر أبواب منازل ومتاجر في الضفة الغربية

 الخارجية التركية تستدعي على خلفية لبحث مصير الخاشقجي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة الأويغور فيها تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لاضطهاد الأقلية المسلمة الأويغور فيها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday